عناصر التعلم النشط في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


إن التعلم النشط يقوم على تهيئة بيئة تعليمية تعمل على توفر مجموعة من المشكلات التي تحتاج من الشخص المتعلم إلى التفكير بها الاستفادة واستغلال الخبرات التي لديه من أجل القيام على حلها.

ما هي عناصر التعلم النشط في التدريس التربوي؟

أولاً القراءة: يتعلّم الأشخاص المتعلمين بشكل جيد من خلال القراءة، لكن ذلك يؤدي إلى الافتقار إلى تلقي التعليمات المتعلقة بالقراءة الفعالة، والتي يستطيع العمل على تطبيقها وتنفيذها عن طريق تمارين وتدريبات التعلم النشط من أجل العمل على تحسين عملية الفهم والاستعاب للنص المقروء، وذلك عن طريق العمل على تنمية وتطوير القدرة على التركيز والاهتمام بالمعلومة المهمة والضرورية عن طريق التخليص وتدوين الملاحظات الأساسية وغيرها.

ثانياً الكتابة: تُعتبر من الوسائل الضرورية التي تساعد الشخص المتعلم على تلخيص المعلومات والمعارف بأسلوبه وطريقته الخاصة فهذه من الطرق التي تتناسب مع الصفوف والبيئات الصفية التي تضم أعداد طلابية كبيرة ويصعب العمل على تقسيمهم إلى مجموعات.

ثالثاً الاستماع والمناقشة: إن الاستماع مفيد بشكل كبير إلى الشخص المتعلم عنما يمتلك القدرة على ربط المعلومات والمعارف التي يتلقاها بالمعلومات والمعارف السابقة لديه، وأن عملية المناقشة والشرح للأشخاص المتعلمين تُعد من العناصر التي تجعل الشخص المتعلم يتمكن من استعادة وتنظيم معارفه عند القيام على إجابة سؤال معين.

رابعاً التأمّل: يعتبر القيام على منح الشخص المتعلم مدة زمنية معينة وقصيرة من أجل التأمل في نهاية الحصة الدراسية وقبل عملية البدء بالحصة الدراسية التي تأتي بعدها من الأمور المهمة والضرورية التي تساعد على ربط المعلومات والمعارف الجديدة خلال الحصة الدراسية بالمعلومات التي يملكونها من قبل، إذ يجب إعطاء الأشخاص المتعلمين مدة زمنية في نهاية الحصة الدراسية من أجل مناقشة المعلومات الجديدة مع بعض والإجابة عن استفسارات بما يتعلق بموضوع الدرس.

خامساً طرح الأسئلة: يُنصح بعدم طرح الأسئلة بشكل مباشر على الأشخاص المتعلمين، حيث ينبغي على المدرس التربوي طرح الأسئلة بأسلوب يتطلب استعمال مهارات التحليل والإبداع عند الأشخاص المتعلمين مما يؤدي ذلك إلى تحفيز وتشجيع التفكير النقدي لدى الطلاب ويعمل على تنمية مهارة اتخاذ القرار وحل المشكلات.

سادساً التقييم الذاتي: يساعد على تشجيع المدرس والأشخاص المتعلمين على القيام بتقييم أنفسهم من أجل معرفة نقاط الضعف لديهم، وتعيين الأهداف التي يحتاج إليها من أجل الاستفادة مما تم شرحه بشكل كبير فهذا يؤثر بصورة إيجابية على استقلال الشخص المتعلم والتمكن من معرفة مواقع الضعف عنده والعمل على تقويمها.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: