عوامل خطر الإصابة بالقلق

اقرأ في هذا المقال


يعاني الأشخاص من القلق من وقت لآخر كاستجابة طبيعية للأحداث التي تظهر في حياته، أمّا إذا كان الفرد يشعر بالقلق الذي يتكرر باستمرار بدون وجود سبب يفسر ذلك، إلى درجة تغير السلوكات اليومية، فمن المرجح أنَّ هذا الشخص يعاني من اضطراب القلق، الذي يحمل عواقب خطيرة والتي تنعكس بشكل سلبي على الصحة النفسية والبدنية للمصاب.

عوامل خطر الإصابة بالقلق:

  • الطفولة القاسية: إنّ الأطفال المصابون بصعوبات أو ضائقة في مرحلة الطفولة، بما فيها شهودهم على أحداث صادمة، هم أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب.
  • المرض: إنّ الأشخاص المصابون بأمراض خطيرة مثل السرطان، قد يصابون بنوبات من القلق، كذلك الخوف من المستقبل وما يحمله، أمّا العلاج أو الحالة الاقتصادية من الممكن أن يشكل عبئ نفسي ثقيل.
  • التوتر النفسي: إنّ التراكمات التي يسببها القلق النفسي، بسبب حالات موترة وضاغطة في الحياة، قد تعمل على توليد شعور بالقلق الحاد، مثلاً المرض الذي يستدعي عدم الذهاب إلى العمل، ممّا يسبب خسارة في الأجر والدخل، من شأنه أن يؤدي لحدوث توتر نفسي، بالتالي اضطراب القلق المتعمم.
  • الشخصية: مثلاً أفراد الاحتياجات النفسية، أيضاً العلاقات العاطفية غير المرضية، قد يُشعِر الأفراد بعدم الأمان، ممّا يجعلهم في خطر الإصابة باضطراب القلق المتعمم.
  • العوامل الوراثية: أكدت العديد من الدِّراسات لوجود مصادر وراثيّة تسبب اضطراب القلق المتعمم، حيث يعمل على الانتقال من جيل إلى آخر.

آثار القلق على الجسم:

يعد القلق من الحالات الطبيعية في الحياة التي تحدث مع الإنسان بشكل مستمر بسبب مواجهته للعديد من المواقف، مثلاً قد يشعر بعض الأشخاص بالقلق قبل التحدث مع مجموعة من الأشخاص الغرباء، كذلك قبل إجراء مقابلة العمل أو تقديم امتحانات مدرسية وجامعية، ينتج عن التعرُّض لحالات القلق على المدى القصير لزيادة في معدل ضربات القلب والتنفس بشكل أسرع من المعتاد وتركيز تدفق الدم إلى الدماغ بشكل كبير.
إذا كانت نوبات القلق شضديدة جداً فقد يبدأ الفرد بالشعور بالصداع والغثيان، هذه الحالة لها تأثير كبير على الصحة البدنية والعقلية، حيث يمكن أن يواجه الإنسان اضطرابات القلق بمختلف المراحل العمرية من الحياة، لكنّها تبدأ غالباً في مرحلة منتصف العمر، كما يؤكد المعهد الوطني للصحة النفسية في عدّة دراسات أجراها، إنّ احتمال إصابة المرأة باضطرابات القلق أكبر من احتمال إصابة الرجل به.

المصدر: القلق ونوبات الذعر، كوام مكنزي، ترجمة: هلا أمان الدينالقلق، عدنان التكريتيدع القلق وعش سعيداً، حمزة الجبالي


شارك المقالة: