كيفية التعامل مع مريض الفصام الذهاني

اقرأ في هذا المقال


إن التعامل مع مريض الفصام الذهاني شيء غير سهل للقيام به؛ لأنه يعد من الأمراض النفسية الصعبة التي يواجهها الشخص؛ حيث أن مشاكله لا تتوقف عند الشخص المصاب فقط، وإنما تمتد كذلك إلى العائلة وكافة الأشخاص المحيطين به، فيعانون من أشكال متنوعة من الإجهاد والتعب والتحديات في التعامل معه.

كيفية التعامل مع مريض الفصام الذهاني:

سرعة الاكتشاف:

أول الاستراتيجيات الصحيحة التي تجعل التعامل مع المصاب بهذا المرض يتم في الطريقة السليمة، هي اكتشاف المرض مبكرًا؛ حتى يكون الطبيب النفسي قادر على التعامل مع الحالة في أولها، قبل أن يسيطر المرض على الشخص المصاب فتتفاقم الحالة، ويكون من الصعب التعامل معها بعد تأخر الحالة.

متابعة الأدوية بانتظام:

المسؤولية الكبيرة تكون على الأسرة في التعامل مع المصاب في هذه الحالة، حيث أنه ينفصل ويغيب عن الواقع فترات طويلة، وفي هذه الفترات قد لا يتناول جرعة العلاج فتظهر مضاعفات في الحالة؛ لهذا من أبرز خطوات التعامل مع المصاب هو أن تتابع العائلة بشكل مستمر ودائم مواعيد تناول الدواء، وعدم التهاون فيها.

الاحتواء النفسي:

الشخص الذي يصاب بهذا المرض يتطلب معاملة خاصة من جانب المحبة والاحتواء، فلا بد أن تخلق العائلة الجو المناسب للتكيف السليم مع الشخص المصاب، وينبغي أن يتضمن كافة أفراد العائلة الشخص المصاب بالعناية والاهتمام والاحتواء، فإن الشخص المصاب يتطلب هذا الشيء بشكل زائد عن الشخص العادي.

الحرص في الكلام معه:

التعامل المستمر مع الشخص المصاب قد يتعب بعض أفراد الأسرة، مما يجعلهم ربما يتلفظون ببعض الكلمات التي فيها تأنيب أو إحراج للشخص المريض، وهذا من الممكن أن يكون له دور في زيادة مظاهر المرض بشكل أكبر؛ لأن المصاب بهذا المرض يكون حساس للغاية للألفاظ التي يسمعها، بالتحديد الألفاظ التي تتعلق بحالته المرضية، فحتى يكون التعايش سليم من الناحية الصحية لا بد على كافة أفراد العائلة أن ينتبهوا لألفاظهم بشكل جيد.

عدم النقاش في التصرفات:

الشخص المصاب قد يقوم ببعض السلوكيات التي لا تليق، أو غير مناسبة وهذا لأنها خارجه عن سيطرته، فليس من السليم أن تقوم أفراد الأسرة  في النقاش مع الشخص المصاب فيما يقوم فيه من أفعال، ويجب عليهم أن يتصرفوا معه بهدوء، ويتحملوا ما يحدث معاً؛ لأنه معذور فيما يتصرف.

التركيز على الإيجابيات:

مما يساعد في حُسن التعامل مع الشخص المصاب أن تحاول العائلة التركيز في الإيجابيات التي يفعلها، واسترجاعها والتكلم عنها، حتى يشعر بأهميته وينظر لأفراد العائلة بشكل إيجابي ويستمع لتعليماتهم.

المساعدة في إخراج الطاقة السلبية:

من الأمور التي تساعد عائلة الشخص المصاب في التكيف مع حالته المرضية والتعامل بشكل سليم هو توجيهه إلى القضاء على الطاقة السلبية، من خلال فعل الأمور التي يشعر بالراحة عندما يقوم بها.

التواصل المستمر مع الأطباء:

الشخص المصاب نتيجة كونه مستمر التقلبات وعدم الاستقرار على أسلوب معين، فينبغي على عائلته أن يكونوا على تواصل مستمر بالطبيب النفسي المعالج له.

المصدر: الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019شخصيات مضطربة، طارق حسن، 2020الاضطرابات النفسية، د. محمد حسن غانم، 2014كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية، د. إمتياز نادر، 2017


شارك المقالة: