تعتبر الصحَّة النفسية بُعد من الأبعاد الخاصة بشخصية كل فرد، فهي تقوم بتحديد مدى الاتزان والاضطراب لديه، فالصحَّة النفسيه تجعل الفرد سعيد وتهيِّئه لجو العمل في جميع المجالات، كذلك تحقق التوافق النفسي بين الفرد والبيئة الخارجية.
يُعتبر التقدُّم الحضاري من صنع الإنسان، فهو الذي يطوّر استخدام المصادر الطبيعية حسب القوانين الطبيعية والنفسية؛ لأنَّ الإنسان متميِّز عن باقي الكائنات الحيَّة بما أعطاه الله من عقل ونفس، فالفرد يتعامل مع متطلبات الحياة الطبيعية، لذلك يجب استغلال قدراته العقلية والتكوينات النفسية المتميزة لديه.
نسبية الصحة النفسية:
- لا يوجد حد يفصل بين المرض والسواء، كذلك لا يوجد مريض نفسي 100% ولا يوجد سوي نفسي 100%، بل هناك تدرُّج بين المرض والسواء.
- إنّ الصحة النفسية تختلف من فرد إلى آخر، كذلك من مجتمع إلى آخر.
- الشخصية التي توجد لديها أعراض الاضطرابات النفسية والانحرافات، لا تمتلك صحّة نفسية.
- الشخصية التي لا تمتلك مظاهر الاضطرابات والانحرافات النفسية تمتلك صحّة نفسية عالية.
علامات الصحة النفسية:
العلاقة الصحيحة مع الذات:
- فهم الذات: أن يفهم الفرد نفسه بشكل واقعي ويقوم بالاعتراف بمزاياه وعيوبه.
- تقبل الذات: أن يتقبّل الفرد ذاته ويقر بما هو ضعيف فيه وينقد ذاته.
- تطوير الذات: أن يحاول الفرد التغلُّب على نقائضه ليطوِّر شخصيته ويحسنها.
التفكير المرن:
عندما تحدُث للفرد مشكلة فعليه إيجاد البدائل لحلها، إذا لم يستطع فعليه استبدال الهدف حتى لا يتكُّون
السلوك الجامد الذي يعرِّضه إلى الشعور بالنقص وتسوء حالته وتضطرب شخصيته.
الواقعيه في الطموح والأهداف:
بمعنى إيجاد أهداف تكون واقعية من الممكن تحقيقها وتناسب إمكانيات الفرد العقلية وظُروفه،
فلا يضع أهداف أعلى من قُدراته حتى لا يشعر بالفشل.
الشعور بالأمن:
بمعنى الشعور بالراحة النفسية لأنّ ذلك يساعد على النجاح.
الوجه الصحيح:
بمعنى مواجهة المشكلة بشكل مباشر وصريح والاعتراف عند عدم حلها، بينما الشخص غير السوي يقوم باستغلال طاقاته حول المشكلة ويعتقد بأنّه أدّى ما عليه.
التناسب الانفعالي:
ألّا يبالغ الفرد في الانفعالات، فإنَّ الشعور بالفرح والحزن يكون بقدر مناسب حسب الموقف،
أمّا السلوك غير السوي فتكون مبالغة الفرد عن طريق الصراخ والضحك الانفعالات المكبوتة.
الاستفادة من الخبرة:
أنّ الفرد السوي يعدِّل من سلوكه وفق الخبرات التي مرّ بها حتى ينجح فى المواقف الجديدة،
أمّا الفرد غير السوي لا يقوم بتعديل سلوكه، ذلك لجموده الفكري.
