طرق تطوير التفكير الإيجابي عند طلاب المدرسة

اقرأ في هذا المقال


التفكير الإيجابي للطلاب:

إنّ الموقف الإيجابي ضروري لخلق حياة إيجابية، حيث أن الطلاب عرضة للتفكير السلبي، حيث يتأثرون بسهولة بالظروف والظروف السلبية، حيث إن المعلم التربوي يلعب دورًا مهمًا في تنمية التفكير الإيجابي لدى الطلاب خلال العملية التعليمية والتربوية.

إن تعليم الطلاب من أجل تطوير الموقف الإيجابي في وقت مبكر من الحياة يساعدهم على التفكير الإيجابي وإدارة مسؤولياتهم بطرق أفضل، حيث تقع على عاتق الآباء والمعلمين التربويين مسؤولية تعليم الطلاب التفكير الإيجابي ومساعدتهم على تطوير موقف إيجابي.

ما هي طرق تطوير التفكير الإيجابي؟

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الطرق من أجل تطوير التفكير الإيجابي لدى الطلاب، والتي انبثقت بناء على العديد من الدراسات والبحوث العلمية والتربوية، ويجب على المعلمين تعليم الطلاب تلك الطرق من احل التقييد بها واتباعها، وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

  • الاختيار في أن يكون المعلم إيجابيًا : ينبغي على المعلم التربوي تعليم الطلاب دائمًا أن يكونوا إيجابين أو سلبين هو اختيار شخصي، وأن يشجعهم على أن يكونوا إيجابيين في جميع الظروف، بحيث يكون الطلاب لديهم مشاكلهم وبعض الطلاب يخفيها، على المعلم أن يعلمهم أن كل مشكلة لها حل ويشجعهم على مشاركة مشاكلهم مع معلميهم أو آبائهم.
  • القدوة للسلوك الإيجابي: يتعلم الطلاب من الآباء وكبار السن والمعلمين، ففي حال وجود معلم تربوي فهو بحاجة إلى خلق بيئة تعليمية إيجابية حول الطلاب، وهو بحاجة إلى إظهار موقفه الإيجابي في كل ما يقوله ويؤمن به ويفعله، ويرى الطلاب وينسخون ما يفعله المعلم التربوي أمامهم، عندما يتعامل مع المواقف بشكل إيجابي أمامهم سوف يتعلم الطلاب كيفية حل المشكلات.
  • خلق بيئة إيجابية في المدرسة: يجب على المعلم محاولة خلق بيئة إيجابية في البيئة الصفية والمدرسة، بحيث يخبرهم بقصص مضحكة وجعلهم يضحكون، وتعليمهم أيضًا أن التفكير الإيجابي والشعور الجيد يغيران كيمياء الدماغ ويجذب الأشياء الجيدة في الحياة، يجب أن تكتب اقتباسات إيجابية على السبورة والمخططات في البيئة الدراسية، لكن الكتابة ليست كافية، فهو بحاجة إلى شرح معنى الاقتباسات وإخبار الطلاب كيف يمكنهم تطبيقها في حياتهم.
  • مساعدتهم على تصور النتائج الإيجابية: يجب على المعلم أنّ يعلم الطلاب كيفية تصور نتيجة إيجابية لكل سيناريو، من خلال مساعدتهم على وضع أهداف صغيرة وتعليمهم تصور النتائج الإيجابية لهم، واخبارهم كيف يرون النجاح بوضوح قبل اتخاذ الخطوة الأولى، وتعليمهم سبب أهمية التخيل وكيفية ممارسته لتحقيق أهدافهم، يساعد هذا الطالب على العمل نحو أهدافهم بالطريقة الصحيحة وفهم أهمية التفكير الإيجابي.
  • تغيير أنماط تفكير الطلاب: يفكر الطلاب بشكل إيجابي وسلبي عن أنفسهم في الحياة، يحتاج المعلم إلى تغيير أنماطهم السلبية إلى الإيجابية، عندما يقول الطلاب أنهم لا يستطيعون القيام بذلك، أو أنهم لا يستطيعون الدراسة بشكل أفضل، يجب أن يخبرهم أنهم يعانون من نتائج سلبية بسبب أفكارهم السلبية، يحتاج إلى تعليمهم كيفية تغيير أنماط تفكيرهم واستبدالها بأفكار إيجابية لتحقيق أهدافهم والقيام بالأشياء التي تبدو مستحيلة.
  • المكافأة على الإيجابية: يكافئ المعلم الطلاب عندما يؤدون بشكل أفضل ويفعلون أي شيء إيجابي، يجب عليه تحديد المكافآت للطلاب الذين يحققون نتائج إيجابية، أيضًا مكافئة الطلاب الذين يبذلون قصارى جهدهم حتى لو لم يحققوا أهدافهم، سيشجعهم هذا على البقاء إيجابيين ومواصلة العمل نحو هدفهم، إن خلق بيئة تعليمية إيجابية وتشجيع الطلاب على تطوير مواقف إيجابية هو أفضل ما يمكن أن يقدمه لهم المعلم التربوي والمؤسسة التعليمية.
  • ينبغي التعلم من الأخطاء: للحصول على تفكير إيجابي من الضروري التعلم من الأخطاء، ومع ذلك لا يمكن تجنب الأخطاء فحسب، بل هي أيضًا ضرورية حقًا من حيث تعلم أشياء جديدة، بحيث إذا اعترف الفرد بقيمة ارتكاب الأخطاء، فسيكون قادرًا على استخدام هذه الأخطاء للنمو والتقدم بدلاً من القلق من أنه سيفشل دائمًا، عندما يفشل يكوّن حياته ثم يتعلم شيئًا جديدًا من تلك الأخطاء، لذلك من الضروري إعادة تقييم أخطائه كفرص لتعلم معلومات جديدة، فعندما يجيب الطالب على سؤال بشكل غير صحيح، فبدلاً من التفكير السلبي يجب أن يتعرف على خطئه ثم النظر إلى الخطأ الذي حدث وكيف يمكنه منع حدوثه مرة أخرى في المستقبل، قد يكون الحفاظ على تفكير إيجابي وعقلية ايجابية طوال الوقت أمرًا صعبًا للطلاب، ومع ذلك فإن هذا لا يعني أننا يجب ألا نحاول جاهدًا الحفاظ على موقف إيجابي.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: