طرق لاستخدام سرد القصص في الفصل الدراسي

اقرأ في هذا المقال


سرد القصص في التدريس التربوي:

يعتبر سرد القصص من أكثر الأنشطة الصفية شيوعًا، ويحب الطلاب الصغار الاستماع إلى المعلمين وهم يروون القصص، أثناء الاستماع يبدؤون في التركيز ومتابعة القصة حتى نهايتها.

حيث أن هذا هو ما يريده المعلم التربوي بالضبط، وهي من الطرق المناسبة للتركيز بشكل مركزي على جميع الطلاب الذين يجلسون أمامه، وبمجرد أن يتبع طالب واحد من المدهش أن يستقر كل طالب واحدًا تلو الآخر ويستمع، سيتوقفون عن مراسلة أصدقائهم أو جعل الوجوه مشتتة للانتباه لبعضهم البعض والتركيز.

حيث يعتبر سرد القصص فن قديم يتم مشاركته بين الأصدقاء والعائلات والغرباء ويمكن لوجوده أن يأسر المتعلمين الصغار وحتى الأكبر سنًا في الفصل أيضًا، والسؤال المهم هو إلى أي مدى يجب أن تتمحور جلسات سرد القصص هذه على الهدف؟ لا يمكن للمعلم التربوي إضاعة الكثير من الوقت في المنهج الدراسي لمجرد مشاركة القصص حول تجاربه في سنهم، بدلاً من استخدام الدقائق الخمس الفردية المتبقية في نهاية الفصل لإخبار قصة بسرعة، ويمكن محاولة دمج سرد القصص كجزء من الدرس حتى يظل الطلاب منشغلين ومركزين طوال الوقت.

طرق لاستخدام سرد القصص في الفصل الدراسي:

مشاركة المعلم تجاربه الخاصة:

عندما يعلم المعلم أنّه يحاول تعليم مفهوم صعب، ينبغي ان يقوم على تعليم الفصل الدراسي قصة كيف تمكن المعلم من فهم وتذكر المفهوم عندما كان في مكانهم، حيث يعد شرح نظرية الجاذبية مفهومًا صعبًا على الطلاب فهمه، ولكن من خلال سرد قصة قد يفهمون أنه على الرغم من ثباتنا بشكل واضح على الأرض إلا أنّ هناك قوى جاذبية تعمل ضدنا باستمرار.

استخدم قصة لتقديم موضوع جديد:

في بداية الدرس ينبغي على المعلم التربوي اللجوء إلى استخدام القصة كطريقة لتقديم موضوع جديد.

استخدم قصة لتوضيح مفهوم:

في بعض الأحيان لا تساعد الأرقام والحقائق المستقيمة بالضرورة في تسهيل الفهم، لذا قام المعلم التربوي بإلقاء سرد لمساعدة الطلاب في الاحتفاظ بهذه الحقائق الصعبة.

مهارات الاستماع:

مع تقدم الطلاب خلال سنواتهم الأولى تزداد أهمية مهارات الاستماع، ولا توجد طريقة أفضل من أجل العمل على تحسين مدى الانتباه ومهارات الاستماع من سرد القصص لإبقاء الطلاب منتبهين، بالطبع على الرغم من فائدة سرد القصص يجب أن تكون القصص ذات صلة بمواد المنهج للطلاب لجني أي فوائد.

رواية القصص التي تجذب المتعلمين الأقل تحفيزًا:

يتم إيقاف تشغيل العديد من الطلاب هذه الأيام تمامًا من الكتب المدرسية القديمة وحتى الجلوس خلف شاشة الكمبيوتر لا يساعد كثيرًا، ومع ذلك قد يؤدي سرد ​​القصص باستخدام موضوع مفيد إلى جذب المتعلم الأكثر خمولًا، وهؤلاء هم الطلاب الذين قد تشاركهم أكثر من غيرهم إذا ألقى المعلم ببعض القصص الشيقة من أجل العمل على تحفيزهم.

أشكال القصص في التدريس التربوي:

تأتي القصص بأشكال مختلفة، وينبغي على المعلم التربوي أن يضع في اعتباره هذه الأنواع الأربعة المختلفة من القصص واستخدم أيًا منها في الفصل الدراسي، وتتمثل هذه  الأشكال من خلال ما يلي:

  • قصص الحياة الحقيقية.
  • قصة حقيقية لكنها ليست ملك المعلم التربوي.
  • عودة القصة في الوقت المناسب.
  • قصة خيالية.

القواعد سرد القصص في التدريس التربوي:

باستخدام أسلوب سرد القصص يمكن للمعلم التربوي أن يوضح لطلاب كيفية استخدام القواعد اللغوية وخاصة طريقة الأزمنة في سرد ​​القصص، ومثال على ذلك إذا كان المعلم التربوي يحكي قصة حدث في الزمن الماضي فنبغي استخدام الفعل الماضي من أجل وصف الأحداث، وبالمثل تستخدم القصة الخيالية كأساس للأحداث التي قد يتوقع حدوثها في المستقبل، وسوف يتم سرد الجزء الأكبر من القصة في زمن المستقبل، بالطبع قد تستخدم بعض القصص أزمنة مختلفة اعتمادًا على وقت حدوث حدث معين.

واحدة من السمات المهمة لسرد القصص هي إثارة عقل المستمع حتى تأثر هو وهي بالقصة التي يرويها المعلم، من أفضل الطرق لفعل ذلك استخدام الأسماء والظروف والصفات المناسبة، تلك التي تصور الألوان والأفعال تكون قوية بشكل خاص عند جذب انتباه القراء والحفاظ عليه.

كيف يروي المعلم قصة بشكل فعال في التدريس التربوي:

يعتبر سرد القصص أداة قوية يستخدمها المعلم التربوي لتحفيز الطلاب، وهناك بعض النصائح لرواية القصص التي يمكن أن تساعد في تقوية سرد القصة وإشراك الطلاب، وتتمثل من خلال ما يلي:

اختيار رسالة مركزية واضحة:

عادة ما تتقدم القصة العظيمة نحو رسالة أو أخلاقية مركزية، عند صياغة قصة يجب أن يكون لدى المعلم فكرة محددة عما يبني من أجله، إذا كانت قصة المعلم تحتوي على عنصر أخلاقي قوي، يحتاج إلى توجيه المستمعين أو القراء إلى تلك الرسالة.

إذا كان المعلم يروي قصة مضحكة، فقد يبني اتجاهًا من شأنه أن يترك الطلاب في غرز،  وكان المعلم يروي قصة جذابة فينبغي على المعلم محاولة زيادة التوتر الدرامي والتشويق حتى ذروة قصته بغض النظر عن نوع القصة التي يرويها، من المهم أن يكون واضحًا جدًا بشأن الموضوع الرئيسي أو نقطة الحبكة التي يبني المعلم قصته حولها.

احتضان الصراع بصفة المعلم راويًا لا يمكنه الابتعاد عن الصراع، يصنع رواة القصص العظماء قصصًا بها كل أنواع العقبات والصعوبات المتناثرة في طريق أبطالهم، من أجل أن يكون راضيًا عن نهاية سعيدة يجب على الطلاب مشاهدة الشخصيات الرئيسية وهي تكافح من أجل تحقيق أهدافها.

امتلاك هيكل واضح:

هناك العديد من الطرق المختلفة لبناء قصة لكن المكونات الثلاثة التي يجب أن تحتوي عليها القصة هي البداية والوسط والنهاية، وعلى مستوى أكثر دقة ستبدأ القصة الناجحة بحادث تحريضي وتؤدي إلى تصاعد العمل وتصل إلى الذروة وتستقر في النهاية على حل مرضٍ.

استخراج التجارب الشخصية:

سواء كان المعلم يحكي قصة حقيقية بناءً على تجربة شخصية أم لا، يمكنه دائمًا التطلع إلى حياته للحصول على الإلهام عند الخروج بقصص جديدة، والتفكير في التجارب المهمة في حياته الواقعية وكيف يمكنه تحويلها إلى قصص.

جذب الطلاب:

تتطلب رواية القصص الرائعة التواصل مع الطلاب، ولكن الكثير من كيفية جذب الطلاب يعتمد على طريقة سرد القصص التي يستخدمها، إذا كان المعلم التربوي أن يقرأ قصة قصيرة أمام الطلاب، فقد يرغب في التلاعب بإخراج نظراته عن الصفحة في كثير من الأحيان للتواصل بالعين مع الطلاب.

 مراقبة رواة القصص الجيدين:

تكون قصص المعلم الشخصية دائمًا فريدة ومخصصة له، ولكن لا توجد طريقة أفضل لتعلم كيفية صياغة وتقديم سرد أفضل من مشاهدة رواة القصص الذين تعجبهم وهم يربطون قصصهم الخاصة.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: