فوائد علم النفس الإيجابي التطبيقي

اقرأ في هذا المقال


ماذا يستخدم علم النفس الإيجابي؟

يستخدم علم النفس الإيجابي السمات الفردية الإيجابية والعواطف والمؤسسات من أجل منح المرضى السعادة الحالية والأمل في المستقبل والرضا عن الماضي، قد تشمل السمات الإيجابية النزاهة وضبط النفس والحكمة والفضول والحب والعمل الجاد والرحمة والشجاعة والكفاءة، يسعى علم النفس الإيجابي جاهداً إلى أماكن العمل ذات الرضا العالي والإنتاجية والمعالجين الذين يراعون نقاط قوة المريض، كذلك المجتمعات التي تسلط الضوء على المشاركة المدنية والأسر التي تسمح للأطفال بالازدهار.
يمكن استخدام علم النفس الإيجابي في مجموعة متنوعة من مواقف العالم الحقيقي ليس فقط من قبل المعالجين، لكن أيضاً من قبل المدربين وأرباب العمل والمعلمين أيضاً، حيث يمكن أن يكون مفيد جداً في مجالات إدارة الإجهاد والعلاج والنفس، وإن علم النفس الإيجابي مفيد في علاج الاكتئاب، حيث وصل 55٪ من مرضى الاكتئاب المعالَجين إلى الشفاء التام.

فوائد علم النفس الإيجابي التطبيقي:

إنّ الهدف السامي لعلم النفس الإيجابي التطبيقي بالنسبة لقادة برنامج علم النفس الإيجابي التطبيقي؛ هو أن تصبح الحياة أفضل وقابلة للعيش، إنّ علم النفس الإيجابي في أحسن أحواله تيسيري ولا يعتبر توجيهي، فلا يُقصد به إخبارنا كيف نكون، بل يقوم بتشجيعنا على تحديد الأهداف ويساعد في تحقيقها، إنه ينطبق على الحياة بشكل عام وبالتالي يهتم بالشخص والمجتمع.
يعتمد علم النفس الإيجابي على العلم، وفي الغالب ما يستخدم الطريقة العلمية لإجراء التحليلات، إنه ببساطة يأخذ الجانب الآخر من علم النفس التقليدي والتركيز على السمات الإيجابية (ما يجعلنا نشعر بالسعادة والتفكير الإيجابي والسعادة)، تماماً مثل الباحثين الذين يدرسون الأعراض غير السارة.
يدرس علماء النفس الإيجابي الأعراض المَرضية ثم يطبقون ما وجدوه في علاج الأشخاص الذين يسعون إلى رفاهية أفضل، بينما قد يبدو أنهم يحاولون إبعاد العلاجات التقليدية، فإن هذا ليس هو الحال، يمكن أن يسير العلاجان جنباً إلى جنب لمساعدة أولئك الذين يعانون من مرض عقلي، هناك العديد من الفوائد لعلم النفس الإيجابي التطبيقي ومنها:

علم النفس الإيجابي يكمل علم النفس التقليدي:

إذا ذهب الشخص للعلاج من أعراض اكتئاب خفيف بسبب انفصال حديث، فيمكن للمعالج الاختيار بين ثلاثة مسارات؛ أولاً يمكنهم المساعدة في التركيز على الخلل الذي يعاني منه الشخص وسبب إصابته بالاكتئاب، كما يمكنهم إعطاؤه تشخيص، ربما بعض الأدوية ورؤيته مرة أخرى الأسبوع المقبل، أيضاً يمكنهم التركيز على ما يعمل بشكل جيد في حياة الشخص، يمكن للمعالج أن يعلمه كيف ينظر إلى الجانب المشرق من الحياة، إنهم يساعدونه في العثور على الأسباب التي تجعل الحياة تستحق العيش بالنسبة له، كما يمكنهم إقران كلا الأسلوبين في علم النفس.
يتعامل المعالجون الجيدون دائماً مع احتياجات ومخاوف العملاء الفورية، لكن عند الاهتمام فقط بأعراض الاكتئاب لدى الفرد، فمن المرجح أن يستمر الفرد في التركيز على تلك الأعراض السلبية، بمجرد معالجة الأعراض السلبية، فإن إعادة توجيه انتباه الفرد إلى الإيجابيات في حياته سيتيح له الشعور بالأمل في مستقبل أفضل.

يشجع على الالتزام بالصحة:

يوجد أوقات يشعر فيها الشخص المصاب بمرض عقلي وكأنه يستسلم، يكون هذا مفهوم عندما يكون كل ما تتم معالجته هو نتائج سلبية أو سلوكيات سلبية أو تجارب سابقة سلبية، كما يسعى علم النفس الإيجابي عند تطبيقه جنباً إلى جنب مع العلاج التقليدي إلى مساعدة الشخص على الالتزام بتحسين وضعه من خلال أهداف مختلفة.
في علم النفس الإيجابي معهد يدعى أهداف هذه التقنية؛ هو مساعدة الناس الذين يشعرون أن لديهم غرض أكبر، يتم تعليمهم البحث عن الخبرات التي ترد الجميل للمجتمع وتتجاوز مرضهم، فعلم النفس الإيجابي يعلم الناس أيضاً كيفية التعامل مع الشدائد والإنتاجية وبناء علاقات إيجابية مع الآخرين.

يركز على نقاط قوة الشخصية:

تم تصميم ممارسات علم النفس الإيجابية حتى تظهر للشخص أن لديه نقاط قوة ونقاط ضعف، سيقوم المعالج في هذا المجال بتعليم العميل كيفية التعرف على نقاط قوته والبناء عليها لتصبح أقوى، من خلال تدريب نقاط القوة، يصبح الناس أكثر ثقة ولديهم المزيد من الطاقة والحماس للحياة ويصبحون أكثر مرونة.

يركز علم النفس الإيجابي على العلاقات:

إن الأشخاص الذين يتمتعون بأعلى درجات السعادة لديهم أيضاً علاقات قوية وإيجابية مع العائلة والأصدقاء المقربين، حيث أنّ كيفية التواصل مع الآخرين أمر مهم، يمكن أن تفيد الاستجابة بطريقة إيجابية وصادقة بطريقة ما نحن والشخص الذي نتواصل معه، في كثير من الأحيان يتواصل الناس بشكل سيء مع بعضهم البعض، إن تعلم بناء العلاقات بشكل صحيح من خلال اللغة اللفظية وحتى لغة الجسد يمكن أن يعزز الرفاهية العامة.

يحسن علم النفس الإيجابي مكان العمل:

هناك طرق عديدة لتطبيق علم النفس الإيجابي في مكان العمل، يمكن لتعليم الموظفين الحصول على نظرة أفضل للعمل أن يزيد من استمتاعهم، كما يمكن أن يؤدي منحهم منظور جديد إلى تحسين كيفية استجابتهم للعملاء أيضاً، على سبيل المثال؛ النظر إلى التحديات على أنها فرص للنمو مقابل مجرد تجربة غير سارة.
يمكن لعلم النفس الإيجابي أن يجعل الموظفين يشعرون بالتقدير وكأنهم يمثلون أولوية على واجباتهم، عندما يشعر الناس بالتقدير والتقدير؛ فإن أداؤهم سيكون أفضل، عندما يشعرون بأهميتهم ؛ فإنهم يبذلون جهود لزيادة النجاح داخل المنظمة.

يحسن علم النفس الإيجابي المجتمعات:

تتمتع المجتمعات مثل الأفراد بصحة نفسية وجسدية جماعية، أما الرفاه العام للمجتمع يحتاج إلى الاهتمام به والتأثير عليه بشكل إيجابي، إذا تعرض المجتمع لمأساة فإن جميع أعضائه سيتأثرون، وكيف يتفاعل كل فرد مع المأساة؛ يمكن أن يحدد ما إذا كان المجتمع سينمو أم لا، من المهم معرفة ما الذي يجعل المجتمعات تزدهر وتصبح مرنة، يمكن لعلم النفس الإيجابي تعليم أفراد المجتمع الترابط معاً في السراء والضراء، هذا يعني أن المجموعة يمكن أن تتجنب الانقسامات الداخلية.

يزيل علم النفس الإيجابي الفشل:

علم النفس الإيجابي لا يعني أن الأشياء غير المرغوب فيها ستتوقف عن الحدوث في الحياة، هذا يعني أننا سنغير أفكارنا حول الأحداث التي تحدث في الحياة، قد يكون الخوف من الفشل صعب بالنسبة للكثيرين، من خلال تغيير الطريقة التي تنظر بها إلى الفشل وإعطائه قوة أقل في الحياة، يمكن الشعور بالثقة في مواجهة العقبات التي تظهر.
يمكن أن تبدأ في رؤية الفشل على أنه وسيلة للتعلم وأن تصبح أفضل، بدلاً من رؤيته كجزء من هويتنا؛ فالفشل هو مجرد طريقة أخرى لنصبح أقوى، يمكن أن يساعد نا علم النفس الإيجابي التطبيقي في تحقيق أهدافنا، يمكن أن نفعل ذلك من خلال إعطائنا طريقة جديدة للنظر إلى حواجز الطرق والحماس لنكون مثابرين حتى عندما تبدو حواجز الطرق هذه مستعصية.

المصدر: علم النفس، محمد حسن غانمعلم النفس، هاني يحيى نصريعلم النفس الإيجابي، د.اسماعيل محمود عبد الرحمنقوة علم النفس الإيجابي، ابراهيم يونس


شارك المقالة: