قد لا نكون أذكياء كما نعتقد

اقرأ في هذا المقال


جميعنا يعتقد بأنه على حق، ويعتقد بأنه قدوة للآخرين وصاحب خبرة وحكمة، فجميعنا يعتقد أنه يعرف الحقيقة وأن الأمر لو كان بيده لفعل كذا وكذا، ولأصلح مشاكل الكون كله، وهذا أمر يفتقر إلى الدقة والمراجعة.

ماذا يعني الإدعاء بأننا أذكياء؟

في الحقيقة أّن ادعاءنا بأننا أذكياء يسمّى بالغرور، وأكثرنا غباء من ينخدع بنفسه ولا يدرك هذه النقيضة على ذاته، فكلّ واحد منا راضٍ بعقله؛ ﻷن ما من إنسان إلا ويطمح في الغنى والثراء، ويعتقد أنّ من حقّه الحصول على دخل أعلى ودرجة اجتماعية أكثر رفعة، ولكن جميعنا يعرف أنه للوصول إلى النجاح الحقيقي علينا أن نتمتع بالذكاء.

عندما يتعلّق الأمر بالعقول نلاحظ حالة سلام ورضا وتصالح مع الذات، كون عقولنا في هذه الحالة هي من يحكم على ذاتنا، وتشهد لها بالذكاء والتفوّق الإبداعي، فمن يصف نفسه بأنه الأذكى فقد أفشى بكلّ سرّه، فهو في الحقيقة لا يعرف شيئاً سوى أنّه مغرور غروراً مركّباً، فنحن لا نتمتع بالذكاء عندما نخطأ نفس الخطأ وبنفس المكان أكثر من مرّة، إذ علينا أن نحكم على أنفسنا وعلى ذكائنا، ليس من خلال نظرتنا إلى أنفسنا، بل من خلال تصرفاتنا الواقعية في حياتنا اليومية.

المصدر: نقطة التركيز، بريان تراسي 2012.نظرية الفستق، فهد عامر اﻷحمدي، 2017.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.


شارك المقالة: