علاقة الميول المهنية بالرضا عن الوظيفة

اقرأ في هذا المقال


تُعَدّ الوظيفة المهنية مهمة للفرد والمجتمع معاً، فالوظيفة تُعبر عن المستقبل المهني للفرد وتمنح الفرد مكانة في المجتّمع، بحيث يكون واثق بنفسه وبوجوده في الحياة، والوظيفة تجعل من تقدم وتطور المجتع أمر لا يمكن التغاضي عنه.

مفهوم الميول المهنية:

الميول المهنية: يقصد بها رغبة الفرد ومشاعره الإيجابيّة نحو عمل معين ونحو مجال مهني معين، بحيث تكون الميول المهنية مختلفة بالنوع والمستوى؛ وذلك حسب الفرد الذي يمتلكها، وتكون الميول المهنية ناتجة عن تفاعل الوراثة، مع ما يكتسبه الإنسان من البيئة التي تحيط به ويتأثر بها.

مفهوم الرضا المهني:

الرضا المهني: يقصد به شعور الإنسان بالراحة والطمأنينية نحو العمل المهني الذي ينتمي إليه، بحيث يتمثل الرضا المهني من ناحية الرضا عن المؤسّسة التي يعمل بها الفرد، الرضا عن العمّال الذين يشاركون الفرد العمل، الرضا عن البيئة المهنية ومكان العمل المهني للفرد، الرضا عن المُعدّات والأجهزة المستخدمة في العمل والرضا عن الأجور المالية سواء رواتب أو مكافآت وتحفيزات.

علاقة الميول المهنية بالرضا عن الوظيفة:

عندما يميل الإنسان لشيء ويفضله بالتالي دائماً يُحب كل ما يتعلق به، ويحاول أن ينجح به ويكون هذا الشيء هو الأفضل، وكذلك الحال في المجال المهني للفرد، فهناك علاقة تناسبية بين الميول المهنية للفرد وبين درجة الرضا المهني للفرد، بحيث كلما كان اتجاه الفرد إيجابي نحو عمل مهني معين، كلما زاد إصراره عليه وعلى النجاح به، وتتمثل العلاقة بين الميول المهنية والرضا المهني بما يلي:

  • عندما يعرف ويميز الفرد ميوله المهنية، فهذا يجعله يختار ويتخذ القرار المهني السليم، فالشخص الذي ينال الوظيفة التي تتناسب مع ميوله واتجاهاته ورغباته يكون أكثر رضا عن المهنة.
  • يكون الفرد أكثر رضا عن المهام التي يقوم بها؛ لأنَّه يحبها ويستطيع اجتيازها بكل سهوله.
  • يكون الفرد أكثر رضا عن بيئة العمل؛ لأنَّه يبحث دائماً عن إيجابيات العمل الذي يحبه ويتغاضى عن أشياء كثيرة.
  • يكون الفرد أكثر رضا عن علاقاته المهنية سواء مع المدير أو زملاء العمل، فعندما تكون مشاعر الفرد إيجابية نحو العمل فهذا يجعل منه إيجابي مع الجميع.
  • عندما تتناسب الميول المهنية للفرد مع العمل الذي ينتمي إليه، فهذا يُحقّق النجاح وزيادة الإنتاجية والتقدم، وهذا يجعل الفرد يشعر بالفخر بنفسه والرضا المهني في العمل.

المصدر: مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.الرضا المهني وتطبيقاته، سالم تيسير الشرايدة، 2010.الرضا الوظيفي للعاملين، فايزة محمد رجب بهنسي، 2011.


شارك المقالة: