كيفية تربية أطفال أسوياء بعد انفصال الوالدين

اقرأ في هذا المقال


نفسية الأطفال بعد انفصال الوالدين:

عندما يعيش الأطفال في ظل أسرة متعاونة محبة لا بد أن يكون الأطفال أسوياء من الناحية النفسية، لكن في حال انفصال الوالدين لا بد أن تتأثر نفسية الأطفال بشكل كبير نتيجة فقدان الجو الأسري المليئ بالمحبة، أغلبية الأهالي لا يعرفون كيفية المحافظة على نفسية الأطفال بعد الانفصال، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن طرق تربية أطفال أسوياء بعد انفصال الوالدين.

ما هي طرق تربية أطفال أسوياء بعد انفصال الوالدين؟

1- التقليل من الاختلافات التي تحدث نتيجة الانفصال: عند انفصال الوالدين لا بد أن يحدث تغيرات معينة في نمط حياة الطفل مثل تغيير المدرسة أو مكان المسكن وغيرها من التغيرات الأخرى بسبب انفصال الوالدين، هنا يجب أن يحرص كل من الأب والأم أن تكون هذه التغيرات قليلة وحرصهم على المحافظة على النشاطات التي كان يقوم فيها الطفل قبل الانفصال والمحافظة قدر الإمكان على نفس المستوى الذي كان يعيش فيه الطفل قبل الانفصال.

2- عدم الشجار بين الزوجين بعد الانفصال في وجود الطفل: بعد الانفصال من الطبيعي أن يحدث خلافات بين الزوجين حول النفقة ومع من سوف يعيش الطفل وغيرها من الأمور الأخرى، هنا يجب أن يتجنب كل من الوالدين الشجار أمام الطفل، لأن الطفل تتأثر نفسيته بشكل كبير بسبب هذا الشجار.

3- اتباع قواعد واحدة في تربية الطفل: عندما ينفصل الوالدين لا بد أن لا تختلف طريقة تربية الطفل بعد الانفصال وأن يتبع كل من الوالدين القواعد المتماثلة في التربية، حتى لا ينشأ طفل ذو شخصية غير متوازنة طفل سوي من الناحية النفسية.

4- عدم استعمال الطفل كوسيلة اتصال: من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الأهالي بعد الانفصال هي استعمال الطفل كوسيلة لنقل المعلومات إلى الطرف الآخر دون الوعي بالآثار النفسية السلبية المترتبة على نفسية الطفل، من المهم أن يتجنب الوالدين استعمال الطفل كوسيلة اتصال حتى لا تتأثر نفسيته.

5- عدم استعمال الطفل كجاسوس: بعد انفصال الوالدين قد يقوم أحد الأطراف بسؤال الطفل عن خصوصيات الطرف الآخر دون الوعي بالآثار النفسية المترتبة على الطفل، لذلك من المهم أن يتجنب الوالدين في استعمال الطفل أداة لأخذ المعلومات عن الطرف الآخر.

6- عدم استعمال الطفل كطرف مخالف لأحد الوالدين: في أغلب الأوقات خلال حدوث مشاكل بعد الانفصال بين الوالدين يستخدم الوالدين الطفل كطرف حليف أما طرف حليف مع الأب أو طرف حليف ومؤيد للأم، دون وعي الوالدين أن ذلك يؤثر على طبيعة علاقة الطفل بالطرف الآخر، لذلك من المهم أن يتجنب الوالدين استعمال الطفل كحليف ومؤيد لإحداهما.

7- عدم تشويه صورة الطرف الآخر: أغلب الأهالي بعد الانفصال يقوم كل طرف منهم بتشويه صورة الطرف الآخر، بسبب حقد كل منهما على الآخر، دون مراعاة مشاعر الطفل وما هو التأثير السلبي عليه، هنا لا بد من أن يتجنب الوالدين تشويه صور بعضهما أمام الطفل للمحافظة على نفسية الطفل.

8- سماح أحد الوالدين للطرف الآخر بزيارة الطفل بشكل منتظم: :  بعد انفصال الوالدين وحصول إحداهما على وصاية الطفل لا بد أن يكون هناك مواعيد محددة لزيارة الطرف الآخر للطفل، أما في حالة عدم السماح للطرف الموصى له على الطفل للطرف الآخر بزيارة الطفل هنا تتأثر نفسية الطفل بشكل كبير لأن الطفل بحاجة إلى أن يجلس مع الطرف الآخر والتحدث معه، لذلك من المهم السماح بزيارة الطفل حتى يكون الطفل ذو نفسية سوية.

9- مضاعفة الاهتمام بمشاعر الطفل: بعد الانفصال الوالدين من الطبيعي أن تتأثر نفسية الطفل، المطلوب هنا من الوالدين زيادة الاهتمام بمشاعر الطفل، حتى يشعر الطفل باهتمام الطرفين وأنه بالرغم من الانفصال لن يتخلى عنه الوالدين مهما حدث بالتالي يكون الطفل سوي من الناحية النفسية.

10- الإنصات إلى الطفل: من المهم أن يستمع الوالدين إلى الطفل حول ما يشعر به وما وما هي المشاكل والتحديات التي تواجه ومساعدته في وضع الحلول واختيار الحلول الملائمة، حيث أنه عندما يستمع الوالدين للطفل هنا يشعر الطفل بأهميته لدى الوالدين وعدم تخلي الوالدين عنه حتى بعد الانفصال بالتالي يكون الطفل سوي من الناحية النفسية.

11- توفير مجال للخصوصية للطفل في البيتين: من المهم أن لا يتدخل الوالدين بعد الانفصال بشؤون التي يعتبرها الطفل شؤون خاصة به وحده، حتى يكون الطفل سوي من الناحية النفسية.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: