فوائد التفكير الإيجابي عند طلاب المدرسة في عملية التعليم

اقرأ في هذا المقال


ما هي فوائد التفكير الإيجابي عند طلاب المدرسة في عملية التعليم؟

1- مواجهة الإجهاد والتغلب عليه: إن الطالب المفكر بطريقة إيجابية يملك القابلية على التصدي للإجهاد بصورة أسرع ومستوى أعلى من الفاعلية، ففي حال التعرض لمشكلة أو أمر ما، فإنه يركز على التفكير في حلّه بدل من الاعتقاد بأمور خارجة عن سيطرتهم، وهو من الأشخاص الأقل تعرض للإجهاد؛ لانه لا يركز على فكره غير الإيجابي.

2- صحة أفضل: لقد بينت العديد من الدراسات وأثبتت أن الطالب الذي يفكر بصورة إيجابية، يعيش حياة أفضل من الطلاب الذي لا يفعلون ذلك، حيث أن جميع المشاعر تنعكس على الجسد بشكل مباشر، وفي حالة التوتر وامتلاك أفكار اكتئابية، فإنه سوف يواجه مشاكل في النوم والتعرض للقلق والتوتر، ويشعر بعدم الرضا في جميع الأمور، وفي حال التخلص من الفكر المدمر، فإنه سوف يتخلص من النتائج التي تظهر على جسمه.

3- علاقات أفضل مع الناس: إن الطالب الإيجابي يعطي انطباع أولي أفضل، وفي الكثير من الأحيان يملك العديد من الأصدقاء، ويَشد من حوله إليه بصورة أكبر، ويود كل منهم المحافظة على صداقته معه، وعلى ذلك، فإن الطالب المفكر الإيجابي يملك حياة اجتماعية نشطة وحيوية.

4- أكثر تركيز: في حال إدراك الطالب أن حدوث مشكلة ما بأن ذلك لا يعني نهاية العالم، فإنه يتعلم البقاء بصورة أكثر ترميز في حال التعرض للمشاكل،حيث أن ذلك يؤدي إلى أخذ القرار الصحيح حتى خلال الأوضاع الصعبة.

5- مزيد من الثقة: إن التفكير الإيجابي لدى الطالب يجعله يصبح أكثر ثقة، ويحب الآخرين من حوله ويكون على طبيعته دون تصنع.

6- الطالب الإيجابي أكثر نجاح في الحياة: إن الطالب الإيجابي يميل إلى عدم التركيز على فشله أو إخفاقه في أمر ما، وله نظرة ثاقبة لرؤية المزيد من الفرص خلال الحياة، فهو شخص منفتح على التعلم وتجربة أمور جديدة، وهذا كله وراء نجاح الطالب بشكل كبير في حياته وبالذات من الناحية المهنية.

7- الإيجابيون يحصلون على حياة أكثر سعادة: يعيش الطالب حياة أكثر إنتاجية وسعادة، ففي حال كان الطالب يفكر بصورة إيجابية، فإن ذلك يؤدي إلى جذب العديد من الأحداث الإيجابية إلى حياته،فإذا كان الطالب ممتن لجميع الأمور والأشياء التي يملكها، فإنه سوف يكسب المزيد من ذلك، وعلى ذلك ينبغي على الطالب عدم التركيز  على مشاكله، ويحب أن يكون متفائل وعلى ذلك سوف تتغير حياته بشكل وصورة أفضل وأسمى.

كيفية التركيز على التفكير الإيجابي؟

يستطيع الطالب تحويل التفكير غير الإيجابي إلى تفكير بصورة إيجابية، أن الأمر سهل ولكن يحتاج إلى مدة زمنية لممارستها، وهناك مجموعة من الطرق من أجل ذلك وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

1- تعيين المجالات من أجل التغيير: إذا كان الطالب يريد أن يصبح متفائل ويندمج مع التفكير بصورة أكثر إيجابية، فينبغي العمل على تعيين المجالات التي يتم التفكير فيها بصورة سلبية، سواء كان ذلك في المدرسة أو البيت وغيرها، بحيث يمكن للطالب أن يبدأ في أمور صغيرة، عن طريق الترميز على أمر معين والتعامل معه بصورة أكثر إيجابية.

2- التحقق من النفس: يتم ذلك بصورة دورية في اليوم، وينبغي العمل على تقييم الأمور التي تفكر فيها، ففي حال وجد الطالب بأن أفكاره غير إيجابية بصورة أساسية، فيجب عليه القيام بإضفاء لمسة إيجابية عليها.

3- كن منفتحًا على الفكاهة: ينبغي أن يمنح الطالب نفسه خلال العملية التعليمية الإذن بالابتسام أو الضحك، وبالذات في الوقت الصعب، فيجب البحث وراء الفكاهة خلال الأحداث اليومية، ففي حال الضحك فإن ذلك يؤدي إلى الشعور بالتوتر بنسبة أقل.

4- إحاطة النفس بطلاب إيجابيين: التأكد من أن الطلاب الموجودين في حياتك، هم طلاب يتصفون بالإيجابية ومساندون لك، ويمكن اللجوء إليهم من أجل تقديم التعليقات والنصائح المفيدة، حيث أن الطلاب الذين يتسمون بالسلبية يزيدون من مستوى التوتر لدى الطالب وجعله يشك في قدراته على إدارة وتنظيم الشعور بالتوتر بصورة صحيحة.

5- التدرب على الحديث الإيجابي مع النفس: ينبغي اتباع أساس بسيط واحد، بأن لا تقل لنفسك أي شيء لن تقوله لأي طالب آخر، بحيث يجب أن يكون الطالب لطيف ومشجع لنفسه، في حال دخلت فكرة غير إيجابية إلى عقله، فينبغي العمل على تقييمها بصورة عقلانية والاستجابة من خلال تأكيدات على ما هو جديد لديه، بحيث يجب أن يفكر في الأمور التي تُشعر بالراحة والاطمئنان لها خلال حياته.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: