رفع مستوى الأحلام

اقرأ في هذا المقال


نحن نقوم في عملية اكتساب سمة النجاح من خلال أحلامنا المشروعة، وبما أنَّ كلّ شيء في العالم يبدأ بفكرة، فكلّما كانت الأحلام أكبر تعاظمت الأهداف التي سنحقّقها.

سمات الأشخاص الحالمون:

جميع الأشخاص الناجحون في هذا العالم هم أشخاص حالمون، وكل من بلغوا قمّة الأداء هم من نسمّيهم “المفكرين الخياليين”، فهم يسمحون لعقولهم على الدوام أن تتحرك بحرية دون أي قيود، فعندما يفكّرون بما هو ممكن أمامهم، يتطلّعون نحو السماء غير المحدودة الأفق، كما لو كانت بلا حدود أو قيود، أمام ما يمكن أن يقوموا به، أو يمتلكوه أو يكونوه.

الأشخاص الناجحون يقومون بممارسة تفكير العودة من المستقبل، فهم يتنبأون لسنوات عديدة قادمة، ويتخيّلون كيف ستبدو حياتهم في المستقبل، إذا ما حقّقوا أهدافهم كافة، يعودون بأنظارهم إلى الحاضر، من وجهة النظر العقلية الخاصة بالمستقبل، بالضبط كالنظر من قمّة جبل شاهق نحو الأرض، فهم ما زالوا واقفين، ينظرون نحو المسار الذي عليهم اتخاذه؛ للوصول إلى الموضع الذي يريدون بلوغه في المستقبل.

يجب أن تكون الأحلام واضحة:

طبقاً لقانون التقابل، أياً كان ما نستطيع رؤيته رؤيةً واضحة بداخلنا، سنعايشه في نهاية الأمر خارجها، إضافة إلى ذلك ينبغي علينا تخيّل أهدافنا بأكبر قدر ممكن من الوضوح والحيوية.

علينا أن نتخيّل أحلامنا، وأن نخلق بداخلنا الشعور نفسه الذي سنتحلّى به، إذا ما بلغنا أهدافنا بشكل فعلي، علينا بإعادة تشغيل صورة أهدافنا، كما لو أننا أدركناها بالفعل، كما وعلينا أن نتخيّل أحلامنا بصريّاً أطول وقت ممكن، ويفضّل عمل ذلك قبل فترة النوم.

علينا أن نقوم بتكرار عمل تلك التجارب من التخيّل البصري، الذي يتسم بحيوية الصورة وكثافتها واستمرارها، إلى أن تصبح أهدافنا صوراً حقيقية في عقولنا تتسم بالوضوح المُطلَق، وبالصفاء والإثارة.

كلما أصبحنا أكثر براعة في التحرك بالحلم نحو الهدف إلى التخيلات، صرنا أكثر تحفيزاً وتصميماً بشأن ما سنكون عليه، وكلما اكتسبنا الوضوح زادت شجاعتنا وثقتنا، وأصبحنا أكثر نجاحاً، لا يمكن لشيء أن يثنينا عن أعمالنا، وهذه هي حال الناجحين فهم أكثر أحلاماً، وأحلامهم تتسم بأنَّها عريضة واضحة، يبدأون بتطبيقها على واقعهم الجميل، وكلما أتيحت لهم الفرصة، يحلمون أحلاماً جديدة.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، رقم الطبعة 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.المفاتيح النجاح العشرة، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: