علاقة الإرشاد المهني بخدمات التأهيل المهني

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الإرشاد المهني من العمليات الشاملة والمترابطة مع العديد من العمليات المهنية الأخرى؛ من أجل الوصول لمراحل متقدمة من الارتقاء بالعمل المهني للأفراد والمؤسسات المهنية المختلفة، بحيث يعتبر الإرشاد المهني جزء من علم النفس الخاص بنفسية وشخصية الفرد والذي يهتم بجميع جوانب الفرد لتكون مترابطة وتكمّل بعضها البعض.

ما هو التأهيل المهني؟

يعبر مفهوم التأهيل عن إعادة الحياة المهنية للعديد من الأفراد الذين يعتقدون أنهم لا يستطيعون القيام بالمهام المهنية والأنشطة المهنية المختلفة، ومن هؤلاء الأفراد من تكون من ضمن ومستويات الأفراد ذوي الحاجة ولا يستطيعون العمل بشكل طبيعي، ومنهم الأفراد التي تقطعت بهم السبل ولم يجدوا العمل المناسب لمستوياتهم التعليمية المنخفضة، فيكون مفهوم التأهيل كافي لسد احتياجاتهم الخاصة بالعالم المهني.

أما بالنسبة لمفهوم التأهيل المهني فهو جزء من عملية التأهيل التي تقوم بتوفير العديد من الخدمات المهنية للأفراد مثل عملية التدريب المهني التي تقوم بالكشف عن مهارات الفرد المهنية والقيام بتحفيزها وتشجيعها لتكون ناجحة في المجالات المهنية المختلفة ويقوم التأهيل المهني بتعليم واكساب الأفراد مجموعة من الخبرات والمهارات المهنية القوية الجديدة؛ من أجل مجارات العمل المتطور في وقت أصبح فيه التطوّر والتغيُّر التكنولوجي هو المسيطر والمتحكم.

علاقة الإرشاد المهني بخدمات التأهيل المهني:

يعتبر الإرشاد المهني من العمليات التي تكون تابعة لعملية التأهيل المهني، بحيث يقوم الإرشاد المهني بالاهتمام بجميع الأفراد الذين لديهم مشاكل مهنية وصعوبات متعلقة في اتخاذ القرار المهني وصعوبات في الحصول على وظيفة خاصة به مما يؤدي إلى حدوث مشكلة البطالة، بحيث يقوم كل من الإرشاد المهني والتأهيل المهني إلى إعادة الحياة المهنية للأفراد من حيث تقديم النصائح والإرشادات المهنية اللازمة والمناسبة لهم.

يشتمل التأهيل المهني على عمليات مهنية أخرى مثل التدريب المهني والتشغيل والتوجيه المهني بقصد فتح المجال أمام العديد من الأشخاص الذين لم يحالفهم الحظ في الحياة المهنية، وبالتحديد ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة الين لم يفتح أمامهم مجال في الحياة المهنية، وذلك من حيث ضمان وظيفة جيدة تتناسب مع القدرات المهنية والمهارات الخاصة بهم ومتواجدة لديهم، وسمات شخصيه تحقق لهم اشباع الحاجات الخاصة بهم وتؤمن لهم الوصول للعمل والاستقرار المهني.

يقوم كل من الإرشاد المهني والتأهيل المهني على العمل على احترام الفرد مهما كانت قدراته ومستوياته المهنية وتعزيزه ومعاملته كوحده قائمه بحد ذاتها والإقرار بمقدرته على التوافق المهني والمرونة حتى لو كان من ذوي الإعاقة، بدون أي تمييزات.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.


شارك المقالة: