دور الاستبصار العقلاني الانفعالي بزيادة الأمل وتيسير الدافعية في العلاج الأسري

اقرأ في هذا المقال


دور الاستبصار العقلاني الانفعالي بزيادة الأمل وتيسير الدافعية:

وجود الأمل في تحقيق شي لدى الإنسان مهم للغاية، فوجود الأمل يولد دافعية لتحقيق الهدف المراد إنجازه على أفضل ما يكون، حيث أنَّ الإحباط يهزم الإنسان ويسيطر على تفكيره ممَّا يرى أنَّه لا جدوى من المحاولة لتحقيق الهدف لأنَّها جميعها محاولات ستؤدي إلى الفشل، لذلك يجب علينا أن نجعل باب الأمل مفتوح لدينا لنحقق كل ما نريد بأفضل شكل نريده، كذلك مشاكل العائلة لن نجعل الإحباط يسيطر علينا بأنَّها لن تحل، بل سيكون هناك لدينا الأمل لحلها والقضاء عليها.
عندما تأتي العائلة إلى العلاج فإنَّ الشعور الطاغي لديها هي مشاعر الإحباط واليأس، ويعتقدون أنَّه لا يوجد شيء في أيديهم لكي يقوموا به ليغيروا من المعاناة التي يَمرون بها، ويغيروا الواقع الذي يدركون، ممَّا ينتج عن هذه المشاعر قلة الدافعية، وهمَّة منخفضة للعمل المجدي لتحقيق التغير المطلوب.
يؤدي الاستبصار العقلاني الانفعالي بالوصول بأعضاء العائلة إلى الشعور بالأمل، الثقة بالذات، والميل للمشاركة في العلاج، والقيام بدور هام وفعال في إحداث التغير المراد تحقيقه لدى أعضاء العائلة، فعندما يحقق المرشد مع أعضاء العائلة الهدف (A) فإنَّهم يدركون العلاقة بين الهدف والأساليب المستخدمة في تحقيق الهدف (A) و(C) ومن هنا يدركون أثر المعتقدات(B) وكلها مكاسب يستفيد منها أعضاء العائلة.

المصدر: الأسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزيه، (2004). الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، كفافي، علاء الدين، (1999). علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، (2009).


شارك المقالة: