عيوب اختبارات الصواب والخطأ في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


إنّ اختبارات الصح أو الخطأ تصبو إلى تنمية قدرة الشخص المتعلم على القراءة والتفكير الصحيح، والتفريق بين الصح والخطأ، وتعتبر من الأدوات الملائمة من أجل قياس الحقائق، وتتسم بالاقتصاد من حيث أنه لا تأخذ مساحة واسعة وكبيرة.

ما هي عيوب اختبارات الصواب والخطأ؟

على الرغم من المزايا والصفات التي يتميز بها هذا النوع إلا أن هناك مجموعة من العيوب وقفت حاجزاً أمام تقدمها أو لجوء المدرس التربوي إلى استخدامها، وتتمثل هذه العيوب من خلال ما يلي:

أولاً: أن اختبارات الصواب والخطأ لا تحتوي إلا على اجابتين أحدهما يكون عبارة عن الإجابة الصحيحة، وفي حال عدم إدراك ومعرفة الشخص المتعلم الإجابة السليمة، فإنها تتيح له القدرة والإمكانية على انتقاء الإجابة السليمة بشكل عشوائي.

ثانياً: أن العديد وأغلبية اختبارات الصح والخطأ تتعلق بحقائق بسيطة ومعارف ومعلومات سطحية؛ لأنّه يصعب على المدرس التربوي العمل على إعداد اختبارات من هذا النمط تقدر على قياس الفهم والتطبيق.

ما هي قواعد تصميم اختبارات الصواب والخطأ في التدريس التربوي؟

أولاً: يتوجب على المدرس التربوي بناء وتكوين الأسئلة في هذا النوع بدقة فائقة ومتقنة، بحيث تكون صائبة أو خاطئة بشكل كامل، بحيث لا تحتمل اي إجابة أخرى، خاصة في حال العمل على قياس قدرة الشخص المتعلم على تذكر واسترجاع المعلومات المعينة.

ثانياً: يتوجب عدم جعل أسئلة الاختبار تحتوي على إشارات الحب، من خلال حصر استخدام كلمات أو عبارات معينة في الجمل والعبارات السليمة والصحيحة تكون مفتاحاً للإجابة، أو استخدام عبارات أو كلمات تشير أو توحي إلى الإجابة في العبارات الخاطئة.

ثالثاً: ينبغي الابتعاد عن الجمل والعبارات التي تتضمن أكثر من فكرة، وبالذات في حال كانت إحداهما صحيحة والأخرى خاطئة.

رابعاً: يتوجب على الشخص المعني بإعداد هذا النوع من الاختبارات بالابتعاد عن الجمل او العبارات التي تحتوي على أسلوب أو صيغة النفي، وفي حال اللجوء إليها يتوجب وضع خط أسفل علامة النفي من أجل أن ينتبه إليها الشخص المتعلم.

خامساً: ينبغي عدم بناء عبارات صحيحة اطول من العبارات الخاطئة؛ لأنّ ذلك يؤدي إلى استنتاج الشخص المتعلم الإجابة من خلال طول الجملة أو العبارة.

سادساً: عدم استخدام جمل أو عبارات بشكل حرفي من المادة الدراسية المقررة في إعداد أسئلة هذا النوع من الاختبارات؛ لأن ذلك يؤدي إلى استظهار الشخص المتعلم أكثر من الفهم، كما أن ذلك يؤدي إلى جعل العبارة أو الجملة غامضة وعلى ذلك احتمالية الصح والخطأ لها.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: