عدم الرضا المهني

اقرأ في هذا المقال


الإنسان عندما يقتنع ويرضى بما يملك وما هو مكتوب له؛ فإنه سيكون سعيد ولا يُقارن نفسه بأحد مهما كانت مكانته، ويشعر الفرد براحة داخلية واطمئنان، وهذا ينعكس على الفرد نفسه وعلى عمله وجميع من يتعامل معهم.

ماذا يقصد بعدم الرضا المهني؟

عدم الرضا المهني: يُقصد به المشاعر والسلوكات السلبية التي يحملها الفرد تجاه العمل الذي يقوم به، وهذا الشعور يتمثل بعدم تقبل الفرد لعمله وأنه غير مناسب له ولأهدافه.

أسباب عدم الرضا المهني:

  • كل الأعمال التي يقوم بها الفرد لا تجد تقدير واهتمام من قبل المسؤول أو المدير.
  • بيئة العمل بحيث تكون غير مريحة من ناحية نظافة وغذاء وغيرها.
  • أن تكون الرواتب والحوافز التي تقدم للموظفين تختلف من شخص لآخر، بحيث يتم تمييز فرد عن آخر.
  • أن تكون الأعمال الموزعة بين الوظفين غير عادلة، فمن الممكن أن تكون جميع الأعمال الصعبة التي تحتاج مهارة وتركيز موكلة لشخص دون غيره.

نتائج عدم الرضا المهني:

  • التغيب المُستمر عن العمل ويمكن أيضاً تغيير العمل؛ لأنّ الفرد العامل غير مرتاح لعمله.
  • انخفاض في مستوى العمل الذي يقدمه الفرد في عمله؛ وهذا يؤدي إلى فشله في مهنته والفشل في الإنتاج، مما ينعكس على العمل نفسه وعدم نجاحه.

كيف نتخلص من عدم الرضا المهني؟

بالطبع كل شخص لديه حلم وطموحات وأهداف يسعى لتحقيقها، ولكي يحصل على عمل جيد ويتقدم به ويصل للرضا عنه، فعليه البحث عن المساعدة وعن حلول يتقيد بها، ولكن في موضوع عدم الرضا المهني يجب تقديم النصائح لأصحاب العمل والمسؤولين، وتتلخص هذه النصائح بما يلي:

  1. على المسؤول عن مجموعة من العمال الاعتراف بما ينجزه العاملين، وتقديم التعزيز لهم ببعض المكافآت سواء كانت مادية أو معنوية، ويمكن تقديم كلمات شكر للفرد أمام زملائه يكون كافي لترفع من شعور الفرد بالفرح والرضا.
  2. عند قيام العمال ببعض الأعمال يجب متابعتهم وتقديم التعليقات لهم، وتقديم التقييم لعملهم بطريقة جميلة دون جرح أحد.
  3. زرع الاستقلالية لدى الموظفين، فيجب على المسؤول إعطاء العمل للأفراد، وتركهم يؤدونه بطريقتهم الخاصة، وهذا الأمر سيُظهر قدرتهم في القيام بالعمل.
  4. هناك بعض الأعمال غير المهمة وتكون لا معنى لها، فليس بالضرورة الطلب من الموظفين ترك أعمالهم المهمة والقيام بتلك التي لا فائدة منها.
  5. القيام بتحسين بيئة العمل؛ لأنها تنعكس على نفسية جميع الموظفين.
  6. بناء علاقة ثقة متبادلة بين المدير وبين العاملين، للعمل براحة وزيادة ثقة الفرد بنفسه وعمله.

المصدر: مقدمة في الارشاد المهني، عبدالله أبو زعيزع، 2010.الرضا المهني وتطبيقاته، سالم تيسير الشرايدة، 2010.الرضا الوظيفي للعاملين، فايزة محمد رجب بهنسي، 2011.


شارك المقالة: