طرق استخدام فنيات استخلاص أفكار أعضاء العائلة في الإرشاد والعلاج الأسري

اقرأ في هذا المقال


طرق استخدام فنيات استخلاص أفكار أعضاء العائلة في الإرشاد والعلاج الأسري:

وضع كل من العالمين برنارد وجويس مجموعة من الأساليب التي تستخدم في تسهيل استخلاص أفكار أفراد الأسرة لمساعدتهم في زيادة الوعي بأفكارهم، ووصف معتقداتهم ومن هذه الاساليب:

  1. فقاقيع الفكر:
    يستخدم هذا الأسلوب لنقل الأفكار العامة، حيث أنَّ الأفكار تؤدي إلى زوال الحلول السلوكية غير الفعالة، والانفعالات الجافة، وأيضاً تساعد أفراد العائلة في التعبير عن معتقداتهم بشكل لغوي.
    مثلاً: ممكن تصوير الأحداث المتعددة المرتبطة بالمشكلة التي تعاني منها العائلة في الوقت الحالي، على شكل رسوم كرتونية، ويتم وضع الفقاقيع الفارغة حول الشخصيات المرسومة في كل حدث، يساعد رسم التعبيرات الانفعالية على وجوه الشخصيات، في توضيح الحدث، ويطلب من أعضاء العائلة أن يقوموا بتعبأة تلك الفقاقيع التي توجد فوق الشخصيات، بما يعتقدون أنَّ الشخصية تفكر به.
  2. فنية تكميل الجمل:
    يستخدم هذا التكنيك في استخلاص معتقدات أفراد العائلة، ينمي المرشد الأسري عدد من العبارات غير المكتملة التي تشمل معلومات استنباطية لها صلة بأحداث المشكلة التي تَمر بها العائلة، والنواحي التي يريد المعالج الأسري أن يعرف عنها في حياة العائلة، مثال على هذه العبارات: عندما لا يستجيب الأبناء للأمور التي نطلبها منهم، فأننا….، نكون غير مرتاحين في البيت عندما نفكر في…….
  3. التفكير بصوت عالي:
    يقوم المعالج الأسري هنا بتقديم مهمة للأعضاء، والطلب منهم التفكير بصوت مرتفع عند قيامهم بهذه المهمة، مثال: توجد عائلة تتشكل من أبوين وابنتها المراهقة، يوجد لديهم مشكلة بعدم سماح الوالدين لابنتهما بالذهاب إلى صديقاتها، يطلب المعالج الأسري من الابنة أن تطلب من والديها الذهاب ومحاولة إقناعهم لمدة لا تقل عن ١٠ دقائق، وقبل التحدث يطلب من جميع الأعضاء بأن يفكروا بصوت مرتفع، أي أن يتكلم عن أفكاره التي سوف يقولها عند بدأ النقاش.
  4. و _ لكن _ لأن:

    تعتبر هذه الكلمات مهمة جداً، ويمكن للمعالج الأسري أن يستخدمها لتقديم العون لأعضاء العائلة على أن يوضح معتقداتهم، وأن بفصحوا عنها بشكل لفظي، وأن توقف أحد الأفراد في نهاية ما، أي في جمل غير مكتملة تجاه الأمور التي يفكر بها، فإنَّ المعالج يتمكن أن بقنعه ويستميله من خلال هذه الكلمات “و _ لكن _ لأن”.
  5. إعادة العرض السريع:

    في هذا التكنيك يطلب من أعضاء العائلة أن يتعقبوا كيفية سير الأحداث بين الجلسات العلاجية، ممَّا يؤدي إلى انفعالات حاده، وأثناء الجلسة التي تليها يطلب من أعضاء العائلة أن يسترجعوا اللحظات التي أحسوا بها بالضيق، أو ما يتم تسميته بالنقاط الصعبة، وأن يتكلموا عن الأفكار التي يتذكرون أنها لها صلة بالنقاط الصعبة.
  6. الخيال الموجه:

    يقوم هذا التكنيك على طلب المعالج الأسري من أعضاء العائلة أن يسترخوا، ثم يطلب من الأعضاء أن يتخيلوا أحد أحداث المشكلة، وأن يركزوا بالذي يفكرون به، يطلب بعد ذلك من أعضاء العائلة أن يصفوا المشهد المشكل، من ثم يحثهم على أن يتواصلوا عن طريق أفكارهم ذات الصلة بالحدث.
  7. المدخل الشبيه باختيار تفهم الموضوع:

    يعتبر هذا التكنيك استنتاجي يكون مفيد في حال كانت الأساليب المباشرة غير فعالة، يستخدم هذا التكنيك صوراً عائلية لأحداث غامضة تم اختيارها من مواقف تتضمن الأحداث النشطه للعائلة، ويطلب من أعضاء العائلة أن يكونوا روايات تركز بشكل أساسي على الأفكار التي تكون لدى الشخصيات، وما الذي ستقوم به هذه الشخصيات في المواقف، وما هي الانفعالات المصاحبة.
  8. الاستبصار العقلاني الانفعالي:

    يتم تقييم معتقدات أعضاء العائلة لمعرفة مدى الاستبصار العقلاني الانفعالي، فإن كانت عملية التقدير سليمة لا يوجد بها أخطأ فإنَّ المعالج الأسري سوف ينجح في تحقيق درجة جيدة في الاستبصار العقلاني الانفعالي.

المصدر: الأسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزيه، (2004). الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، كفافي، علاء الدين، (1999). علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، (2009).


شارك المقالة: