عناصر التفكير الناقد في عملية التعليم

اقرأ في هذا المقال


ما هو مفهوم التفكير؟

يقصد بالتفكير: بأنّه عبارة عن عملية عقلية تحدث بشكل يومي ضرورية ترافق الطالب، وتحتوي على مجموعة متسلسلة من الأنشطة الذهنية التي يقوم بها العقل، في حال التعرض لمثير ما يتم استقباله من قبل إحدى الحواس الخمسة، حيث أن هذه العملية تحدث بصورة تعكس الطبيعة المعقدة للدماغ الطالب، وأنّ هذا النوع من التفكير يتم اعتباره كمتطلب أساسي لكل فئات المجتمع باختلاف المراحل العمرية والثقافية لهم، أو ما يقوم به من مهام وأعمال.

وذلك لأهميته باعتبار الطالب الذي يمتلك هذه القدرات بأنه شخص مستقل في تفكيره، ومدرك وواعي للأنظمة السياسية والاقتصادية، والاجتماعية وغيرها من المتغيرات المتنوعة التي تحدث في وطنه.

ما هي عناصر التفكير الناقد في عملية التعليم؟

إن التفكير الناقد لاقى اهتمام وعناية كبيرة من قبل الأشخاص التربويين، مما دفعهم إلى دراسة الجوانب المتعددة والمتنوعة، فقاموا على دراسة والبحث في مهاراته وطرق وأساليب قياسه، وإدراك ومعرفة العوامل التي لها تأثير على الحصول عليه واكتسابه، وأيضاً القيام تحديد النزاعات والميول التي تدفع بالطالب إلى توظيفه، وهناك مجموعة من العناصر التي يتكون منها التفكير الناقد، ويتمثل هذه العناصر من خلال ما يلي:

  1. تحديد الفرضيات: يقوم الشخص المفكر الناقد على تقسيم الحجج إلى معلومات ومعطيات أولية من أجل استخلاص تداعيات منطقية.
  2. توضيح الحجج: يكون ذلك من خلال القيام على تحديد نقاط الغموض من خلال الحجج، والعمل على تحديد الاقتراحات.
  3. تأسيس الحقائق: حيث يتم فيه العمل على تحديد ما إذا كانت الحجج منطقية وممكنة، والقاء النظر في المعلومات والمعارف المطروحة والتحقق من دقتها وصحتها، وجمع المعلومات الناقصة، ومن ثم تحديد التناقضات في حال وجودها.
  4. تقييم الفرضيات: يحتوي تحديد قابلية دعم ومساندة الفرضيات للاستنتاجات، حيث أن الاستنتاجات تصح في حال صحّت الفرضيات في الحجج المعتمدة على الاستنباط، أما فيما يتعلق بالمنهج الاستقرائي فتكون الاستنتاجات مرجحة، في حال كانت اتسمت الفرضيات بالصحة.
  5. التقييم النهائي: إن التفكير الناقد يعتمد على المساواة بين البراهين والحجج، وإن هناك مجموعة من الأمور تعمل على رفع مستوى وزن الحجج وتتمثل في المنطق والأدلة، والبيانات المساندة، حيث أن ضعف المنطق المتبع وعدم بيان الاقتراحات عند وضعها، أو وجود مجموعة من الأدلة التي تعاكسها من حيث المحتوى، أو عدم الاهتمام للمعلومات الرئيسية التي تتعلق بالمشكلة، بحيث يؤدي إلى التخلي عنها واعتبارها بأنها عبارة عن اقتراحات غير صالحة.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: