دور المعالج في نظرية العلاج الأسري الاستراتيجي

اقرأ في هذا المقال


دور المعالج في نظرية العلاج الأسري الاستراتيجي:

يقوم المعالِج الأسري الاستراتيجي بجمع معلومات عن طبيعة المشكلة التي يتعرض لها العائلة، ومعرفة طبيعة التفاعلات المتكرره التي تسبب خلل وظيفي في سلوكيات أفراد العائلة، ويقوم بمعرفة الأهداف المُحددة من أجل التغيير، ومن خلال هذه المعلومات المطروحة يقوم المعالج الأسري الاستراتيجي برسم الاستراتيجية العلاجية للتخلص من المشكلة.
تحتوي الخطه العلاجية على مجموعة من المهمات والتوجيهات، يُقدمها المعالج الأسري الاستراتيجي للأسرة ككل أو يُقدمها لكل عضو بشكل منفرد، حيث تعمل هذه المهام على تطوير سلسلة التفاعلات التي تُشكّل الخلل الوظيفي، قد ترتبط هذه المهام بالهرميه أو الثالوث، واستمرار تكرار المشكله.
مثال: عندما تكون الوالدة تتصف بالسيطرة ومتعلقه بابنها بشكل زائد، يقوم المعالج بتقديم توجيهات للوالد والابن بأن يقوم كل منهما معاً بنشاط ما لا ترغب به الوالدة ممَّا يجعلها لا تنسجم معهما في ذلك النشاط فيؤدي ذلك إلى التقليل التدريجي لضغط الوالدة على ابنها.
بعد الانتهاء من تقديم التوجيهات يقوم المعالج الأسري الاستراتيجي بقياس مدى استجابة الأسرة للتوجيهات المُقدمة، وبناءً على هذه الاستجابات يقوم المعالج بوضع الخطط المستقبلية للعلاج، لكن إن لم يتم تحقيق النتائج المطلوبة من العمليه العلاجية يقوم المعالج الأسري الاستراتيجي باستبدال الاستراتيجية المستخدمة أو يُطوّر أساليب علاجية جديدة في نفس الاستراتيجية إلى أن يتم التخلص من المشكلة.
يُفضل المعالِج “هالي” العمل على جميع أعضاء العائلة المشاركين في المشكلة، حيث أنَّ الاجتماع بجميع الأعضاء يساعده على فهم المشكله بشكل أوضح، وإدراك الموقف الذي يقوم على استمرارها.

المصدر: الأسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزيه، (2004). الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، كفافي، علاء الدين، (1999). علم النفس الأسري، كفافي، علاء، (2009).


شارك المقالة: