قواعد الاختبارات الشفوية في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


إن الاختبارات الشفوية في التدريس التربوي لا تقاس من خلالها الجوانب المعرفية للطالب، بل تقاس من خلالها شخصية وقدرة الطالب واستعداده، وتكون عملية القياس من قبل المعلم المعني بالمادة الدراسية بشكل شفوي، ولا يلجأ إلى الكتابة، ويتم ذلك عن طريق طرح المعلم لمجموعة قليلة من الأسئلة وتكون مناسبة للمدة الزمنية المخصصة لكل طالب ومناسبة لمستواه الدراسي لكي لا يتسبب المعلم للطالب بالإحراج أمام زملائه، ويقوم الطالب بالإجابة عن أسئلة الاختبار بشكل شفوي.

ما هي قواعد الاختبارات الشفوية في التدريس التربوي؟

هناك مجموعة متنوعة من القواعد التي تهدف إليها الاختبارات الشفوية في التدريس التربوي، لا تتمكن لغيرها من الاختبارات التحصيلية في التدريس التربوي القدرة على قياسها بشكل شفوي وجيد مثل الاختبار الشفوي، فلا يمكن قياس الطلاقة في القراءة أو التمكن من التلاوة إلّا من خلال الاختبار الشفوي في التدريس التربوي وتتمثل هذه القواعد من خلال ما يلي:

  1. الكفاية اللغوية: إن الهدف من هذه القاعدة التعرف على قدرة الطالب على التكلم بطلاقة وعدم التلعثم وحسن اللفظ والنطق السليم.

2. الكفاية الثقافية: إن الهدف من هذه القاعدة في الاختبار الشفوي في التدريس التربوي التعرف على الخلفية الثقافية للطالب من حيث الحياة المدرسية والبيئة التعليمية، وما يملك من مهارات وقدرات أخرى كالخطابة وغيرها.

4. الكفاية التكنولوجية: إن الهدف من هذه القاعدة في الاختبار الشفوي في التدريس التربوي التعرف على قدرة الطالب ومعرفته بالتقنية والتكنولوجيا، وهل له القدرة على استخدامها والتعامل معها.

5. الكفاية البيداغوجية: الهدف من هذه القاعدة في الاختبار الشفوي في التدريس التربوي والتي تكون متعلقة بجهة المعلم بقدرته على إدارة البيئة الصفية، والقدرة على حل المشاكل وبعض القضايا المتداولة داخل البيئة الصفية، كمواجهة طفل منعزل، وكيفية التعامل معه.

6. الكفاية التخصصية أو المعرفية: الهدف من هذه القاعدة في الاختبار الشفوي في التدريس التربوي التعرف، والتي تتعلق بالمعلم لقياس قدرة المعلم منالمادة الدراسية التي يتخصص بها من خلال تقديم شرح درس معين، أو معرفته المطلقة بالأساليب والاستراتيجيات المستخدمة في العملية التعليمية، وتتعلق بالطالب من حيث القيام بما يطلب منه شرحه أو توضيح أمر ما أمام المعلم وبقية طلاب البيئة الصفية الآخرين.

7. الجاهزية والحافزية: إن الهدف من هذه القاعدة في الاختبار الشفوي في التدريس التربوي التعرف من خلال مجموعة من الأسئلة تبين مدى استعداد الطالب للاختبار الشفوي مسؤولة بشكل عام عن ما يعرفه عن الموضوع الذي حدد في الاختبار، ويتبين أيضاً من خلال الاسئلة حافزية الطالب للتعلم.

8. الكفاية المنهجية: الهدف من هذه القاعدة في الاختبار الشفوي في التدريس التربوي التعرف على القدرة على استماع الطالب ووضوح الأفكار لديه، وتقبل رأي المعلم وتفهمه، وعدم معارضة المعلم.

9. الكفاية الأخلاقية: الهدف من هذه القاعدة في الاختبار الشفوي في التدريس التربوي أن يكون الطالب لائق المنظر واللباس، والابتسامة ويجب العمل على إلقاء التحية على المعلم وبقية الطلاب عند الوقوف من أجل الإجابة، وعدم التكلم إلا بعد أن يأذن المعلم للطالب بالبدء بالإجابة، والعمل على ترك مسافة مناسبة بين المعلم والطالب وعدم التدخل فيما يكتب للطالب من علامة أثناء الإجابة، وعند الاستفزاز من قبل المعلم يجب المواصلة في الإجابة وعدم التوقف لأنه يختبر في ذلك بعض القدرات.

10. الكفاية التواصلية: الهدف من هذه القاعدة في الاختبار الشفوي في التدريس التربوي التعرف على أن الاختبارات الشفوية هي عبارة عن موقف تفاعلي وبشكل شفوي بين المعلم والطالب، وفي ذلك يجب عدم الإطالة واختيار العبارات والجمل التعبيرية المناسبة للسؤال، وتجنب الحشو والإجابة بشكل كبير، ويجب التحدث بصوت هادىء ومسموع وسليم، ويجب العمل على إظهار قوة الشخصية التي يحملها الطالب بداخله ويظهرها من خلال الوقفة الصحيحة والإجابة الخالية من العيوب والأخطاء، لأنه يختلف عن الاختبار الكتابي في ذلك كله فيمكنه من خلال الاختبار الكتابي تدارك الأخطاء وتحسينها دون علم أي أحد في ذلك.

ما هي القدرات المستهدف قياسها من خلال الاختبارات الشفوية؟

يقاس من خلال الاختبار الشفوي في التدريس التربوي مجموعة من القدرات وتتمثل من خلال ما يلي:

1. قدرات الطالب واستعداده للاختبار، بما يملك من معلومات عن المادة المعينة للاختبار.

2. قدرات الطالب على التواصل في المهارة اللغوية.

3. قدرة الطالب وإلمامه بتكنولوجيا المعلومات قدر الامكان.

4. مدى تمكن الطالب من المادة المعينة للاختبار.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: