فنيات تنمية الخبرة الانفعالية في الإرشاد والعلاج الأسري

اقرأ في هذا المقال


فنيات تنمية الخبرة الانفعالية في الإرشاد والعلاج الأسري:

إن الفنيات التي تستخدم في مساعدة أعضاء العائلة على إدراك خبراتهم الانفعالية وتطويرها تتنوع؛ لأنها تهتم بما يعرف بالخبرة الانفعالية في إطار “هنا والأن” في الجلسة العلاجية، تم تصميم هذه الفنيات من أجل تقديم المساعدة لأعضاء العائلة على التقليل من القلق، والسيطرة على ردود الأفعال الانفعالية.
يعتبر التعامل مع المشاعر أمر صعب، حيث أنه في كثير من الأحيان يتم تجنبها أو إنكارها من قبل أعضاء العائلة؛ ربما يكون خوفهم من الإفصاح عن مشاعرهم ومناقشتها، إما بسبب خوفهم من تسبب الألم لأعضاء العائلة إن ذكرت، أو لكي لا تكشف مشاعر أعمق، ومن الممكن أيضاً أن يقوم العميل باستبدال مشاعره بمشاعر أخرى لكي لا تكشف مشاعره الحقيقية، كأن يستبدل الفرد مشاعر الغضب بمشاعر الحزن، حيث استخدم العميل هنا تعابير لم تعكس مشاعره الحقيقية، وما يشعر به فعلاً، إن هذه المشاعر سوف تظهر من خلال التعامل مع العائلة أثناء الجلسات العلاجية.
إن الانفعالات الخفية أو غير الواضحة أو غيرالمكشوف عنها تزيد من الجهد الذي سيبذله المرشد الأسري للكشف عنها، وعند قيامه بإدراكها يقوم المعالج الأسري بتشجيع الأعضاء في العائلة بالتعامل معها والقيام بتنميتها بأسلوب صحي وفعال، وقد تظهر الانفعالات في عائلات أخرى بشكل واضح أكثر ومتعددة حتى وإن كانت غير صحية أو سلبية، في هذه العائلات يكون من الأسهل على المرشد الأسري التعامل مع هذه المشاعر الواضحة.

المصدر: الأسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزيه، (2004).الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، كفافي، علاء الدين، (1999).علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، (2009).


شارك المقالة: