كيفية تقديم درس نموذجي في مهارة الحساب

اقرأ في هذا المقال


يواجه المعلمون باستمرار مجموعة من النصائح أو الأفكار لتحسين دروس الرياضيات النموذجية لديهم، وغالبًا ما يؤدي ذلك إلى حدوث ارتباك، ولذلك ينبغي التحضير والتخطيط المسبق لهذه الدروس.

التخطيط للدرس النموذجي

إن قضاء المعلم أي وقت فراغ خلال الحصة أو إعطاء الدرس بغض النظر عن الخبرة التي يتمتع بها المعلم فإن ذلك يؤدي الى إلغاء حيوية ونشاط  الفصل، وبمجرد أن يفقد المعلم السيطرة يمكن أن يكون استعادته أمرًا صعبًا إن لم يكن مستحيلًا بالنسبة لبقية الفصل، التخطيط هو مفتاح أي برنامج عالي الجودة للطفولة المبكرة.

يُظهر تخطيط الخطط ومشاركتها مع أشخاص آخرين مثل الآباء والمراقبين والمسؤولين والهيئات التربوية والاعتماد أن المعلمين محترفون، إنه يوضح أن المعلم يهدف إلى أنواع الأنشطة والمعلومات التي يريد أن يتعلم الأطفال منها، يساعد التخطيط على تحديد كيفية تحقيق الأهداف، يسمح للمعلم التخطيط بربط معايير معينة بنشاط ما وتوثيق ذلك.

يساعد التخطيط على تنظيم الأفكار، قد تكون لدى المعلم بعض الأفكار حول تنفيذ نشاط مع الأطفال، ولكن إذا تمكن المعلم من كتابته بالفعل في خطة الدرس، فهذا يساعد على عدم نسيان العناصر الأساسية، ويساعد على التأكد من أن كل شيء مناسب من الناحية التنموية.

وإن المعلم يملك الحق أنواع المواد اللازمة للقيام بالنشاط، يمكن أن تساعد خطط الدروس أيضًا في معرفة كيفية ارتباط نشاط معين بمجالات المناهج الأخرى أو كيفية ارتباطه بمواضيع أو أفكار أخرى يستخدمها  المعلم في فصل دراسي أو مكان معين، هذا يسحب فكرة التكامل بأكملها وأن كل شيء يسير معًا.

يمكن أن تعمل خطط الدروس كقائمة تسوق أو خارطة طريق لجمع المواد والمساعدة في التأكد من التخطيط الجيد والتدريب عليها قبل تنفيذ خطة الدرس فعليًا، يستخدم المعلم خطط الدروس كخريطة طريق يحملها بالقرب منه أحيانًا عندما يقوم بتدريس درس لأنه الأمان، بمجرد كتابة خطة الدرس يعرف ما هي خططه، يساعد ذلك على تنفيذ تلك الخطط لجعلها أفضل تجربة ممكنة للأطفال الصغار، وتساعد خطط الدروس أيضًا على رؤية الصورة الكبيرة لكيفية تلبية احتياجات كل طفل.

يساعد التخطيط الدرس على التمييز والتخطيط للعديد من مستويات القدرة المختلفة واحتياجات الطلاب في الفصول الدراسية الخاصة بالمعلم، وتساعد خطط الدروس أيضًا في العمل كتوثيق لأن المعلم يقوم بأفضل الأشياء مع الأطفال الصغار، يخطط المعلم لمساعدته على التفكير في ممارساته التعليمية ومدى حصول الأطفال على مهارات أو مفاهيم معينة، يساعد التخطيط أحيانًا في تقرير ما إذا كان المعلم يقوم بنشاط ما مرة أخرى.

كيفية تقديم درس نموذجي في مهارة الحساب

تخطيط الدرس

أن يكون المعلم واضحاً بشأن هدفه، أن يحدد ما يريد أن يتعلمه الطلاب في هذا الدرس، والقيام على دمج المحتوى مع العمليات الحسابية بطرق مناسبة أي الكفاءات أو مكونات العمل حسابيًا، وأن يأخذ في الاعتبار القدرات العامة في تخطيطه.

التعرف على مهارة الحساب، إذا لم يكن لدى المعلم فهم عميق لمهارة الحساب أو كيف يتعلم الطلاب هذا الجانب من الحساب، فان ذلك يؤثر بصورة فعلية على طريقة تدريسه بشكل فعال، وان يدرك عملية ربط الحساب عبر الفروع المختلفة في منهج الحساب.

اختيار موارد جيدة سواء كانت مواد رقمية أو ملموسة، والتأكد من أنها المواد المناسبة للوظيفة، أي إنها تقوم على تعزيز تعلم الطلاب أم أنها تسبب الارتباك، وأن يكون المعلم شديد النقد بشأن الموارد التي يستخدمها وأن ولا يستخدمها لمجرد أنها متاحة له.

تحديد المهام المناسبة والهادفة، هل من الأفضل أن يكون لدى المعلم مهمة أو مسألتان غنيتان، أو صفحات من أوراق العمل التي تنطوي على الكثير من التكرار، ويأمل التربويون أن يكون المعلم قد حدد الخيار الأول، أي  من الأفضل أن يكون لدى المعلم مهام أقل وعالية الجودة بدلاً من ورقة العمل التقليدية أو صفحة الكتاب النصي، ويحتاج أيضًا إلى تحديد المهام التي من شأنها تعزيز الكثير من التفكير والمناقشة.

الأقل هو الاكثر حيث غالبًا ما يبالغ  المعلم في تقدير ما يتمكن الطلاب من القيام به في طول الدرس الواحد، ويحتاج إلى التأكد من أن الطلاب لديهم وقت للتفكير، لذلك لا ينبغي تكديس الكثير من الأنشطة.

إن المعلم ليس مضطرًا للبدء بمهمة والقيام على إنهائها في درس واحد، لا ينبغي أن يشعر المعلم أن كل درس يحتاج إلى الاكتفاء الذاتي، غالبًا ما يحتاج الأطفال والكبار إلى وقت للعمل على المشكلات والمهام المعقدة فيلجأ إلى الطلب من الطلاب بدء المهمة وإنهائها خلال فترة زمنية قصيرة لا يمنحهم في كثير من الأحيان وقتًا للانخراط بعمق في الحساب، حيث أن مهارة الحساب ليست سباقا.

هيكل الدرس

ينبغي البدء بخطاف، إشراك المعلم الطلاب للتأكد من تشغيل عقولهم وجاهزيتها من أجل التفكير بصورة حسابية من بداية كل درس، هناك العديد من الطرق لجذب الطلاب إلى الدرس، ومن الجيد تغيير نوع الخطاف الذي يستخدمه لتجنب الملل، أشياء مثل الصور الحسابية المثيرة للاهتمام، ومقاطع YouTube والمشكلات ومقالات الصحف أو حتى استراتيجية مثل خرق الأرقام كلها استراتيجيات جيدة.

المقدمة

القيام بعمل روابط للتعلم المسبق، والتأكد من إنشاء بعض الروابط لمحتوى الحساب أو العمليات من التعلم السابق، وهذا يجعل درس الحساب النموذجي أكثر فائدة للطلاب ويطمئن الطلاب القلقين، وينبغي استعمال هذا الوقت لمعرفة ما يتذكره الطلاب حول موضوع معين، وتجنب أن يكون المعلم في بؤرة الاهتمام ومشاركة الدرس مع الطلاب، والتحدث عن سبب أهمية موضوع الدرس في أي مكان آخر يرتبط داخل المنهج وما بعده بالحياة الواقعية.

جعل المعلم نواياه واضحة، حيث ينبغي للمعلم أن يدع الطلاب يعرفون ما يقومون على أداءه ولماذا يقومون على فعل ذلك، ومساعدتهم على معرفة مهارة الحساب.

الأداء هذا هو الوقت المناسب لبعض التعاون وحل المشكلات والبحث الحسابي، وحان الوقت لجعل الطلاب يطبقون ما يعرفونه، وإنشاء روابط للتعلم السابق وعبر مناهج الحساب، هذا أيضًا هو الوقت المناسب لتقديم التمايز لضمان تلبية جميع احتياجات الطلاب.

ربما يكون هذا هو الوقت الأكثر أهمية في أي درس حساب، يجب على المعلم دائما تضمين عملية التفكير في الفصل، يوفر هذا فرصة للطلاب من أجل التفكير بعمق في ما تعلموه، وإقامة الروابط، وطرح الأسئلة، حيث إنها أيضًا طريقة قوية بالنسبة للمعلم، ولجمع أدلة مهمة على التعلم يمكن أن يكون التأمل فرديًا وجماعيًا ويمكن أن يكون شفهيًا أو مكتوبًا، لا يهم طالما أنه يحدث في كل درس.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: