طرق علاج الاكتئاب النفسي

اقرأ في هذا المقال


يعتبر اضطراب الاكتئاب من الاضطرابات التي تؤثر على المزاج، حيث تسبب بالشعور المستمر بالحزن، هو أكثر الاضطرابات النفسية الشائعة، بالرّغم من أنّ الاكتئاب يؤثر بشكل سلبي على مشاعر المصاب والطريقة التي يفكر بها والتصرفات التي يقوم بها، كذلك عدم قدرته على القيام بالأعمال اليومية وتأثيره على نواحي الحياة المختلفة؛ إلّا أنّه من الممكن علاجه والشفاء منه. تعتبر النساء عرضة للإصابة بالاكتئاب أكثر من الرجال.

طرق علاج الاكتئاب النفسي:

العلاج المعرفي:

يقوم العلاج المعرفي بالتركيز على طبيعة الأفكار التي تكون في الأذهان؛ حيث أنّ الأفكار من الممكن أن تؤثر على العاطفة، بذلك فإنّ الأفكار السلبية لدى الأفراد تؤدي إلى تراجع حالتهم، بينما تساعد الأفكار الإيجابية على تحسين حالته المزاجية، كما أنّ العلاج المعرفي يساعد على تعليم الأفراد تحديد أنماط التفكير السلبية وتغييرها لأنماط إيجابية، غالباً ما يتم عقد جلسات العلاج بوجود خطة محددة لكل جلسة، إضافة إلى القيام بالتمارين المنزلية، عادةً ما يكون العلاج قصير؛ حيث تستمر مدته من 6-18 أسبوعاً تقريباً.

العلاج السلوكي:

يقوم العلاج السلوكي بالتركيز على طبيعة السلوكات التي تصدر من الفرد، حيث يساهم على تعزيز السلوكات المقبولة والتخلص من السلوكات غير المرغوب فيها، يتم ذلك من خلال العديد من التقنيات مثل، ربط السلوكات الخاطئة بالنتائج السلبية المنفّرة، كذلك السيطرة على المواقف التي تثير الحزن والقلق بتقنيات الاسترخاء.

العلاج السلوكي المعرفي:

يقوم العلاج السلوكي المعرفي بدمج العلاج السلوكي والمعرفي معاً؛ حيث يقوم بالتركيز على معالجة أنماط التفكير السلبي والسلوكات الخاطئة التي تزيد من الاكتئاب، يقوم المُعالج النفسي بمراقبة الأحداث اليومية التي يمرّ بها المريض وردود أفعاله لها؛ ذلك من أجل تحديد الاستجابات السلبية التلقائية، بعد ذلك يتم تعليم المريض أنماط التفكير الإيجابية وطرق الاستجابة المقبولة، إضافة إلى ممارسة الحديث الإيجابي مع الذات.

العلاج النفسي الديناميكي:

يرى هذا العلاج أنّ السّبب وراء الاكتئاب هو الصراعات الداخلية التي تحدث بصورة غير واعية على الأغلب، فقد يكون لها ماضي من أيام الطفولة، الهدف من هذا العلاج هو تعزيز الوعي بشكل تام للمشاعر المتناقضة والمُقلقة، كذلك مساعدة المريض على تحمل هذه المشاعر وتحسين صورتها من وجهة نظره، فهو مفيد في تطوير الوعي الذاتي وإيجاد العلاقة بين التجارب الحياتية السابقة والاكتئاب.

العلاج التفاعلي:

يقوم العلاج التفاعلي بالتركيز على الحياة الاجتماعية السابقة والحالية للفرد بما في ذلك الخلافات والتفاعل والدعم الاجتماعي، في الغالب يتم التركيز بالعلاج على العلاقات الاجتماعية الهامة، مثل الأهل والزوج والأصدقاء؛ من أجل تحديد مدى تأثير هذه العلاقة في حياة المريض وطريقة حلّ المشاكل فيها.

المصدر: الاكتئاب، ثائر عاشورعلم النفس المرضي، جون نيل، ترجمة: نادية عبد الرحمن الحمدانالعلاج النفسي، عبد الحكم الخزامي


شارك المقالة: