ضعف الشخصية في العمل المهني أسبابها وكيفية التخلص منها

اقرأ في هذا المقال


يُعتبَر امتلاك الموظف شخصية قوية من أهم أسس ومعايير النجاح في العمل المهني، بحيث يعتبر من أهم الأساسيات التي تؤدي إلى التفوق والإبداع المهني، فجميعنا نرغب بالحصول على مثل هذه الشخصية القوية في العمل المهني.

ماذا يعني ضعف الشخصية في العمل المهني؟

يقصد بضعف الشخصية في العمل المهني بالشخصية غير الواثقة من نفسها ومهاراتها وقدراتها المهنية، ويكون الموظف ذو الشخصية الضعيفة موظف متردد وخجول ويشعر بالقلق من أبسط المواقف التي يواجهها، ويختلف ضعف الشخصية من موظف لآخر، من حيث الدرجة والقدرة على التحكم بها، بحيث يرغب الموظف بتحقيق النجاح ولكن هناك خلل في صفاته الشخصية ومهاراته التي تحدّ من هذا الهدف.

أسباب ضعف الشخصية في العمل المهني:

تتأثر الشخصية الإنسانية بالعديد من العوامل سواء الداخلية أو الخارجية، أو الوراثية أو البيئية، مما يؤدي إلى ظهور شخصية ضعيفة غير قادرة على التحكم بأبسط السُبُل والوسائل؛ لكي تحقق النجاح والاستقلالية، وتتمثل أسباب ضعف الشخصية في العمل المهني من خلال ما يلي:

  • التأثر بتجارب مهنية فاشلة، بحيث يكون الموظف ذو حساسية مُطلقة من حيث فشله في إنجاز مهمة معينة، أو القيام بمشروع مهني غير ناجح، مما يؤثر على نفسيته وخاصة عندما ينجح الجميع بعملهم على عكسه.
  • الشعور المستمر لدى الموظف بقلة الكفاءة المهنية، بحيث لا يستطيع الموظف قبول المهام المهنية بدون التطرُّق إلى الشعور بعدم القدرة على إنجازها؛ لأنَّه يشعر بعدم امتلاكه للخبرة الكافية والكفاءة المهنية المناسبة للعمل.
  • اختلاف الموظف ثقافياً ومن حيث الآراء مع زملاء العمل والمسؤولين، مما يؤدي إلى ظهور الشك في أن رأيه وثقافته غير واضحة وغير صحيحة.
  • الاعتقاد الخاطئ في الكثير من الأحيان أن المظهر الخارجي هو الحكم الرئيسي على الفرد وعلى الموظف بشكل خاص، بحيث يفضل الكثير من أصحاب العمل التعامل مع موظفين جيدين المظهر الخارجي بغض النظر عن المهارات التي يمتلكونها.
  • عدم البحث والتثقيف العلمي، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالتعرّف على أفضل الناجحين وكيفية الوصول لتحقيق هذا النجاح.
  • التأجيل والتسويف للكثير من المهام المهنية اليومية التي بشأنِها أن تعيد حيوية ونشاط الموظف وتقويه وتدفعه للعمل وإنجاز أفضل في اليوم التالي.
  • الخوف من المواجهة عند التعرض للمشاكل المهنية والصعوبات في العمل.
  • عدم الاهتمام بعملية التخطيط المهني، والخطط المهنية اليومية والمستقبلية.
  • المزاجية في العمل من حيث المواقف والأشخاص الذين يتعامل معهم.

كيفية التخلص من ضعف الشخصية في العمل المهني:

هناك العديد من الطرق والأساليب الواجب على الموظف اتباعها من أجل التخلص من ضعف الشخصية في العمل المهني، وتحقيق الأهداف والطموحات المهنية المرجوّة، وتتمثل كيفية التخلص من ضعف الشخصية في العمل المهني من خلال ما يلي:

  • على الموظف أن ينظر لشخصيته ونفسه بنظرة إيجابية وحسنة، بحيث يجب أن يبدأ الموظف بنفسه أولاً لكي يقوم بتقويتها، فلكل شخص نقاط إيجابية وبالكشف عنها وتقويتها، تقوى الثقة بالنفس وتصبح الإرادة والعزيمة المهنية قوية.
  • على الموظف البحث عن أفضل المواقف وأفضل المناقشات وإقحام نفسه بها، بحيث يكون نقاشه ذو أهمية وذو نتائج تؤدي إلى الشخصية الضعيفة وما تحتويه من إيجابيات، وعدم التعرُّض للمهينات والابتعاد عنها.
  • التأكد المستمر والوثوق من الصفات الحسنة والقوية الواجب توافرها بكل فرد وتميزه عن الآخرين، والوثوق بهذه الخصائص والمميزات؛ لأنَّها هي ما ستدفع الموظف لتطوير شخصيته في العمل والوصول للنجاح في العمل المهني.
  • على الموظف أن يتعرف على كل شيء جديد وغير معروف مسبقاً، بحيث يقوم بالعمل بشكل جديد وبأسلوب غير مكرر من قبل زملاء العمل السابقين، بحيث لا بد من وجود أساليب وطرق جديدة لم يكتشفها الموظف بعد، وعليه على الأقل أن يجربها لزيادة الثقة بالشخصية في العمل المهني.
  • زيادة التفاعل والمشاركة مع زملاء العمل، والتواصل معهم من خلال القيام بالعمل المهني الجماعي الذي يضمن أن يتعلّم الموظف الضعيف الشخصية من غيره ويصبح لديه الخبرة من طرق وأساليب متعددة للقيام بالعمل، مما يؤدي إلى زيادة الثقة بالنفس وتقوية الشخصية في العمل المهني.
  • مرافقة زملاء العمل الإيجابيين، بحيث يؤثر الرفيق الإيجابي في شخصية الموظف ويقويها.
  • القيام باتخاذ العديد من القرارات المهنية من غير المساعدة من الآخرين؛ لأنَّ عملية اتخاذ القرار المهني من أهم الطرق التي تقوي شخصية وحظور الموظف في العمل المهني.
  • التحدُّث والتكلم مع النفس بعبارات إيجابية تشجيعية تؤدي إلى التفاؤل، وخاصة عند التعرُّض لمشاكل مهنية مختلفة.
  • عدم المقارنة المستمرة مع زملاء العمل؛ لأنَّ كل فرد تميزه صفات ومهارات تختلف عن الآخر.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: