علم النفس وتطوير الذات

اقرأ في هذا المقال


يعتبر علم النفس من أهم الدراسات العلمية التي تختص بدراسة سلوكيات الكائنات الحية جميعاً وخصوصاً الإنسان، سعياً للوصول إلى فهم هذا السلوك وتوضيحه وتوقعه به والتحكم به، كما أنه من العلوم المهمة حديثاً فلم يتوسع فيه العلماء في القدم، هذا العلم لايقتصر على فرع واحد بل يمتلك العديد من الفروع والأقسام، فهو أحد العلوم الممتعة مع أنّ دراسته صعبة، كما يساعد هذا العلم في التعرف على أنماط الشخصيات المختلفة.

مفهوم تطوير الذات:

هو أحد المناهج الذي يقوم الإنسان بانتهاجه في حياته ويحصل عن طريقه على العديد من الأمور التي تجعله يصل لشعور القوة النفسية والرضا الذاتي، كذلك الإحساس بالسلام والأمان الداخلي، هذا يساعده على التركيزعلى أهدافه في الحياة التي يعيشها، يكمن هذا المنهج في العديد من الأمور وأهمها اكتساب المهارات والمعلومات والسلوك الذي يعينه في الحياة العملية.
إن تقنية تطوير الذات تعتبر من الأساليب الحياتية؛ الذي يقوم الفرد باتباعه طوال فترة حياته؛ ذلك من أجل إدارة ظروف المعيشة وماهية العلاقات الاجتماعية، كذلك يطوّعها من ليحقق أهدافه والمصالح الأساسية الخاصة به، هذا الأمر يؤدّي للشعور بالقوة والرضا النفسي والشخصيّ، إلى جانب الأمان الداخليّ والاجتماعيّ.

علم النفس وتطوير الذات:

يعتبر الإنسان اجتماعي بطبعه، فهو لا يمكن أن يعيش بصورة انفرادية، فأساس الحياة تقوم على احتكاك البشر ببعضم، فالتعايش من أجل الوصول إلى الاحتياجات الإنسانيّة الأساسيّة عن طريق عمليّة التفاعل الاجتماعي ما بين الأشخاص، من الممكن أن يواجه الأفراد مواقف اجتماعيّة مختلفة؛ مثل الخوف أو الإحراج أو الارتباك، هذه المواقف تساهم في تطوير الذات وبناء شخصية الفرد عن طريق اكتساب المهارات وتعلّم الخبرات من خلال عملية الاندماج مع الآخرين.
إنّ نقص قيمة الذات من جانب آخر يواجه البشر في كثير من الأحيان، فهي أحد المشاكل النفسية الداخلية المؤثرة على مستوى إنجازاته و قدراته، هذه المشكلة تستند على مبدأ المقارنة في علم النفس وتطوير الذات مع الآخرين، فعندما يبدأ الشخص بشكل أو بآخر بمقارنة نفسه مع الأفراد من حيث الممتلكات أو القدرات وغيرها، سينعكس ذلك بشكل سلبي على قدراته الذاتية ثم تبدأ عملية تحقير الذات أو إنتقاصها ذاتياً، فحين تبدأ المقارنة مع الآخرين ستتركز النفسية داخلياً حول مفهوم حسد الآخرين.
جميع الأشخاص يعيشون لحظات الحوار الداخلي، بحيث لا يمكن إيقاف الصوت الذي من المهم أن يكون إيجابياً، بحيث يجب العمل على عدم السماح لأنفسنا بأن تكون ضحيةً للحوار السلبي مع الذات، يجب السعي نحو منهجية البحث الذاتي عن نقاط القوة والتمييز التي تملكها، من خلال التقدير المستمر للذات والشخصية الرائعة التي تميزك عن الآخرين، كما أن تسعى نحو الاعتزاز الذاتي من خلال التفكير الإيجابي المستمر صباح كل يوم.

المصدر: علم النفس العام، هاني يحيى نصريعلم النفس، محمد حسن غانمعلم النفس، د.قدري حنفي


شارك المقالة: