كيفية تطبيق المنهج المحوري في عملية التعليم

اقرأ في هذا المقال


يقصد بالمنهج المحوري: أنه عبارة عن عملية تنظيم الخبرات والتجارب التعليمية التى تعطى لكل من الطلاب، حيث أنه مأخوذ من حاجات الطلاب والمتطلبات الاجتماعية، ومن الأساليب المتبعة في التفكير، حيث أنه من الأجود أن تتم عملية تنظيم تلك الخبرات التعليمية واعتبارها تربية عامة تمنح للطلاب.

كيفية تطبيق المنهج المحوري:

تتم عملية تطبيق المنهج المحوري من خلال مجموعة من المراحل، وتتمثل هذه المراحل من خلال ما يلي:

  • مرحلة اختيار مجال الدراسة: يقصد بذلك أن يضم المنهج المحوري مجموعة متعددة ومتنوعة من المجالات الدراسية التي ينبغي أن تكون لها علاقة متينة بحاجة الطالب ومشاكله.
  • مرحلة توزيع المجالات على الصفوف التعليمية: من بعد القيام على تحديد مجالات هذه المنهج، ينبغي العمل على توزيع تلك المجالات على البيئات الصفية المتنوعة، وعلى ذلك فإنه يراعى خلال عملية توزيع المجالات أن تكون المجالات التي تم اختيارها تتلاءم مع مستوى الطلاب.
  • مرحلة تحديد المفاهيم الرئيسية لكل مجال من قبل المعلم التربوي: بعد الانتهاء من المراحل الأولى يقوم المعلم التربوي على تحديد الأساليب والعناصر الرئيسية والمهمة لكل مجال، حيث أن ذلك يعمل على تحسين عمليات التنفيذ والتخطيط.
  • مرحلة الاستعداد من أجل القيام على تنفيذ المنهج: أن عملية تنفيذ المنهج المحوري تحتاج إلى عملية إعداد وتخطيط لكل وحدة من الوحدات التي يحتوي عليها المنهج المحوري.
  • مرحلة تدريس المنهج وتقويمه: هي تعد آخر خطوة وفيها يتم مراعاة أن يكون المنهج بصورة إيجابي ونشط، وينبغي أن يفتح له المجال من أجل المشاركة خلال عملية التخطيط وتعيين المشاكل، وتطبيق مجموعة من الأنشطة المتعددة والمتنوعة، واللجوء إلى استعمال الأسلوب العلمي في عملية التفكير.

ما هي الأسس التى يقوم عليها المنهج المحوري؟

هناك مجموعة من الأسس التي يرتكز عليها المنهج المحوري، وتمثل هذه الأسس من خلال ما يلي:

  1. تعيين حاجات ومتطلبات ومشاكل الطلاب ضمن مشكل وحاجات المجتمع، حيث أن الترميز على المشاكل والخامات يكون بشكل جلي وواضح، ويقوم الأشخاص الخبراء على إعداد قائمة تحتوي على المشاكل موزعة ضمن المجالات المتعددة والمتنوعة، بحيث تحتوي كل مجال على مجموعة متعددة من المشاكل.
  2. تنظيم المنهج فى شكل وحدات تقوم على مجموعة من المشاكل، بحيث يعمل على إتاحة المجال من أجل إزالة والتخلص من الحواجز الواقعة بين النواحي المعرفة العديدة، بحيث يعمل على التقليل من التركيز والاهتمام بالمادة الدراسية، بحيث لاتكون عبارة عن هدف، وانما عبارة عن وسيلة من أجل تلبية حاجة معينة، أو العمل على حل المشاكل، أو تحسين ميول معينة.
  3. إن جميع الطلاب يشتركون ضمن دراسة المنهج المحوري؛ وذلك لأنه يواجه في صلبه من أجل الخضوع إلى حاجات والمتطلبات الرئيسية وبناء الاتجاهات العامة، والعمل على تنمية المهارات الرئيسية لجميع الطلاب، بغض النظر عن ميول كل طالب أو قدراته الذاتية واستعداده.
  4. يعين للمنهج المحوري مدة زمنية خلال اليوم الدراسي، تتراوح من ثلث مدة اليوم إلى النصف، من أجل العمل على تطبيق الوحدة الدراسية وما له علاقة بها من أنشطة متعددة، تتجسد عن طريق القيام على تلقي المعارف والأفكار، أو جمع البيانات، أو الدخول في حلقات نقاشية وغيرها.
  5. إكساب الطلاب مجموعة من مهارات التفكير العلمي، حيث يتم ذلك من خلال التدريب على كيفية حل المشاكل، حيث أن المنهج المحوري يضم دراسة عدد واسع من الوحدات على هيئة مشاكل، وأن الطالب مطالب على تحديد دقة وسلامة كل فرض، وبعدها يتم العمل على استخلاص النتائج، حيث يؤدي ذلك كله إلى تحسين القدرة على مهارة التفكير العلمي والحصول على المهارات المنشودة ضمن هذا المجال، وذلك من أجل المشاركة في إعداد وبناء الطالب الذي يملك القدرة على حل المشاكل المجتمعية بشكل علمي، ويؤدي ذلك الى تحمل الطالب المسئوليات المهنية والاجتماعية الملقاة على عاتقه في المستقبل.
  6. يستعمل أساليب وطرق حل المشاكل وسيلة من أجل التعلم المثمر، حيث أن دور المعلم التربوي يقتصر على إرشاد الطلاب، ومن ثم العمل على إنشاء خطة متوافقة لكل منهم، ويتخلى دور المعلم التربوي أيضاً بالشخص الذي يقوم على توجيه الطلاب في حال القيام على تطبيق النشاطات المتعددة من أجل العمل على تنفيذ كل وحدة، ويعمل المعلم التربوي على فتح المجال للطلاب من أجل اكتساب مجموعة من المهارات الرئيسية بحيث تعمل على بناء اتجاهات الشخص والمجتمع.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: