قياس الكفاءة الإنتاجية في العمل والمؤسسات المهنية

اقرأ في هذا المقال


قد يكون من الصعب تحقيق أقصى كفاءة إنتاجية على نحو اقتصادي عالي، بحيث تهدف الاقتصادات والعديد من الكيانات الفردية إلى إيجاد توازن جيد بين استخدام الموارد، ومعدل الإنتاج المهني، ونوعية السلع التي يتم إنتاجها دون زيادة الإنتاج بالضرورة إلى أقصى حد بكامل طاقته، يجب على الإدارة المهنية أن تضع في اعتبارها أنه عند الوصول إلى أقصى قدر من كفاءة الإنتاج، لا يمكن إنتاج المزيد من السلع دون تغيير جذري في إنتاج المحفظة.

قياس الكفاءة الإنتاجية في العمل والمؤسسات المهنية:

يعتبر قياس الكفاءة الإنتاجية هو مقياس عمل أساسي مهم يستخدم  من أجل قياس اتجاهات الإنتاج المهني الإجمالي ومراقبة الأداء المهني للمهام المهنية والأنشطة المهنية بالنسبة للموارد المستثمرة في الإنتاج المهني، بحيث تعتبر الكفاءة الإنتاجية هي تعبير عن العلاقة المهنية بين الموارد المستخدمة والنتيجة ذات الصلة بها، بحيث يمكن أن يكون الحساب بسيط جدًا إذا كانت هناك تكلفة معينة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمخرجات أي بالإنتاجية المهنية، بحيث يقارن الحساب النموذجي عدد ساعات العمل المهني في المنتج المهني خلال فترة زمنية محددة أو الوحدات المنتجة لكل آلة مهنية خلال فترة زمنية محددة.

مراحل قياس الكفاءة الإنتاجية للموظف المهني:

تتمثل عملية القياس للكفاءة الإنتاجية من خلال مجموعة من المراحل المتتابعة، وتعد هذه المراحل تسلسل منطقي في معرفة الكفاءة الإنتاجية الأكيدة ومقارنتها بالشخصية لمعرفة النواقص والضعف وتعديلها وفق الإعدادات المعمول بها، وقد يؤدي الأمر إلى تعديل بعض المستويات المهنية القياسية إذا كانت أكبر بكثير من إمكانيات وقدرات الموظفين، لذا فإن قيام الإدارة المهنية في المؤسسة بإجراءات تصحيحية وتقويمية يعد بمثابة رفع مستوى الكفاءة الإنتاجية للموظفين التابعين لها.

تتمثل مراحل قياس الكفاءة الإنتاجية للموظف المهني من خلال ما يلي:

  • مرحلة القياس المبدئية لتحديد معايير لقياس الإنجازات: تقوم على مستوى هذه المرحلة بدراسة شاملة لعنصر العمل المهني في ظل الظروف الواقعية للمؤسسة المهنية والإمكانيات والقدرات المهنية الذاتية للموظفين أثناء العملية الإنتاجية المهنية، والغرض من ذلك هو تأكد الإدارة المهنية من أن المجهود الذي يبذله كل موظف مهني في العملية الإنتاجية المهنية هو مجهود ضروري وليس ضائع، وللتأكد من ذلك لابد للإدارة المهنية من دراسة وتحليل جميع العمليات المتعلقة بعنصر العمل المهني بدقة وعناية حتى نتوصل إلى افضل وأسهل استخدام للمجهود البشري ويتم ذلك عن طريق استخدام الأساليب العلمية لدراسة الزمن و الحركة، فكلما تمكنت الإدارة المهنية من قياس مقدار العمل المهني الضروري أو المطلوب أداؤه من الموظف المهني في اليوم كلما تمكنت من تحديد المستويات القياسية، أو معايير الأداء المهني يتم على أساسها تحديد الكفاءة الإنتاجية الذاتية للموظفين.
  • مرحلة القياس الخاصة بدراسة الزمن: يعتبر الهدف من دراسة الوقت هو تحديد مستلزمات قياسية أو أشكال زمنية تستخدم كزمن معياري للأداء المهني أو لإنجاز المهام المهنية، ويعرف الزمن المعياري بأنه مقياس لزمن العمل المهني المتوقع استغلاله باستخدام الجهد البشري أو الميكانيكي أو الاثنين معاً، عندما يشترك هذا الجهد في أداء عملية إنتاجية ويقاس الزمن المعياري انطلاقاً من العمل المهني الذي يقوم كعامل على درجة متوسطة من المهارة المهنية في أداء عملية معينة وبسرة معقولة دون أن يجهد نفسه في العمل المهني، ويعبر عن الزمن المعياري سواء بعدد الوحدات المنتجة في الساعة أو الدقيقة أو بعدد الساعات أو الدقائق اللازمة لكل وحدة من وحدات الإنتاج المهني.ولدراسة الزمن يجب أن يفكك العمل المهني إلى العناصر التي يتكون منها، ويتم ذلك من خلال ملاحظة المكلف بالدراسة لأحد الموظفين، فبعد تحديد عناصر العمل المهني وتدوينها في سجل خاص بدراسة الزمن يقوم المكلف بالدراسة يستحيل الوقت اللازم الذي يأخذه كل عنصر أثناء قيام الموظف المهني بعمله، مع الأخذ بعين الاعتبار زمن الاجتهاد و التأخيرات المسموح بها.
  • مرحلة القياس الخاصة بدراسة الحركة: من الأهداف المهنية الرئيسية لأي مؤسسة مهنية التحسين طرق القياس التي تساعد على وضع طرق عمل جديدة أو وسائل إنتاج تساعد في تخفيض تكاليف الوحدة من السلع، ومن بين الوسائل المتبعة في هذا الإطار القيام بتخفيض العمل المهني البشري المطلوب لأداء العمليات المهنية أو ما يعرف بدراسة الحركة، ويقصد بها دراسة الطرق القائمة للحركة التي يؤديها الموظفين أثناء العمل المهني ومحاولة التوصل إلى طرق أخرى لتحسين الأداء المهني للإنتاجية المهنية.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.


شارك المقالة: