كيفية إشعار الأطفال بالأمان

اقرأ في هذا المقال


إشعار الأطفال بالأمان:

من الضروري أن يحرص الأهالي على إشعار الأطفال بالأمان منذ لحظة الولادة، حيث أن ذلك يساهم بشكل كبير في تكوين شخصية سوية من الناحية النفسية شخصية بعيدة كل البُعد عن الخوف والتوتر، حيث أنه عندما يقدم الأهالي الأمان للأطفال، هنا يتمكن الأطفال من القيام بالتجربة والاستكشاف والتعلم.

أيضاً تكوين علاقات وعمل صداقات والقدرة على مواجهة كافة التحديات في الحياة بدون وجود أي قيود، نتيجة شعور الأطفال بالأمان، قد يجهل الأهالي الطرق التي تساعدهم في إشعار الأطفال بالأمان، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن طرق إشعار الأطفال بالأمان.

ما هي طرق إشعار الأطفال بالأمان؟

1- العمل على تحقيق طلبات الأطفال:

أغلب الأهالي يعتقدون أن الاستجابة لطلبات الأطفال تؤدي إلى إفساد تربيتهم، وتكوين شخصيات ضعيفة غير مسؤولة وهذا اعتقاد خاطئ، حيث أنه عندما يلبي الأهالي طلبات الأطفال لا يفسدونهم بالمقابل نوع الاستجابة هي التي تحدث فرق.

الأطفال بكل الأوقات يحاولون إيصال حاجاتهم من خلال الإشارات، المطلوب من الأهالي هنا مراقبة الأطفال واستيعاب حاجاتهم مع حرص الأهالي على إشعار الأطفال أنهم يهتمون بحاجاتهم وطلباتهم، عندما يشعر الأطفال بالاهتمام من جهة الوالدين هنا يشعر الأطفال بالأمان والراحة، يجب على الأهالي أن تكون طريقة الاستجابة للأطفال بناءً على ما يحتاجه الأطفال.

في حال كان الأطفال بحاجة إلى اللعب لا بد من اللعب معهم، لأن ذلك يشعرهم بالأمان، في حال عدم استجابة الوالدين للأطفال قد يقوم الأطفال بالبكاء يجب على الوالدين هنا عدم السماح للأطفال بالبكاء، حتى يشعر الأطفال بأن الأهالي يشعرون بهم وبذلك تزداد ثقة الأطفال في أنفسهم وفي الآخرين وبالتالي شعورهم بالأمان.

2- الدعم المعنوي للأطفال:

الأطفال بطبيعتهم يميلون إلى تجربة واكتشاف كل ما يدور من حولهم، حيث أن كل ما يوجد من حولهم هو عبارة عن أشياء جديدة عليهم وهم فضوليين لديهم ميول لتجربة كافة هذه الأشياء، لذلك من الطبيعي أن يقع الأطفال في أخطاء خلال التجربة والاكتشاف، المطلوب من الأهالي هنا أن يدركوا أن تعلم الأطفال من الصعب أن يحدث دون أن يخطأ الأطفال، لذلك من المهم أن يسمحوا للأطفال بالتجربة والاكتشاف حتى لو أخطأ الأطفال.

يجب على الأهالي أن يقفوا إلى جانب الأطفال وتقديم الدعم المعنوي، من خلال قول الكلمات التي تشجع الأطفال أو القيام باحتضان الأطفال وتقبيلهم، وليس عقاب للأطفال وتهديدهم، حيث أن الأطفال بحاجة إلى هذا الشعور بالأمان، لكي يتمكن الأطفال من الاستمرار في الاكتشاف وممارسة أنشطة جديدة.

يجب على الوالدين عدم التدخل في طبيعة النشاطات التي يقوم بها الأطفال، حتى يشعر الأطفال بالاستقلالية، بالتالي تكون ثقة الأطفال في أنفسهم أعلى ويزداد شعورهم بالأمان.

3- استمرارية الاتصال والتواصل مع الأطفال:

يعد تواصل كل من الأب والأم مع الأطفال بالأخص الأطفال الصغار الذين لا يتمكنون من التحدث، وتكوين جمل من الأمور المهمة التي تساهم في شكل كبير في تحقيق الأمان لدى الأطفال، من المهم أن يوضح كل من الأب والأم التوقعات المنتظرة من الأطفال للأطفال، حيث أن ذلك يساهم بشكل كبير في شعور الأطفال بالأمان.

حيث أن الأطفال يدركون ما هي الأشياء المنتظرة منهم وحدودهم، بالتالي يقل التصادم الأطفال مع الأهالي وشعور الأطفال بالأمان، أيضاً من المهم أن يوضح الوالدين للأطفال أسباب ذهاب الأطفال إلى الحضانة ولماذا يذهب الأهالي إلى العمل، هذه الأمور تجعل الأطفال يشعرون بالراحة والأمان.

4- العدل بين الأبناء:

من المهم أن لا يفرق الأهالي بين الأطفال من حيث المعاملة، حيث أن التمييز بين الأطفال له العديد من النتائج السلبية التي تنعكس بشكل سلبي وكلي على كل من الأهالي والأطفال حيث أن التمييز يجعل الأطفال متوترين قلقلين لا يشعرون بالأمان.

إضافة إلى ذلك كره الأطفال لبعضهم والأهالي بسبب عدم عدلهم بينهم في المعاملة، لذلك من الضروري أن يحرص الوالدين على المساواة بين الأطفال من حيث أسلوب التعامل حتى يشعر الأطفال بالأمان والراحة.

5- مدح الأطفال:

حيث يقوم كل من الأب والأم بمدح الأطفال بالأخص أمام الآخرين في حال قيام الأطفال بالسلوكيات الصحيحة المقبولة لدى الوالدين، حيث يعد مدح الوالدين للأطفال من الطرق المهمة التي تساهم في جعل الأطفال يشعرون بالأمان والراحة، بسبب شعورهم بالثقة في إنجازاتهم وفي تقدير الوالدين لهذه الإنجازات.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفالن أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: