ردود فعل المسترشدين حول أسلوب المواجهة في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


يعتبر أسلوب المواجهة من الأساليب الإرشادية الهادفة والرائجة في علم الإرشاد النفسي، ويستخدم هذا الأسلوب الإرشادي عندما يعاني المسترشد عدد من المشاكل النفسية المتعلّقة بالذات، ولكن هناك العديد من ردود الفعل التي تظهر أثناء تطبيق المرشد النفسي لأسلوب المواجهة، ويمكن وصف ردود الفعل هذه بالطبيعية وغير الطبيعية وهي متوقّعة ويتدرّب المرشد على مواجهة ردود الفعل بصورة أكثر منطقية.

ما هي أبرز ردود فعل المسترشدين حول أسلوب المواجهة في الإرشاد النفسي

1. الصمت الطويل وعدم القدرة على الكلام

لا يستطيع البعض أن يتمالك نفسه عندما يواجه أمراً جديداً كان يخشاه في السابق، الأمر الذي يؤدي به إلى التزام الصمت المطبق وعدم القدرة على الكلام إطلاقاً، ولكن ومع مرور الوقت يبدأ هذا المرشد بتقبّل الأمر ويبدأ عامل الخوف والتردّد لديه بالتلاشي شيئاً فشيئاً وصولاً إلى مرحلة النطق والقدرة على الكلام، وبعد ذلك يبدأ المرشد النفسي بمحاولة استدراج المسترشد نحو المواجهة وعدم الصمت أثناء الحديث مع الطرف الآخر ليتم كسر حاجز الخوف والتردّد بصورة سريعة وذات قابلية.

2. تغير ملامح الجسم والشعور بعدم التوازن

عادة ما يشعر بعض الأفراد بالهبة والخوف والتغيّر المفاجئ في ملامح الجسم والشعور بعدم التوازن عندما يتقابل مع شخصية ذات قيمة كبيرة، ولكن أن يحصل هذا الشعور لدى مواجهة المسترشد لأي شخص طبيعي فهذه مشكلة نفسية تحتاج إلى العلاج، وتعتبر المواجهة البنّاءة إحدى أبرز الأساليب الإرشادية التي تساعد في توازن المسترشد وشعوره بالقدرة الإيجابية على المواجهة مها كانت شخصية الطرف الآخر، ولعلّ هذه الأساليب الإرشادية تساعد في ضبط النفس والسيطرة على المشاعر بصورة غير متوقعة.

3. التحول العاطفي السريع

لعلّ قدرة الفرد في السيطرة على مشاعره وعواطفه من الأساسيات التي تتوفّر لدى الشخص الناجح، وكل من لا يستطيع أن يوازن بين طريقة تفكيره وعواطفه سيجد نفسه في مواجهة بعض العقبات النفسية التي من شأنها الإضرار بشخصية المسترشد بصورة آنية ومستقبلية، وهذا المؤشر من شأنه أن يحاول المرشد النفسي ضبط السلوك العاطفي لدى المسترشد وإثبات قدرته على إظهار الحاجة العاطفية التي تتناسب مع الموقف فقط دون زيادة أو نقصان، الأمر الذي من شأنه أن ينزع المخاوف من مواجهة أي فرد وضبط النفس والحفاظ على المشاعر عند مستواها الطبيعي.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غير العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: