سنوات المراهقة الأولى 11- 14 سنة

اقرأ في هذا المقال


سنوات المراهقة الأولى

المراهقةُ طريقٌ طويلٌ وسيقاوم اليافع حتى يعبرهُ، ويصل إلى مرحلة البلوغ، وقد يواجه المراهقون تقلُّبات مُتكرِّرة في المزاج، ونوبات عدوانيَّة أو عاطفية، وغالباً ما تتعارك الأفكار ما بين الفكر العقلاني والفكر غير العقلاني إلى المخاطر، وبين مسؤولية الكبار والتَّصرُّفات غير الصحيحة والمزعجة.

تقول الدراسات الحالية المُتعلقة بنموِّ الدِّماغ خلال هذه الفترة من الحياة بأنَّ مرحلة المراهقة تكون بالبحث عن المشاعر والأحاسيس، والإحساس العالي بالمخاطرة، بالإضافة إلى ذلك، هناك فَصْلٌ ما بين التفكير المُعقَّد حيث يعاني الأطفال في  سنِّ المراهقة المُبكرة، بأنَّ وظائفهم التنفيذية تحتاج إلى تطوير ويجدون صعوبةً في إثبات قدراتهم من أجل التَّخطيط وتحديد الأولويات واتِّخاذ القرارات وتقييم عواقب أفعالهم. وتتسبَّب التغيرات الهرمونية والبدنية المُرتبطة بمرحلة البلوغ بالرغبة في مُمارسة الجنس، وبناء العلاقات الحميمة مع الجنس الآخر.

تعريف المراهقة المبكرة

المراهقة المبكرة: هي مرحلةٌ يتجاوز فيها الأطفال مرحلة الطفولة، ويدخلون في سنِّ المراهقة بسنٍّ صغيرٍ، وهو ما يطلق عليهِ البلوغ العقليّ والنَّفسيّ، وليس الجسديّ.

سلوكيات المراهقين في سنوات المراهقة الأولى

  • يعتمدون على الأصدقاء أكثر من أُسرهم.
  • ارتداء أزياء خاصَّة بهم.
  • ذوقهم الخاص في الموسيقى.
  • الانضمام إلى الجماعات والتواصل الاجتماعي.
  • تزداد الشَّبكات الاجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • عمل صور ونصوص خاصَّة بهم.
  • تمرُّد الطفل على من حولهِ.
  • يقوم بفرض رأيه بكلِّ موضوع.
  • يسأل كثيراً بأُمورٍ يصعب الإجابة عليها.
  • يقوم بانتقاد والديهِ دون أيِّ خجلٍ.

خصائص مرحلة المراهقة الرئيسة 

المرحلة المعرفية للمراهقة

  • لهم قدرةٌ على الإدراك والتعامل مثل الكبار في التفكير المجرد والمنطقي.
  • القلق والاستكشاف ووضع خيارات بشأن الخطط المستقبلية.
  • مستويات التعلُّم قد لا تكون مُتوافقة مع عمر الفرد الزَّمني.

السلوكية الجسدية للمراهقة

  • زيادة الاستقلال المادي والابتعاد عن سلطة الأهل.
  • يركزون على إتقان التحدّيات الجسمية.
  • تجربة سلوكيات جديدة بما فيها المُخاطرة والمُغامرة.
  • تجربة السلوكيات التي تتعلَّق بالهوية وترتبط بالعرق أو الدين أو الطبقة أو غيرها.

الاجتماعية العاطفية في المراهقة

  • عادةََ ما يتأثَّر بثقافة الأقران.
  • الالتزام بمبادئ ومعتقدات قويَّة فيما يخصُّ القضايا الأخلاقية.
  • إظهار سلوكيات التمرُّد والعنف ضد السُّلطات.
  • تطوير العلاقات العاطفية والجنسية اعتماداً على ثقافة المجتمع.

احتياجات التواصل في المراهقة

  • يجب تعليمهم على الدخول في حياة الكبار، ويتضمَّن ذلك السلوكيات التي تعرِّضهم للخطر، وأيضاً السلوكيات الجنسية.
  • يجب أن يكون لديهم قدوةٌ إيجابيةٌ قويةٌ مع معايير أخلاقية عالية.
  • أن يحصلوا على التقدير واحترام آرائهم وأفكارهم.
  • جعلهم يتعلَّمون من الأخطاء وتصحيح سلوكياتهم الخاطئة.

كيفية التعامل مع فئة المرحلة الأولى من المراهقة

  • تشجيع سلوكيات مجموعات الأقران  المراهقين الإيجابية الذين يتمتعون بالمرونة والإيجابية والعمل الجماعي الجيد.
  • سماع مختلف وجهات نظرهم وآرائهم.
  • دعم الصورة الإيجابية للعلاقات بين الوالدين وأطفالهم.
  • دعم الشخصيات التي تتَّسم باحترام عالٍ للذَّات وخاصة الأطفال ذوو الإعاقة.
  • تعليمهم تدريجيَّاً على دورهم في مراحل المراهقة ليصبحوا كباراً.
  • التركيز على قضايا تهمهم وخاصة بفئتهم العمرية مثل تعاطي المخدرات، ومُمارسة الجنس والعنف والصداقات والتميُّز.
  • التحدث معهم بلطف واحترام؛ لأنَّهم لا يحبون طريقة النصح والمواعظ.
  • إعطاء البدائل المناسبة ذات الاهتمام بالنسبة لهم مع قليل من التعلُّم والتعليم.
  • التحدث عن قصص تتضمن أفكاراً خلَّاقة تمسهم.
  • استخدام أُسلوب من الفكاهة والإبداع.

ما الذي يقلق كل مراهق

يختلف قلق المراهقين بحسب الشخصية والظروف الفردية، ولكن هناك بعض القضايا الشائعة التي قد تشغل تفكير المراهقين. من بين هذه القضايا:

  • الهوية والانتماء: المراهقون قد يشعرون بالقلق بشأن من هم فعلاً وكيف يمكنهم الاندماج في مجتمعهم والعثور على أصدقاء يفهمونهم.

  • المظهر الجسدي: تحديات تتعلق بالجسد والمظهر الخارجي قد تكون مصدر قلق للعديد من المراهقين، حيث يمكن أن يكون لديهم ضغوط بشأن الوزن، والطول، والملابس، وغيرها.

  • الضغوط الأكاديمية: مع تقدمهم في المدرسة الثانوية، يواجه المراهقون ضغوطًا متزايدة بشأن الأداء الأكاديمي واختيار المستقبل الوظيفي.

  • العلاقات الاجتماعية: الصداقات والعلاقات الرومانسية يمكن أن تكون مصدر قلق كبير، خاصةً إذا كان هناك مشكلات في التفاهم والتواصل مع الأقران.

  • المستقبل والتوجيه المهني: قد يكون لدى المراهقين قلق حول مستقبلهم المهني والقرارات التي يتعين عليهم اتخاذها بشأن التعليم والعمل.

  • التحولات العاطفية: تجارب الحب والعلاقات العاطفية قد تشكل مصدر قلق وتساؤلات كبيرة للمراهقين.

  • القضايا الاجتماعية والعدالة: قد يكون لدى المراهقين اهتمامات بشأن القضايا الاجتماعية والعدالة، وقد يكونون قلقين بشأن التغيرات في العالم وكيف يمكنهم المساهمة في جعله أفضل.

  • الضغوط النفسية: القلق حول الأداء والتحصيل الدراسي وتحقيق توازن صحي في الحياة يمكن أن يكون مصدر قلق نفسي.


شارك المقالة: