دمج علم نفس الشخصية في الاقتصاد

اقرأ في هذا المقال


ما الذي يمكن أن يتعلمه الاقتصاديون من علم نفس الشخصية ويساهمون فيه؟ ماذا نتعلم من علم نفس الشخصية؟ تتنبأ سمات الشخصية بالعديد من السلوكيات، أحياناً بنفس القوة أو قوة أكبر مثل السمات المعرفية التقليدية، يعتبر علم نفس الشخصية مجموعة واسعة من الإجراءات مما يعتبره الاقتصاديون عادةً ويوسع طريقة الاقتصاديين لوصف وصياغة العالم، سمات الشخصية ليست ثابتة في الصخر، يتغيرون خلال دورة الحياة؛ إنّها وسيلة ممكنة للتدخل السياسي.

دمج علم نفس الشخصية في الاقتصاد:

يفتقر علماء نفس الشخصية إلى نماذج دقيقة، يوفر الاقتصاد إطار واضح لإعادة صياغة المجال، حيث يلعب الاقتصاد الآن دور مهم في توضيح المفاهيم والمحتوى التجريبي لعلم النفس. تكشف النماذج الأكثر دقة عن مشاكل تحديد الهوية الأساسية التي تصيب القياس في علم النفس، على المستوى التجريبي لا يمكن فصل السمات المعرفية وغير المعرفية بسهولة،علاوة على ذلك يقدم علماء نفس الشخصية عادةً ارتباطات وليس علاقات سببية، تعاني العديد من العلاقات التي يتم قياسها في نفس الوقت من مشكلة السببية العكسية.
يمكن لخبراء الاقتصاد تطبيق أدواتهم لتحديد وتقدير الآليات السببية، بالإضافة إلى ذلك فإن القياسات النفسية لها خطأ قياس كبير، تمثل الأدوات الاقتصادية القياسية خطأ القياس وهذا يحدث فرق، يقوم الاقتصاديون بصياغة وتقدير آليات الاستثمار كيف يمكن تغيير السمات للأفضل؛ هناك تحديات كبيرة في دمج علم نفس الشخصية والاقتصاد؛ يحتاج الاقتصاديون إلى ربط سمات علم النفس بالتفضيلات والقيود وآليات التوقع الخاصة بالاقتصاد، نحن بحاجة إلى تطوير أساليب صارمة لتحليل العلاقات السببية في كلا المجالين.
هناك خطر في افتراض أن الأسئلة الأساسية المتعلقة بالمحتوى والتعريف قد تمت الإجابة عليها من قبل علماء النفس على المستوى المطلوب لتحليل اقتصادي دقيق، في شرح النتائج ما مدى أهمية الشخص؟ ما هي أهمية الوضع؟ ما هي أهمية تفاعلهم.

سمات الشخصية:

استخدم الرواد الأوائل نهج معجمي لتحديد الشخصية، قاموا بتصنيف الكلمات التي تستخدم لوصف الناس، تُوجت هذه الممارسة بالخمسة الكبار المستمدة من تحليل العوامل، لقياسات الشخصية المستخرجة من مجموعة متنوعة من المقاييس وتقارير المراقب والاختبارات والإنتاجية المقاسة في الوظيفة، يتوقع الخمسة الكبار العديد من النتائج، يتم تعريف الخمسة الكبار دون الرجوع إلى أي سياق، حيث تثير هذه الممارسة مشكلة تحديد الهوية.
تظهر الأدلة الارتباطية أنّه بالنسبة للعديد من النتائج، تكون سمات الشخصية المقاسة تنبؤية وأحيانًا تكون أكثر تنبؤية من المقاييس القياسية للإدراك، السمات مستقرة عبر المواقف؛ فالمواقف مهمة أيضاً، يُظهر علم الوراثة السلوكية أنّ سمات الشخصية قابلة للتوريث مثلها مثل السمات المعرفية. التغييرات في بنية الدماغ ووظيفته من خلال الحوادث والمرض والتجارب تؤثر على الشخصية المقاسة.
تشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن مقاييس الشخصية وخاصة تلك المتعلقة بالوعي وبدرجة أقل، حيث تتنبأ بمجموعة واسعة من النتائج، تميل القوة التنبؤية لأي مقياس شخصي معين إلى أن تكون أقل من القوة التنبؤية لمعدل الذكاء ولكنّها في بعض الحالات تنافسها أو تتجاوزها، تختلف مقاييس الشخصية والإدراك بين الدراسات، تستخدم الدراسات المختلفة مقاييس مختلفة للقوة التنبؤية، لا تتناول العديد من الدراسات مسألة السببية؛ أي هل السّمة المقاسة تسبب النتيجة؟
قلة من الاقتصاديين أو علماء النفس الذين يعملون على العلاقة بين الشخصية والنتائج يعالجون مسألة السببية، عندما يفعلون ذلك عادة ما يكون ذلك من خلال استخدام مقاييس مبكرة للإدراك والشخصية للتنبؤ بالنتائج اللاحقة، هذه الممارسة تتعامل مع مشكلة التجانس مع وجود أخطاء في مشكلة المتغيرات.

النتائج الرئيسية من التحليلات التنبؤية:

القوة التنبؤية تتناقص مع مستوى التعقيد الوظيفي، حيث أنّ سمات الشخصية تنبؤية على جميع مستويات التعقيد الوظيفي، يعتبر الضمير أكثر السمات التنبؤية للخمس الكبرى عبر العديد من النتائج مثل التحصيل العلمي والدرجات والأداء الوظيفي عبر مجموعة من الفئات المهنية وطول العمر والجريمة، تتنبأ العصابية وما يرتبط بها من مركز التحكم بنتائج التعليم والبحث في سوق العمل، كما تلعب السمات الأخرى أدوار على مستويات أدق.
الذكاء هو أكبر مؤشر منفرد للأداء الوظيفي وخاصة في المهام المعقدة، لكن المهارات غير المعرفية هي أيضاً منبئات مهمة، قيم الشخصية هي الارتباطات التي تم تصحيحها لخطأ أخذ العينات والرقابة وخطأ القياس، استند الأداء الوظيفي إلى تقييمات الأداء وبيانات الإنتاجية وكفاءة التدريب، يذكر المؤلفون توقيت قياسات الشخصية بالنسبة للأداء الوظيفي، من بين الخمسة الكبار يعتبر معامل الضمير هو المعامل الوحيد الذي له دلالة إحصائية مع حد أدنى على قيمة المصداقية 90 البالغة 0.10. قيمة معدل الذكاء هي ارتباط خام.

تصور الشخصية ضمن نموذج اقتصادي:

كيف ينبغي للمرء أن يصور هذه الارتباطات ويضع أساس سببي لها؟ يطور العديد من الباحثين النماذج الاقتصادية للشخصية وآثارها على قياس الشخصية والتفضيل، يضعون مفهوم الشخصية في إطار اقتصادي، يتم تعريف الشخصية على أنها خاصية ناشئة للنظام، تؤطر النماذج الاقتصادية وتحل مشكلة تحديد مركزية في علم النفس التجريبي؛ كيف تنتقل من قياسات الشخصية إلى سمات الشخصية.
من المهم التمييز بين سمات الشخصية من قياسات الشخصية؛ تعريف سمات الشخصية هي الأنماط الثابتة نسبياً للأفكار والمشاعر والسلوكيات التي تعكس الميل للاستجابة بطرق معينة في ظل ظروف معينة، الشخصية هي خاصية للنظام وهذا النوع من التحليل نموذجي للنماذج المستخدمة في علم نفس الشخصية.

مقاييس الشخصية في علم النفس على أساس تحليل عامل خطي:

مثل هذه المقاييس تمثل خطأ القياس وتحدد العوامل التي يمكن تفسيرها على أنها سمات، تمّ تطوير نماذج العوامل غير الخطية وغير المعلمية؛ باستخدام هذه النماذج أثبت الباحثون أن خطأ القياس مهم من الناحية الكمية، تتراوح حصة تباين الخطأ لوكلاء الإدراك والشخصية والاستثمار من 1 إلى 90٪، يؤدي عدم احتساب خطأ القياس إلى تقديرات منحازة إلى أسفل لتأثيرات الإنتاجية الذاتية والتقديرات الضارة لتأثيرات الاستثمار.
سمات الشخصية هي مكونات الإلكترونية وتؤثر على السلوك، نلاحظ شخصية مُقاسة من خلال سلوكيات تولدها الحوافز والأهداف والسمات، أمّا الإجراءات فهي أنماط سلوك تؤثر على كيفية إنجاز المهام، إنّها جوانب من السلوك تتجاوز الجهد، من الأمثلة على ذلك الابتسام والتملق وما إلى ذلك، يتم إنجاز المهام من خلال اتخاذ الإجراءات، قد تكون الإجراءات متشابهة أو مختلفة عبر المهام، يعتمد ذلك على الإجراءات المتخذة في تلك المهمة.
يتم تعريف السلوك الذي يشكل الشخصية على أنه نمط من الإجراءات استجابة للقيود والأوقاف والحوافز التي تواجه الوكلاء نظراً لأهدافهم وتفضيلاتهم، الإجراءات وليس السمات تشكل البيانات المستخدمة لتحديد السمات، يستخدم علماء نفس الشخصية الأفعال لاستنتاج السمات، تنطبق قضايا تحديد الهوية على هذه المجموعة الأوسع من قياسات السلوكيات.

الشخصية كأفعال دائمة:

يعرّف العديد من علماء نفس الشخصية الشخصية بأنّها أنماط ثابتة من الأفكار والمشاعر والسلوكيات، التي تعكس ميول الأشخاص للاستجابة بطرق معينة في ظل ظروف معينة، ما هي أنماط الأعمال الدائمة؟ هي متوسط وظائف لشخص مع إعطاء سمة ناقلات على الأوضاع والجهود.
يمكن تعريف السِّمات الدائمة بعدة طرق؛ على سبيل المثال من خلال حساب متوسط ​​المهام أو المواقف أو كليهما، يقدم إبشتاين والأدبيات اللاحقة أدلة ضد عدم القابلية للانفصال ولكن لصالح “سمة دائمة” شائعة عبر المواقف.

المصدر: علم نفس الشخصية، كامل محمد عويضةعلم نفس الشخصية، فريح عويد العنزيعلم النفس، محمد حسن غانمعلم نفس الشخصية، محمد شحاته ربيع


شارك المقالة: