عوامل ضعف الأداء المدرسي لدى الطلاب الكبار في النظام التربوي

اقرأ في هذا المقال


تعتبر المراهقة من المراحل الحساسة في حياة الإنسان ولا سيما عندما يكون في المدرسة، حيث يواجه الطالب المراهق العديد من العقبات والصعوبات المتمثلة في التطورات الجسدية أو النفسية.

ضعف الأداء المدرسي لدى الطلاب في النظام التربوي:

ينبغي عدم التفاجؤ من ضعف أداء الطالب المراهق في المدرسة؛ وذلك لأنه يعانى بشكل مستمر في المدرسة ويواجه العديد من الصعوبات، ربما يشعر الطالب بالصدمة لأنه حصل دائمًا على درجات جيدة، بحيث عندما لا يكون أداء الطالب المراهق جيدًا في المدرسة، فقد يكون هناك عامل أو أكثر من العوامل العديدة المعنية بذلك، حيث أن التعامل مع الأداء المدرسي الضعيف الآن يمكن أن يساعد الطالب المراهق ليس فقط الآن ولكن أيضًا في المستقبل.

قد يكون التعامل مع الأداء المدرسي السيء محبطًا ومجهدًا للآباء والمعلمين، وينبغي وضع في الاعتبار أنه في كثير من الحالات يكون ذلك أيضًا مرهقًا للطلاب، بحيث لا يريدون المعاناة في المدرسة، بالتالي يمكن أن يساعد الاجتماع مع مستشار التوجيه الخاص بالطالب، وقد يكونوا قادرين على تحويل الطالب إلى فصول أقل تطلبًا أو الترتيب لخدمات التعليم الخاص إذا لزم الأمر، وعليهم محاولة التحلي بالصبر والاحتفاظ بكل شيء في نصابه بينما بشجع الطالب على اتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على درجات مقبولة وتخرج.

عوامل ضعف الأداء المدرسي لدى الطلاب في النظام التربوي:

صعوبات التعلم:

عادة ما يظهر اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه، وعسر القراءة والتوحد عالي الأداء ومجموعة متنوعة من العقبات التعليمية  الأخرى خلال سنوات الدراسة الابتدائية، ومع ذلك في بعض الأحيان يمكن للطالب أن يتدرب في المدرسة الابتدائية وحتى المتوسطة مع هذه الظروف لأنهم يجدون طرقًا للتكيف، على سبيل المثال قد يكونون متعلمين سمعيين للغاية وقد لا يدعون أنهم يواجهون صعوبة في القراءة، ومع حلول الوقت الذي يأتي فيه المدرسة الثانوية، لم يعد هناك صعوبات في التعلم وتعكس درجات الطالب ذلك.

إذا كان الطالب يعاني دائمًا في المدرسة ولم يتم تشخيصه بأي نوع من صعوبات التعلم أو اضطراب آخر، فقد يكون الوقت مناسبًا الآن لتقييمه من خلال النظم التربوية الحديثة، حتى إذا كان يعتقد أن المشكلة تكمن في انخفاض الحافز أو الكسل، فقد يتفاجأ المعلم عندما يعلم ان الطالب يعاني من انفعالات فرط الحركة وقلة الانتباه أو مرض التوحد عالي الأداء.

القلق أو الاكتئاب:

عندما يعاني الطالب المراهق من مشكلة تتعلق بالصحة العقلية، يمكن أن يتسبب ذلك في ضعف الأداء المدرسي بما في ذلك انخفاض الدرجات، وإذا كان لدى المعلم طالب من هذا النوع يتعامل مع أعراض الاكتئاب أو القلق، فمن الطبيعي ألا تكون أولويتهم الأولى هي الواجب المدرسي، وينبغي على المعلم معرفة أعراض القلق والاكتئاب حيث أنه يشمل مجموعة من الأمور، وتتمثل هذه الأمور من خلال ما يلي:

  • الحزن أو اليأس أو الشعور بالإحباط المستمر.
  • كثرة البكاء أو أن يكون على وشك البكاء.
  • الغضب والانزعاج.
  • النوم كثيرًا أو قليلًا جدًا.
  • تغيرات الشهية.
  • عدم الاهتمام بالأنشطة التي سبق الاستمتاع بها.
  • الانسحاب من الأصدقاء والعائلة.
  • التعب وقلة الطاقة.
  • الصداع وآلام المعدة وآلام العضلات.
  • أفكار انتحارية أو محاولة انتحار.

وللقلق مجموعة من الأعراض وتتمثل من خلال ما يلي:

  • مشاعر الرهبة أو الخوف.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي.
  • صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم.
  • فرط اليقظة والسرعة عدم القدرة على الجلوس.
  • نوبات الهلع.
  • تجنب المواقف التي قد تثير القلق مثل الذهاب إلى المدرسة أو ركوب الحافلة أو التفاعل مع الآخرين.

الحزن أو القضايا العائلية:

إذا تعرضت العائلة مؤخرًا لخسارة كبيرة مثل الوفاة أو الطلاق، فقد يكون الطالب المراهق حزينًا أو غير قادر على إنجاز واجبات المدرسية، من المهم أن يفهم المعلم هذه المرحلة من الحزن وأن يتحدث إلى مستشار توجيه أو الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة حول الطرق التي يمكن من خلالها دعمه في المدرسة، واعتمادًا على الموقف قد يحتاج الطالب إلى قضاء بعض الوقت في الإجازة أو استخدام برنامج مدرسي عبر الإنترنت أو من المنزل أثناء تجاوز الحدث الذي يسبب المشكلة.

التسلط:

في سن المراهقة يتعرص الطالب للتخويف، وقد يتجنب الذهاب إلى المدرسة، وتخطي فئات معينة، أو يكون غير قادر على التركيز على حياته المدرسية، حيث يعتبر التنمر مشكلة متفشية في المدارس اليوم، وتتبع معظم المدارس سياسة مناهضة للتنمر لذلك إذا كان المعلم يشك في تعرض الطالب للتنمر، فمن المهم معرفة السياسة واتباع الخطوات التي حددتها المدرسة أو المنطقة كحد أدنى، يجب أن تشارك إدارة المدرسة، ويجب ألا يشعر أي شخص بعدم الأمان في المدرسة.

التنمر الإلكتروني وهو التنمر الذي يحدث عبر الإنترنت أو عبر البريد الإلكتروني أو عبر الرسائل النصية، يكون أقل وضوحًا من التنمر الجسدي ولكن ضار في كل جزء منه، وينبغي وضع حدود معقول لأنشطة الطالب عبر الإنترنت والعلم بالسلوكيات التي قد تشير إلى أنه ضحية أو مرتكب التنمر عبر الإنترنت.

قضايا الصحة البدنية:

قد يواجه الطالب الذي يعاني من مشكلة صحية جسدية صعوبة في التركيز على المدرسة، مما يؤدي إلى ضعف الأداء المدرسي، ويمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل الحاجة إلى النظارات في هذه الحالة، قد لا يتمكن الطالب من رؤية المواد التي يستخدمها المعلم للتدريس وربما يعاني من الصداع وإجهاد العين، تشمل المشكلات الصحية الأكثر خطورة التي قد تسبب مشاكل في المدرسة ما يلي:

  • داء السكري.
  • فقر دم.
  • متلازمة التعب المزمن.

يعد داء كثرة الوحيدات شائعًا إلى حد ما بين المراهقين ويمكن أن يسبب التعب وعدم القدرة على أداء الواجب المدرسي، وحتى نزلات البرد يمكن أن تسبب بعض المشكلات في الواجبات المدرسية على الرغم من أن مدتها تقتصر عمومًا على أسبوع أو نحو ذلك، ويجب فحص أي أعراض جسدية أبلغ عنها الطالب من قبل الطبيب إذا استمرت لأكثر من أسبوع أو أسبوعين، يمكن أن يحدث العلاج فرقًا كبيرًا عندما يتعلق الأمر بشعور الطالب، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تحسين درجاته.

تعاطي المخدرات أو الإدمان:

الطالب المراهق الذي يفقد الأصدقاء ويفقد الاهتمام بالأنشطة ولا يقوم بالواجبات المدرسية قد يتعامل مع مشكلة تعاطي المخدرات، وإذا تركه المعلم والأهل دون رادع، يمكن أن تتحول بسرعة إلى إدمان كامل، ومن المهم للمعلم والأهل معرفة علامات تعاطي المخدرات من احل الوقوف على المشكلة قبل انتشارها، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • مظهر أشعث متسخ.
  • التغييرات في عادات النوم.
  • تغيرات في الشهية.
  • فرط نشاط غير معهود.
  • خمول

وهناك مجموعة من العلامات الجسدية لتعاطي المخدرات عند الطلاب، وتتمثل هذه  العلامات من خلال ما يلي:

  • عيون الطلاب حمراء كالدم.
  • نزيف في الأنف.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي.
  • الآفات الجلدية.

المصدر: أساليب الدراسات الاجتماعية، محمد السكران، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمّان، الأردن، طبعة 1، 2007مالإصلاح والتجديد التربوي، محمد منبر مرسي، عالم الكتب، القاهرة، 1996متطور النظريات والأفكار التربوية، عمر الشيباني، الدار العربي للكتاب، ليبيا، تونس، طبعة 1، 1975ماتجاهات حديثة في الإدارة المدرسية، جمال محمد أبو الوفا، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، طبعة 1، 2000م


شارك المقالة: