كيفية التعايش مع المريض النفسي

اقرأ في هذا المقال


إن المرض النفسي لا يُعد مرض مرعب، فهو يتطلب العلاج الملائم مع معالج متخصص حتى يتخطى المصاب هذه المحنة، لذلك على مَن يتعامل مع المصاب أن يعرف كيف يتعامل معه حتى يزيد الأمر سوء فيوجد من لا يميز بينه وبين المرض العقلي وهناك من يخاف من الأساس التعامل معه.

كيف يتم التعايش مع المريض النفسي

إن المريض النفسي يتم معرفته من كيفية تعامله مع المحيطين به، فإن مَن يكون قريب منه هو من يبدأ في اكتشافه؛ لأن المريض النفسي يهتم بأن يكون بعيد عن الآخرين بصورة كبيرة، وتوجد أنواع مختلفة من المرض النفسي التي لها أسلوب علاج مختلف عن الآخر ولكنها ليست بالأمر الخطير أو الصعب، ولكن لا بد من معرفة نوع المرض بالضبط حتى يتم معرفة كيف نتعامل معه.

1- الحرص على معرفة أي الأنواع تمّ التوصل إليها؛ حتى يستطيع الشخص تحديد ما يجب فعله، فإن كان هذا النوع في مرحلة خطره فلا بد أن يتعامل من خلال المستشفيات؛ حتى يَحدّ من تفاقم هذه المشاكل، ولا بد من التركيز على متابعة هذا المريض مع المعالج النفسي حتى يحصل على الجرعة المناسبة له من الأدوية والتي يكون في مصلحته.

2- عند معرفة نوع المرض النفسي يجب عدم تجاهله، وإنما البحث في أسبابه وما نسبة القلق منه حتى لا تتطور الأحداث، وإمكانية تقديم الشفاء التام لهذا المريض.

3- عدم الإهمال في المتابعة، فلا يذهب المصاب إلى المعالج مرة واحدة فقط ولا يقوم بمتابعة حالته؛ لأنه في كل مرة يتم معرفة إلى ماذا وصلت الحالة جيدًا، وما يجب أن يتم إعطاءه من الأدوية أو ما يجب أن يتوقف المصاب عن تناوله.

4- معرفة أن المريض النفسي قد يخطئ خطأ كبير من غير قصد، فلا يجب أن يتم معاملته بقسوة ومراعاة حالته إلى أن يشفى، ويختفي كل هذا التعب منه بصورة نهائية؛ حتى لا يحدث له ضرر كبير لا يمكن توقعه والنجاة منه.

دور الأسرة في حياة المريض النفسي

إن المريض النفسي يؤثر بصورة كبيرة على أفراد محددين، فالبداية نفسه وثم وأسرته، ويجب من خلال هذا توافر جزء آخر في حياته وهو الطبيب المعالج، ولذلك لا بد من الاهتمام بهم حتى يتم التقديم للمريض الطريقة الصحيحة للشفاء، والأهم من بين هذا فإن للأسرة فضل كبير في مقاومة هذا المريض لكل ما يشعر به.

فالأسرة هي السبب الأساسي في تخفيف كل ما يشعر به المريض، وتقديم جميع المساعدات له، وأيضًا مراعاته في الخروج من الأزمة التي يمر بها، ولكن إن كانت الأسرة غير متفهمة لما يمر به الشخص فسوف تحدث له مشاكل كثيرة، ولن يتم الهيمنة على هذا المرض بصورة صحيحة، فإن المريض بمفرده لا يمكنه حل مشكلته، ولا يمكن أن يذهب إلى المعالج من غير مساعدة.

والأسرة جزء هام في حياة الشخص المريض من خلال كيفية التعامل أيضًا، حيث أنه لا بد من تغيير أسلوب التعامل إلى الأفضل، والاهتمام بالمريض بأسلوب خاص جدًا، ولكن دور الأسرة بمفردها لن يفيد، ولكن عليها أن تقوم بالمساعدة بأسلوب آخر وهو اللجوء إلى الطبيب، وليس هذا فقط بل بعد أن يتم الشفاء عليهم بمراعاة حالته جيدًا لفترة؛ من أجل ضمان عدم الرجوع لنفس الحالة مرة أخرى، والمريض النفسي كل ما يحتاجه هو المساعدة بصورة كبيرة جدًا.

هل يمكن للمريض النفسي إلحاق الأذى بالآخرين

إن الشخص المصاب عندما يفكر في أذية فإنه يقوم بأذية ذاته، فهو ليس مريض عقلي بل هو يعاني من نفسية مريضة تجعله يفكر في إنهاء حياته إن كانت المشكلة كبيرة، ولا يمكنه أن يتخطاها، لذلك لا بد من الخوف عليه وليس منه خاصة إن كان لديه من مشاكل كبيرة تحيط به، فيجب أن تتم مساعدته وعدم زيادة المشاكل لديه، حتى لا يقوم باستعمال العنف نحو نفسه وهذا هو من أخطر الأنواع.

التعامل مع المريض بعد التخلص من المرض

المريض عندما يصل إلى المعالج سيجد طريقة علاج مناسبة تجعله يتخلص من مشكلته، ولكن عندما يقرر المختص أن الشخص سوف يعود إلى البيت، فلا بد من وجود احتياطات لازمة حتى يسير الأمر بصورة طبيعية، فعند خروج المريض يصبح في حالة هدوء تام لا يمكن أن يقابل أي مشكلة أو يتعامل معها.

ولذلك من المفيد توفير هذا الجو الملائم له من غير أي عقبات خاصة في بداية خروجه، فلا بد من أن يشعر بالثقة التامة في العالم الذي خرج حتى يعيش فيه ومساعدته في تقبل الواقع، كما هو من غير أن يخشى أي شيء، فإن حدث هذا لا يمكنه أن يشعر بمرضه مرة أخرى، وسوف يكون أكثر شجاعة عن السابق وأكبر تحمل مما كان عليه.

المصدر: الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الاضطرابات النفسية، د. محمد حسن غانم، 2014شخصيات مضطربة، طارق حسن ، 2020كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية، . إمتياز نادر،2017


شارك المقالة: