عناصر عملية الاتصال التعليمي

اقرأ في هذا المقال


معنى الاتصال التعليمي:

إن الشخص المتعلم طبعه مدني، وهذا يعني أنه لا يقدر على العيش بمفرده أو منعزل عن الآخرين، ويحتاج إلى التعاون والاتصال والتواصل مع الآخرين من أجل الحصول على المعلومات والمعارف واستمرار الحياة، وإحداث التقدم والتطور فيها، ويقصد بالاتصال التعليمي بأنه عبارة عن عملية نقل المعارف والرغبات، الأحاسيس، الخبرات، التجارب والمعلومات، بصورة شفهية أو من خلال استخدام الكلمات والصور من أجل التأثير في سلوك الشخص المتعلم، حيث تعتبر عملية النقل هذه هي التي تمثل الاتصال التعليمي.

ما هي عناصر الاتصال التعليمي؟

يتم خلال عملية الاتصال القيام على نقل المعارف بجميع أنواعها من شخص إلى غيره، فهي عملية تأخذ طريقاً يبدأ من عند الشخص المرسل إلى الشخص المستقبل.

ومن ثم يرجع إلى المصدر على صورة تغذية راجعة، مما يؤدي ذلك إلى مساعدة الشخص المرسل على معرفة وإدراك ما تم تحقيقه من أهداف.

تُعد عملية التعليم من مجالات الاتصال التي تحدث بين المعلم والأشخاص المتعلمون، حيث أن مصدر المعلومات والمعارف هو المعلم التربوي، والأشخاص المتعلمين يمثلون المستقبل لها، ويوجد وسيط آخر وهي قناة الاتصال وتحدث من خلالها نقل المعلومات، وتتمثل عناصر الاتصال التعليمي من خلال ما يلي:

أولاً المرسل: هو عبارة عن نقطة البدابة وتنطلق منه عملية الاتصال، وقد يكون المرسل عبارة عن إنسان أو آلة وغيرها، وهو الذي يقوم على بناء وصياغة الرسالة من خلال جمل أو صور وغيرها، من أجل نقلها إلى الآخرين، ويكون المصدر أيضاً هو المدرس الذي يقوم على نقل ما يملك من معلومات ومعارف وأفكار وتجارب، ويقوم على تحويلها إلى رسالة يؤثر من خلالها بالشخص المتعلم.

ثانياً المستقبل: هو عبارة عن الشخص الذي توجه إليه المعلومة والمعرفة، وفي الحقل التعليمي يكون هنا هو الشخص المتعلم، وهو الهدف من عملية الاتصال التعليمي، حيث أن عملية الاتصال التعليمي لا تحدث من خلال طرف واحد، حيث أن نجاح عملية الاتصال التعليمي لا تقاس على مدى أو مستوى ما يقوم المرسل على تقديمه، بل بما يقوم به الشخص المستقبل على شكل سلوك، ويحب على المدرس ان يعرف أن نجاح الدرس لا تتم عملية قياسه من خلال قدرته على عرض وتقديم المعلومة أو المعرفة بل من خلال ما يقوم به الشخص المتعلم، فيعرف مدى بلوغه للهدف.

ثالثاً الرسالة: هي عبارة عن الترجمة للمعلومات والأفكار التي يود العمل على إيصالها إلى الشخص المتعلم المستقبل من حيث كونها خبرات، تحارب، معارف، ومهارات وغيرها.

رابعاً قناة الاتصال أو الوسيلة: هي عبارة عن المادة أو الأداة الي يتم من خلالها نقل الرسالة من الشخص المرسل (المدرس) إلى الشخص المستقبل ( الشخص المتعلم).

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: