كيفية التعامل مع الفروقات الفردية بين الطلاب؟

اقرأ في هذا المقال


الفروقات الفردية بين الطلاب:

إنّ من الأمور المهمة التي يجب على المعلمين التربويون العلم بها هي معرفة المتغيرات التي تحصل للطلاب، مثل الخصائص الجسدية والذكاء والإدراك والجنس والقدرة وأنماط التعلم، حيث أن ذلك كله يتمثل في الفروق الفردية للطلاب.
يمكن التخطيط لعملية تعلم وتدريس فعالة ومثمرة من خلال الاهتمام ومراعاة هذه الفروق الفردية للطلاب، نظرًا لاختلاف سرعات التعلم واهتمامات الطلاب، ويجب على المعلم التربوي أن يأخذ هذه الخصائص في الاعتبار، وأن الهدف من ذلك هو تحديد كيفية إبراز الفروق الفردية للطلاب أثناء عملية التعلم والتعليم.
بناء على ذلك تم استخدام طريقة البحث النوعي في هذا وتم تصميم الحالة وفقًا للظواهر وفقًا لنتائج البحث، ويرى المعلمين التربويون أن الفروق الفردية مهمة من أجل القيام على تحديد أنماط التعلم لدى الطلاب.
يرى العديد من المعلمين أيضاً أن الطلاب يحددون فروقهم الفردية بمساعدة الاختبارات والواجبات المنزلية والأنشطة أثناء عملية التدريس والتعلم، وأكد بعض المعلمون أيضًا أنه من أجل تصميم عملية التعلم والتعليم المناسبة للاختلافات الفردية للطلاب، فإن المتعلمين سوف يقومون على مشاركة نشطة وفاعلة في الدرس ويمكن دعم الفروق الفردية من خلال زيادة التجربة والرحلات المدرسية.

كيفية التعامل مع الفروق الفردية بين الطلاب؟

والأهم هو كيف يتمكن المعلم التربوي من التأكد من أن جميع الطلاب لديهم الفرصة من أجل التعلم والوصول إلى إمكاناتهم الكاملة، بغض النظر عن مكان ولادتهم أو عائلتهم الأصلية أو دينهم أو جنسهم أو قدراتهم المعرفية.

حيث أنه من أحد الاستجابات الشائعة لهذا التحدي هو تجميع الطلاب الذين لديهم مستويات تحصيل مماثلة في دورات أو برامج دراسية أو مدارس وهي ممارسة تُعرف باسم التتبع، وأن الهدف هو إنشاء مجموعات أكثر تجانساً من الطلاب بافتراض أن ذلك سيسهل على المعلمين تصميم التعليمات وفقًا لاحتياجات الطلاب.

التدريس التكيفي: إن هذا النهج مختلف تمامًا عما اختبره العديد في المدرسة، وفي الفصل الدراسي التكيفي لا ينقل المعلم نفس المحتوى لجميع الطلاب، بدلاً من ذلك قد يعمل الطلاب على مهام مختلفة في نفس الوقت، قد يعمل البعض من الطلاب بشكل مستقل بينما يشارك البعض الآخر في التعلم مع أقرانهم، ولا يزال يتم تقديم آخرين لموضوع جديد من قبل المعلم التربوي، وعلى ذلك سيحصل الطلاب ذوي التحصيل المنخفض على مزيد من التوجيه والدعم المنظم من المعلمين أكثر من الطلاب المتفوقين، والذين هم أكثر قدرة على العمل بمفردهم.

من أجل تحديد مقدار الهيكل الذي يحتاجه الطلاب ومقدار الصعوبة التي يمكنهم التعامل معها، يحرص المعلمون المتكيفون على تحديد ما يعرفه كل طالب بالفعل، من خلال الانخراط في تفاعلات غير رسمية بين المعلم والطالب، أو مراجعة مهام الطلاب أو إجراء المزيد من التقييمات الرسمية، وأن الهدف هو العمل على تقليل مقدار الهيكل تدريجيًا حتى يصبح الطلاب أكثر استقلالية في المتعلمين.

على ذلك هل يعتبر عملية التدريس التكيفي هو أفضل طريقة للتعامل مع الفروق الفردية للطلاب وتوفير فرص تعليمية متساوية للجميع الطلاب؟ فهناك القليل من الأدلة التجريبية على فعالية التدريس التكيفي من وجهة نظر  البعض، وقد يكون التدريس التكيفي استجابة واعدة لمجموعة متنوعة بشكل متزايد من الطلاب.

المصدر: نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.


شارك المقالة: