دور اختبارات القدرات النفسية في التوظيف

اقرأ في هذا المقال


دور اختبارات القدرات النفسية في التوظيف:

تقوم اختبارات القدرات بتقييم والتحقق من صحة القدرات الخاصة للمرشحين المتقدمين للوظائف، حيث أن تحليل مثل هذه الاختبارات النفسية يؤدي إلى تقييم المهارات والقدرات المختلفة، وتعتبر اختبارات القدرات من الوسائل الفعالة لمساعدة مسؤولي التوظيف على اتخاذ قرار يعتمد على البيانات وموثوق به أثناء التوظيف.

توفر اختبارات القدرات رؤى فورية لقدرات المتقدمين للمهمة نفسها، كما أنه يمكن مسؤولي الاختيار المهني من النظر إلى ما هو أبعد من سيرتهم الذاتية وخبراتهم العملية، بحيث لا يمكن أن تكشف المقابلات عن العديد من القدرات في الأفراد بدون اللجوء إلى استخدام القياس النفسي، ويمكن لاختبارات القدرات أن تقيس بشكل موضوعي مهاراتهم وبراعتهم.

ترتبط اختبارات القدرات ارتباطًا مباشرًا بجودة العالم المهني، حيث تسعى بعض المهن إلى مهارات أو قدرات معينة في الأفراد التابعين لها، على سبيل المثال، من الضروري أن يكون مبرمج الكمبيوتر سليمًا بقدرات منطقية، أي أن الاختبارات النفسية التابعة للقدرات ذات أهمية في رفع مستويات الرضا والتكيف بين الفرد والمكان الخاص بالعمل.

تساعد اختبارات القدرات النفسية في جعل عملية التعيين الشاملة غير منحازة من خلال توفير نتائج شفافة لجميع الأفراد المشتركين في التقدم الوظيفي، وقد تضع خبرة العمل السابقة والتعليم المستمر خلال مراحل متعددة من فترة العمل تحيزًا معينًا في أذهان أصحاب العمل المهني.

تعتبر أداة يدوية لفحص مجموعة متنوعة من المرشحين من بين مجموعة كبيرة من التطبيقات، حيث يساعد مسؤولي التعيين في الحفاظ على نهج مركز للتركيز على المرشحين المناسبين لأدوار وظيفية معينة، على سبيل المثال، بالنسبة لدور الاتصال المؤسسي، يجب على المرشح أداء جيد في اختبارات القدرة اللفظية.

تدعم اختبارات القدرات النفسية فكرة تكافؤ الفرص للجميع وتساعد في الحفاظ على عملية توظيف عادلة، مما يكون عامل مهم من حيث رفع الصحة النفسية للفرد، وخاصة عندما تكون الاختبارات النفسية للقدرات تقوم على تسريع الثبات المهني في المهنة المناسبة للفرد؛ لأنها اختبارات تتم عن طريق الكمبيوتر.

خصائص اختبارات القدرات في مجال التوظيف:

تركز العديد من الشركات المختلفة على مجالات الكفاءات الرئيسية المختلفة لعمليات التدريب والتطوير، مما يمكن لاختبارات القدرات المختلفة أن تحدد بسهولة الحاجة إلى التدريب في مجال معين، وتعتبر هذه الاختبارات عبارة عن عملية تطوير لمهارات الفرد الخاصة بالعمل.

تعتبر الاختبارات النفسية الخاصة بالقدرات من الأدوات السهلة والفعالة من حيث التكلفة والجهد، أي أنها من الأدوات المميزة التي تدفع كل من الفرد والمسؤولين للاهتمام بها.

تعتبر اختبارات القدرات شاملة لجميع الصفات والسمات الشخصية للأفراد، عن طريق المقارنة بين الأساليب التقليدية والأساليب الجديدة المبتكرة، ومنها فإن اختبارات القدرات تعتبر ذات مواكبة ومتابعة للتطورات التكنولوجية الخاصة بتقدم وازدهار العمل.

تعتبر اختبارات القدرات تقييمية وتقويمة؛ لأنها تكشف عن مواضع القوة والعجز للفرد مع تقويم وتعديل كل ما هو خاطئ وتعزيز الإيجابيات الخاصة بمهارات الفرد.

تعتبر اختبارات القدرات خاصة في قياس الذكاء المعرفي من حيث تحديد المهارات المرتبطة مباشرة بالدور الوظيفي الذي يراعي جميع الكفاءات الأساسية.

تصنيف اختبارات القدرات في التوظيف:

تأتي كل وظيفة بمهام معينة وإكمالها يحتاج إلى كفاءات معينة، ويمكننا بسهولة اشتقاق الكفاءات الأساسية باستخدام أنواع مختلفة من اختبارات القدرات، اعتمادًا على طبيعة الوظيفة، حيث تم تصنيف اختبارات القدرات الخاصة بالمهام والإنجازات الخاصة بالتوظيف، التي تتمثل من خلال ما يلي:

1- اختبارات القدرات الخاصة بمعالجة المعلومات:

تُعرّف بأنها القدرة على استخدام المعلومات المتاحة باستخدام التفكير العددي والتحليلي.

2- اختبارات القدرات لتوليد الحلول:

تتمثل في إيجاد حلول إبداعية للمشاكل القائمة باستخدام التفكير المجرد.

3- اختبارات القدرات في صنع القرار:

تتمثل في حل المشكلات باستخدام التفكير المنطقي، كما يتضمن أيضًا القدرة على التفكير في حلول خارجة عن المألوف لصنع القرارات الخاصة بالعمل الإبداعي.

شروط نجاح اختبارات القدرات في التوظيف:

يعتمد تحديد الاختبار النفسي المناسب لعملية التوظيف على متطلبات الوظيفة المحددة ونوع القدرات اللازمة للقيام بالمهام المتعلقة بها، لذلك، من المهم للقائمين بالتوظيف معرفة الاختبارات في المقابلة ووضع المرشحين من خلالها لكل من الأدوار المناسبة.

تعتمد اختبارات القدرات السليمة والمناسبة للتوظيف على التكرار لعدد المرات التي يستخدم بها الشخص مجموعة معينة من المهارات في مهام يومية، وتعتمد على مستوى صعوبة المهام المتعلقة بهذه المهارات.

تعتمد اختبارات القدرات  على دقة التقييم وتنمية المهارات القيادية والتعلم والتطور فجميع الموظفين الذين يمتلكون المهارات اللازمة هم فقط من يمكنهم تعزيز أهدافهم التنظيمية في العمل، فمن المهم تصميم تقييمات معرفية للتأكد من أن الأفراد المعينين يمتلكون المهارات اللازمة، ويمكنهم تطبيق المعرفة المكتسبة التي تجمع المواهب.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم.علم النفس العام، هاني يحيى نصري.علم النفس، محمد حسن غانم.


شارك المقالة: