كيفية تحسين مهارات القراءة؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم مهارة القراءة في التدريس التربوي:

يقصد بمهارة القراءة: بأنّها القدرة على فهم النص المكتوب، ومن المستحسن تطوير هذه المهارة في سن مبكرة من التعليم، وعندما يفهم الطلاب نصًا مكتوبًا، ويجمعون بين فهمهم والمعرفة السابقة، فإنّهم قادرون على أداء مهارات القراءة والفهم.

كيفية تحسين مهارات القراءة؟

هناك عدّة طرق يمكن للطالب من خلالها تحسين مهارات القراءة التي يملكها، ويمكن للطالب التدرب على القراءة السريعة من أجل امتلاك القدرة على تحسين طلاقته أو تدوين الملاحظات في كل مرة تواجه فيها مفردات غير مألوفة، حيث أن هناك مجوعة متعددة ومتنوعة من الخطوات التي تقدم العون والمساعدة للطالب أيضًا في تحديد ما يمكن للطالب فعله لتحسين مهارات القراءة لديه وتطويرها، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

تخصيص وقتًا للقراءة كل يوم:

من أكثر الطرق فعالية لبناء مهارات التدرب لدى الطالب، سوف يستغرق تطوير مهارات القراءة لديه تدريبًا في النهاية، ويمكنه تخصيص 10 إلى 15 دقيقة كل يوم للقراءة، ويمكن قراءة المقالات الإخبارية أو القصص الخيالية أو إصدارات المجلات أو أي نوع من النصوص، طالما أن الطالب يأخذ الوقت الكافي لممارسة مهارات القراءة لديه.

تحديد أهداف القراءة:

يمكن للطالب تحديد أهداف القراءة لنفسه من أجل مساعدته على تطوير مفردات أوسع، واكتساب فهم أعمق للنصوص المختلفة وتحسين قدرته على إقامة روابط بين الأشياء التي يقرأها ووجهات نظره وأفكاره، على سبيل المثال قد تحدد هدفًا من أجل تعلم مفردات مختلفة تتعلق بموضوع مركزي مثل إدارة الأعمال أو التكنولوجيا أو أي موضوع آخر يثير اهتمامه، وبعد ذلك يمكنه العثور على معاني للكلمات غير المألوفة التي تساعد في بناء مفرداته أثناء قراءته، أو أثناء قيامه ببناء المفردات الخاصة به على كلمات وعبارات عالية المستوى، ويمكنه رفع مستوى صعوبة النصوص التي يقرأها.

قيام الطالب على معاينة النصوص التي يقرأها:

يمكن أن تكون معاينة النصوص ومسحها ضوئيًا خطوة أخرى نحو تحسين مهارات القراءة لدى الطالب، ويمكنه أيضاً تطبيق هذه الاستراتيجية من خلال معاينة العناوين والتعليقات التوضيحية والعناوين وميزات النص الأخرى للحصول على فكرة عمّا يقرأ  الطالب عنه، حيث أنّه من الممكن أن يساعده هذا في تكوين أفكار مركزية حول النص قبل البدء في قراءته.

تحديد الغرض من القراءة:

عندما يقرأ الطالب نصوصًا مختلفة، فإنه بذلك يتدرب على تحديد الغرض، والتفكير في سبب كتابة العديد من النصوص وما هي المعاني أو الموضوعات التي يمكن فهمها من النص، بالإضافة إلى ذلك يمكنه تحديد الغرض الذي يقرأ من أجله، مثل العثور على معلومات أو اتباع التعليمات الموجودة في دليل أو الاستمتاع بقصة ما، ويمكن أن يساعد ذلك الطالب في معرفة الغرض من قراءة النص في البحث عن الأفكار والتفاصيل الأساسية التي تدعم هدفه.

تطبيق استراتيجيات القراءة الرئيسية:

عندما يقرأ الطالب نصوصًا مختلفة، يمكنه تطبيق العديد من الاستراتيجيات الأساسية لمساعدته على زيادة فهمه، على سبيل المثال عند معاينة نص قد يحدد بنية النص على أنّها معلوماتية أو مقنعة أو تعليمية، ويمكنه أيضًا تحديد العناصر الأساسية لنصوص مختلفة مثل الموضوعات المركزية والمشكلات والحلول أو الأفكار المقارنة المقدمة في ما يقرأه، ويمكن أن يعمل استخدام استراتيجيات مثل تحديد ميزات النص وتحديد الغرض وتدوين الملاحظات لمساعدته على تحسين مهاراته في القراءة.

تدوين الطالب ملاحظاته أثناء القراءة:

طريقة أخرى فعالة للغاية من أجل تحسين مهارات القراءة لدى الطالب، وهي  القيام على تدوين الملاحظات أثناء القراءة، وعلى سبيل المثال يمكنه تدوين ملاحظات أثناء قراءة رواية خيالية لاكتساب فهم أعمق لاختيار المؤلف للغة، أو يمكنه كتابة مفردات جديدة أثناء قراءة مجلة علمية، ويمكن أن يؤدي تدوين الملاحظات الفعال إلى طرح أسئلة حول ما يقرأه وإجراء اتصالات معه.

وبالمثل فإن إنشاء تمثيلات مرئية مثل المخططات أو الجداول أو الرسوم البيانية يمكن أن يوضح السمات والأفكار ويمكن أن يساعد ذلك الطالب في تكوين استنتاجات من قراءته، ويمكن أن يكون تدوين الملاحظات مفيدًا للغاية في تمارين الفهم مثل التلخيص أيضًا.

قيام الطالب على تطبيق ما يقرأه من خلال التلخيص:

يمكن أن يؤدي تلخيص ما يقرأه الطالب أيضًا إلى تحسين مهارات القراءة التي يملكها، ويُجبر الطالب التلخيص على تذكر تفاصيل محددة وموضوعات مركزية حول ما يقرأه بكلماته ومن خلال منظوره الفريد، ويمكن محاولة تلخيص ما يقرأه شفهيًا من خلال مشاركة المعلومات مع صديق أو كتابة ملخص قصير لمساعدته في الاحتفاظ بما يقرأه ويفهمه، وأثناء تطوير مهاراته في القراءة، يمكن أن يتطور أيضًا قدرته على التواصل وقدرته العامة على التفاعل مع الآخرين والأداء في حياته المهنية.

القراءة بشكل مكثف:

أنّ القراءة بشكل مكثف في حال كان الطالب يرغب في ممارسة الأساسيات وتعلم المفردات، حيث تركز القراءة المكثفة بشكل أكبر على التفاصيل الفردية لما يقرأه، إذا كان الطالب يرغب في ممارسة النطق أو دراسة القواعد، أو تعلم المفردات فسوف يحتاج إلى القراءة ببطء أكثر والتركيز أكثر على الكلمات والجمل الفردية.

البحث عن الجوهر:

أنّ البحث عن الجوهر ومعنى النص فقط للقراءة المكثفة، ليس من المهم دائمًا القلق بشأن معنى شيء ما بشكل عميق، ومجرد محاولة الحصول على فكرة عامة عن موضوع القراءة أثناء القراءة، سوف يركز الطالب أكثر على التفاصيل مثل التهجئة والنطق وإيقاع الجمل، ويجب عدم الانشغال كثيرًا في أجزاء لا يفهمها تمامًا، وإذا كان بإمكانه تلخيص النقطة الرئيسية لما يقرأه، فهو يقوم بعمل جيد.

القراءة بصوت عال:

يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين مهارات الطالب في القراءة لأنّه يجعله يشارك في النص بطريقتين: بعينيه وهو ينظر إلى الكلمات، وبأذنيه وهو يستمع إليها، القراءة بصوت عالٍ هي أيضًا مفتاح إذا كان يحاول التدرب على النطق.

محاولة تخمين معنى أي كلمات جديدة:

عندما يصل الطالب إلى كلمة لا يعرفها، وعليه محاولة عدم الوصول إلى القاموس على الفور، وبدلاً من ذلك يجب عليه محاولة تخمين معنى الكلمة بناءً على الكلمات الأخرى المحيطة بها السياق.

كتابة الكلمات الجديدة التي يريد تعلمها:

إذا توصل الطالب إلى أيّ كلمات لا يمكنه فهمها، فعليه القيام على والبحث عن معناها في قاموس جيد، وبهذه الطريقة يمكنه دراسة الكلمات لاحقًا أيضًا.

قراءة ما يثير اهتمامه:

إذا كان الطالب يحاول فقط تحسين مهاراته الأساسية، يمكن أن تؤدّي إعادة قراءة الأشياء التي مرّر بها بالفعل إلى بناء ثقته بنفسه.

التفكير جيدًا في الكتب التي يختار الطالب قراءتها:

إنّ أفضل ما يمكن فعله لتحسين الطالب مهارات القراءة هو أن يقرأ كثيرًا بشكل مستقل، والبحث عن الكتب التي يهتم بها، والتي تكون أيضًا على مستوى قراءته، وإذا كان يقرأ نصوص صعبة للغاية وعليه أن يكافح من خلالها، فلن يستمتع بالقراءة.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.


شارك المقالة: