دور التنشئة الأسرية في تعاطي وإدمان المخدرات في الإرشاد الأسري

اقرأ في هذا المقال


دور التنشئة الأسرية في تعاطي وإدمان المخدرات في الإرشاد الأسري:

تلعب أساليب التنشئة الأسرية التي يستخدمها الوالدين دور كبير في ترسيخ الكثير من السلوكات وخصائص البناء، فالأسلوب المتسلط ينتج عنه شخصيات ضعيفة في العائلة، لا تستطيع أن تتخذ قراراتها بنفسها، ويتأثرون بالآخرين بسهولة، فبذلك يصبحون أكثر عرضة للانحراف من غيرهم، لأنهم يريدون أن يهربوا من واقعهم ويبحثون عن إحساس آخر يرفع من تقديرهم لذواتهم التي تفككت على أيدي الآباء.
كذلك يعتبر الأسلوب المتساهل المستخدم من قبل الوالدين بالتعامل مع الأبناء لها دور فعال لتعرض الأبناء للانحراف، حيث ترك الأبناء يتصرفون بالطريقة التي تحلو لهم من غير أي ضوابط تنعكس على أبنائهم، فقد تدفعهم السلوكات العشوائية التي يقومون بها بتجربة كل الأمور التي تخطر في بالهم من غير مبالاة بالنتائج المترتبة على سلوكهم.
غالباً ما تؤدي هذه الأنماط إلى ممارسة الأبناء سلوكيات سلبية تنعكس عليهم، وعلى عائلاتهم وكذلك على المجتمع، وعلى رأس هذه السلوكات الإدمان على المخدرات.
فلذلك ينبغي على الآباء أن يمارسوا أسلوب ناجح وفعال مع أبنائهم، يحافظ على حياة ومستقبل أبنائهم، أسرتهم، ومجتمعهم، ويتمثل هذا الأسلوب بالأسلوب الديمقراطي، الذي يتمثل على الاحترام المتبادل، الحوار، الحرية المسؤولة، وغيرها من الأمور التي تنشأ لدى الأبناء من خلال سلوكات الآباء التي تتضمن باحترام كل عضو من أعضاء العائلة لدوره ودور الآخرين، كما أن تسود أجواء العائلة الحب والمودة، تسمح لهم بالتعبير عن أنفسهم، ومشكلاتهم التي يتعرضون لها، حيث يعتبرون أن العائلة هي مرجعهم التي تحميهم وتساعد هم على اختيار القرار الأفضل.

المصدر: علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، (2009). الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، كفافي، علاء الدين، (1999). الأسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزيه، (2004).


شارك المقالة: