سوء الاختيار المهني

اقرأ في هذا المقال


عندما نتكلم عن الاختيار بشكل عام، فإننا يجب أن نعرف أن الاختيار يعني عملية انتقاء للشيء الذي يناسب الفرد، بحيث يختار الفرد ما يناسبه وما يحتاج إليه؛ وذلك ليسد النقص لديه ويصل إلى تحقيق ما يريد.

تعريف الاختيار المهني:

الاختيار المهني: هو عملية يتم فيها معرفة من هم الأفراد المناسبين للقيام بالعمل الشاغر، وتتم عملية الاختيار بوضع مجموعة من الاختبارات للشخص للكشف عن مهاراته وقدراته وميوله، وبوضع مجموعة من الشروط لتتم عملية الاختيار، وبعدما يجتاز الفرد جميع الاختبارات والشروط يتم انتقاء الأفضل والمناسب للمهنة المطروحة.

سوء الاختيار المهني:

لكي ينجح الفرد في المهنة التي يعمل بها؛ يجب أن يكون الفرد والمهنة مناسبين لبعضهما، وهذا يعتمد على عملية الاختيار المهني السليم، يُعَد سوء الاختيار المهني من أهم المعوقات التي تحول بين الفرد وتحقيق أهدافه المهنية ومنها وصول الفرد أحياناً إلى الفشل في العمل.

ماذا ينتج عن سوء الاختيار المهني؟

عندما يكون الاختيار المهني مبني على أسس خاطئة فهذا يؤدي إلى مشاكل مهنية ونفسية للفرد، وهذه المشاكل يمكن تلخيصها بما يلي:

  • شعور الفرد بأن حياته المهنية قد توقفت وممكن أن يؤدي لتركه للعمل، أو التغيب المستمر عنها.
  • عدم الرضا المهني.
  • عدم التقدم والتطور في العمل، بحيث يصبح الفرد أقل إنتاجية.
  • عدم التوافق والتكيف مع العمل، بحيث يشعر الفرد بأن العمل وبيئة العمل لا تناسبه ولا تحقق أحلامه.

دور الإرشاد المهني في الاختيار بشكل صحيح:

للإرشاد المهني دور مهم جدً في الحصول على المهنة المناسبة للفرد، بحيث ينعكس الاختيار المهني المناسب على حياة الفرد المهنية، والذي يقوم بتقديم النصائح هو المرشد المهني، وتتلخص نصائح الإرشاد المهني في الاختيار المناسب بما يلي:

  • تقديم النصائح للفرد بالتعرف على نفسه، والتعرف على ميوله وقدراته عندما يرغب بالبحث عن عمل معين.
  • تقديم النصائح للمؤسسات المهنية عند قبول الأفراد للعمل، بحيث تقوم المؤسسة بعمل مجموعة من الاختبارات والطلب من الفرد عمل مقابلات للقبول في العمل، وأيضاً الطلب من المتقدمين للعمل كتابة السيرة الذاتية؛ وذلك ليكون الاختيار مناسب للمهنة والفرد.
  • تقديم النصائح لأولياء الأمور، بحيث يحتاج بعض الآباء أن يغيروا نظرتهم للمهن، من حيث توارث المهن، والمكانة الاجتماعية للعمل والعوائد المالية للعمل.

المصدر: أصول علم النفس المهني، عبد الفتاح محمد دويدار، 1995.التوجيه في المؤسسات الصناعية، فتحي محمد موسى.علم النفس الصناعي والمهني، محمد شحاته ربيع، 2010.


شارك المقالة: