الفروق المتعددة بين الزوجين وأثرها على الحياة الأسرية

اقرأ في هذا المقال


فرق العمر المناسب بين الزوجين:

في أغلب الأوقات يتم اعتبار العمر رقم فقط، ومع التحسن التكنولوجي وتطوره واتباع أنظمة صحية يستطيع الفرد أن يظهر بشكل أصغر من عمره، فالعمر عبارة عن رقم ولا يوجد له أي أهمية ما دام يوجد توافق وانسجام بين الرجل والمرأة، حيت أثبتت الدراسات أنه كلما كان يوجد فرق في العمر بين الزوج وزوجته كان هناك احتمالية أكبر للانفصال والطلاق لأن الهدف الأساسي من الزواج هو تكوين أسرة وأطفال وقدرة على تحمل مسؤوليةتربية الأطفال والقيام بالواجبات المنزلية، حيث كلما تقدمت الزوجة في العمر قلت إمكانيتها في الإنجاب وهذا ما يرجع السبب في اختيار الزوج في بعض المجتمعات إلى زوجة أصغر منه في العمر.

الفرق في المستوى التعليمي بين الزوجين:

يُعتبر تساوي فرص التعلم بين الزوج وزوجته في المستوى الأكاديمي من أهم الاستراتيجيات لثبات الزواج واستقراره، فالانسجام من حيث الأفكار بين الزوجين من الأمور الضرورية واللازمة لخلق بيئة سليمة يشعر فيها الزوج والزوجة بالهدوء والاستقرار، وقد يؤدي الفرق التعليمي أو الثقافي بين الزوجين إلى حدوث عدة مشكلات ويرجع السبب في ذلك إلى اختلاف طريقة التفكير لكل منهما ونظرتهما إلى الأمور وأسلوب تعاملهما مع التحديات التي قد تقف في وجه علاقتهما بالإضافة إلى الاختلاف في ترتيب أهمية الأولويات والأهداف الشخصية لكل منهما، وفي بعض الأوقات صعوبة الحوار القائم بينهما؛ لأن لكل منهما منطلق خاص به ويختلف هذا المنطلق من حيث تقييمه للأمور.

ومن أهم النصائح التي قد تساعد في التعامل مع المشاكل الناتجة عن الاختلاف:

  • محافظة الزوج والزوجة على المودة والاحترام وعدم الانتباه على هذه الفروق.
  • الحوارات الصادقة بين الزوجين حول الأمور الرئيسية في العلاقة القاىمة بينهما، مثل الأمور التي لها علاقة بالنواحي المادية والأهداف الشخصية.
  • البحث عن اهتمامات كل منهم على حده والأمور المشتركة الاهتمامات والتركيز على كل منها.
  • محاولة كل من الزوج والزوجة فهم الأهداف الخاصة بالطرف الآخر والعمل على مناقشتها، وعدم محاولة تغيير هذه الأهداف، و إحداث أي نوع من التغيرات عليها مثل قيام الزوج المتعلم الذي يوجد معه شهادات عليا وهو أكثر تعليم من زوجته بالضغط على زوجته لدراسة الدرجات العليا وهي لا ترغب بذلك.
  • عدم قيام احدى الزوجين بإجبار الطرف الآخر على تغيير نفسه تغيير جذري بل يجب على كل طرف احترام الطرف الآخر والرضا به.
  • لا مانع من حضور الورشات التدريبية أو طلب المساعدة والاستشارات النفسية من الجهات المخوله نفسياً حيث يساعد ذلك في تقليل الفجوة السائدة بين الزوج وزوجته.

الفرق في المستوى الاجتماعي بين الزوجين:

تعد المساواة الاجتماعية بين الشريكين من أهم الأسباب لضمان استقرار العلاقة الزوجية القاىمة بينهما ونجاحها ولكن المساواة لا يعني التساوي في كافة الأمور، فلا بد من أن يكون هنالك تساوي في المستوى الإجتماعي والفكري والمادي، حيث قد يؤدي وجود الفروق الاجتماعية بين الشريك وشريكته إلى حدوث مشكلات عدة، فإن اختلاف البيئة التي عاش فيها كل من الزوج والزوجة، وفي العادة الشريك صاحب المستوى الاجتماعي الأقل هو الأكثر تأثراً وحساسيةً مما ينتج عنه حدوث مشاكل في العلاقة الزوجية، وحالة من عدم الثبات النفسي في العاىئة، مما ينعكس بشكل سلبي على الأطفال، كما أن وجود فروقات اجتماعية كبيرة بين الزوجين لها تأثير كبير على صورتهما الاجتماعية ونظرة الناس لهم.

المصدر: دليل العلاقات الأسرية الناجحة، لوسي اتشيسون.التفكك الأسري، ابراهيم جابر السيد، 2014.علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، 2009.الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، علاء الدين، كفافي، 1999.


شارك المقالة: