خطوات التعامل مع المرض النفسي عند الزوج

اقرأ في هذا المقال


الزوج المريض نفسيا:

قد تنتبه الزوجة أن زوجها يتصرف بصورة مختلفة في الآونة الأخيرة، وحيد أو عصبي أو أي تغير آخر في حالته، يجب أن تنتبه إليه الزوجة فربما يكون زوجها يمر بمشكلة نفسية كبيرة أدت إلى حدوث اضطراب نفسي وبحاجة إلى علاج، المشكلة أن الشخص الذي يواجه هذا الاضطراب النفسي من الصعب أن يعترف به ويتعرف عليه، ولذلك الزوجة لها دور كبير ومهم في هذه العلاقة.

ما هي علامات الاضطراب النفسي عند الزوج؟

الأزمة النفسية ليست محرجة أو مُذلة، ولكنها تحدث بسبب ضغط وازدياد من الخلافات والذكريات القديمة الصعبة، وأيا كانت أسبابها فيجب الاعتراف بوجودها للحفاظ على الصحة النفسية للمريض ومن حوله، وعندما يتحدث عن الزوج قائد الأسرة الأمر لا يتضمنه وحده بل يكون له علاقة بالزوجة وبالأبناء أيضاً، ومن أهم دلائل المرض النفسي عند الزوج ما يأتي:

  • نوبات غضب متكررة وليس لها تبرير، بالتأكيد من حق كل فرد أن يغضب ويُصاب بالعصبية في بعض الأوقات، لكن عندما يكون هذا من الحدود غير الطبيعية فهي دليل يدل على بعض الاضرابات النفسية وفي أولها الاكتئاب.
  • النوم الزائد عن حده أو الأرق المكثف، كلاهما دليل على حدوث خلل نفسي، مشاكل النوم الغريبة دليل واضح على وجود مشكلة.
  • تحول حياته إلى فوضى وانزعاج بعد أن كانت منظمة وهادئة وسهلة.
  • اللجوء إلى أمور أخرى يشغل نفسه بها مثل: رؤية الأفلام بكثرة أو التدخين بشدة أو الخروج أوقات طويلة من البيت وغيرها الكثير.
  • عدم الإجابة على هاتفه بشكل دائم وعدم الرغبة في التكلم في أي شيء مع أي شخص.
  • لا يمكن للزوجة توقع مزاجه، فجأة يكون هادىء وسعيد، وفجأة عصبي وتغيرات مزاجية حادة ومفاجئة.
  • السرحان وتشتت الذهن لمدة طويلة، فربما تحدثه الزوجة في موضوع ما وهو ينظر إليها لكنه لا يستمع لها نهائياً.

ما هي خطوات التعامل مع الاضطراب النفسي عند الزوج؟

هناك طرق ووسائل محددة يمكن للزوجة أن تفعلها إذا كانت تعتقد أو تتوقع أن زوجها يواجه من اضطراب نفسي خطير نوعاً ما ومنها ما يأتي:

  •  لا تواجه الزوجة زوجها أبدًا في وقت عصبيته، يجب أن تختار وقت جيد للتكلم معه حول أفعاله ومخاوفها وقلقها من هذه الأفعال التي تؤثر بشكل سلبي على العلاقة بينهم.
  • إذا كان رد الزوج هو الاعتراف بوجود مشكلة فعلًا، فعليها طرح أسئلة ومن خلالها يمكن الوصول إلى صيغة تساعده في حل المشكلة بمساعدة طبيب نفسي أو حتى بخطوات منه تجاه المشكلة.
  • إذا أنكر الزوج وجود المشكلة يجب أن تستمر الزوجة في التعبير عن مخاوفها ومشاكلها التي تشعر بها وليس مشاكله هو، وإذا بقي مستمراً  في الرفض وبدأت التصرفات في الانحدار أكثر وأكثر، يجب أن تقف وتطلب منه وضع حدود واضحة لعلاقتها معه كي لا يأتي يوماً قريبًا تتفاجئ بمضاعفات لا تتمنى وجودها.
  • يمكن للزوجة أن تدعم زوجها عندما تكون حالتها النفسية ممتازة وصحية، أما في حالة تأثرها بما يحدث وعندما تسوء حالتها النفسية يجب عليها التوقف عن الدعم، والذهاب إلى الطبيب لطلب المساعدة، كي لا يؤدي انهيار زوجها إلى انهيارها أيضًا.

المصدر: دليل العلاقات الأسرية الناجحة، لوسي اتشيسون.التفكك الأسري، ابراهيم جابر السيد، 2014.علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، 2009.الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، علاء الدين، كفافي، 1999.


شارك المقالة: