كيفية تنمية قدرة الطفل على التفاعل مع الآخرين

اقرأ في هذا المقال


تفاعل الطفل مع الآخرين:

منذ اللحظات الأولى للولادة يمر الطفل بالعديد من التغيرات المختلفة، سواء كانت هذه التغييرات جسمية أو عقلية، أما بالنسبة للتغيرات التي لها علاقة في التغيرات الاجتماعية مثل تكوين العلاقات والصداقات، فقد يعاني أغلبية الأهالي من عدم قدرة الأطفال على التفاعل مع الآخرين، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن أسباب عدم قدرة الأطفال على التفاعل مع الآخرين وما هي طرق تنمية قدرة الأطفال على التفاعل مع الآخرين.

ما هي أسباب عدم تفاعل الطفل مع الآخرين؟

1- أن يكون الطفل وحيد: عندما يكون الطفل وحيد لا يوجد لديه من يلعب ويتفاعل معه، لذلك من الطبيعي أن يكون الطفل غير متفاعل مع الأفراد المحيطين به، بالمقابل الطفل الذي يوجد لديه إخوان يكون أكثر قدرة على الاندماج والانخراط مع الآخرين.

2- ميل الأهالي إلى عزل الطفل: أغلبية الأهالي يبالغون في الخوف على الأطفال بشكل مبالغ فيه، مما يدفعهم ذلك الخوف إلى عدم السماح للطفل بالذهاب إلى الحضانة أو اللعب مع الأقران، بالتالي تكوين شخصية ضعيفة غير قادرة على التفاعل مع الآخرين وعلى الانخراط في المجتمع.

3- استعمال الطفل للتكنولوجيا المتطورة في عمر مبكر: عندما يعتاد الأطفال على استعمال التكنولوجيا المتطورة لا يجد الطفل الوقت الكافي للجلوس مع الآخرين والتفاعل معهم، حيث يكون الطفل منعزل في عالم خاص به وحده، بالتالي يكون الطفل ذو شخصية اجتماعية ضعيفة غير قادر على التفاعل مع الآخرين منعزل وقد يصيبه التوحد.

4- تعرض الطفل إلى مشكلات في الأعضاء الجسمية: قد يكون الطفل يعاني من مشكلات معينة في السمع والبصر، أو نتيجة إصابة الطفل بالتوحد.

5- عدم الحوار مع الطفل: نتيجة ضغوطات الحياة وطبيعة عمل كل من الأب والأم قد لا يجدون وقت الكافي للجلوس مع الطفل والتحدث معه عن ما يشعر به أو ما يحتاجه، مما يؤدي ذلك إلى انعدام مهارة التفاعل لدى الطفل وعدم قدرته على التواصل مع الآخرين.

كيف أجعل الطفل يتفاعل مع الآخرين؟

1- التحدث مع الطفل في عمر مبكر: حيث أنه من المهم أن يتحدث كل من الأب والأم مع الطفل في عمر مبكر وهو رضيع، والتواصل البصري مع الطفل، حيث يعد التواصل البصري إحدى طرق التفاعل التي لها آثار إيجابية تكمن في تطوير قدرة الطفل على التفاعل مع الآخرين.

2- اللعب الجماعي: حيث أنه من المهم أن تشجع الأم الطفل على اللعب مع الأطفال الذين يكونون في عمره على شكل مجموعات، حيث أن اللعب الجماعي يساهم بشكل كبير في تطوير المهارات التفاعلية لدى الأطفال، وبالتالي يكون الأطفال أقدر على التفاعل مع الآخرين وناجحين في تكوين العلاقات الاجتماعية.

3- الألعاب التفاعلية: حيث أنه يوجد العديد من الألعاب التفاعلية المتنوعة مثل: عمل المسرحيات والتمثيل والقصص المتنوعة، هذه الألعاب تساهم بشكل كبير في تطوير المهارات التفاعلية التي يمتلكها الأطفال؛ لأن الطفل من خلال هذه الألعاب يحتك بأطفال من عمره، وبالتالي تتطور المهارات التفاعلية لديه بشكل كبير ويصبح الطفل أكثر قدرة على التفاعل والانخراط في المجتمع.

4- تعبير الوالدين عن محبة الآخرين: الطفل يعتبر كل من الأب والأم القدوة الحسنة له في كافة التصرفات الصادرة عنهما سواء كانت هذه التصرفات حسنة أم سيئة، لذلك من المهم أن يعبر الوالدين عن محبة الآخرين، مثال على ذلك: عند زيارة الأقارب لا بد أن يعبر الوالدين عن الفرح بتلك الزيارة، حتى يحب الطفل الأقارب، حيث يعتبر حب الآخرين إحدى الطرق التي تساهم في تفاعل الطفل معهم.

5- السماح للطفل بالذهاب للحضانة: من المهم أن يسمح الوالدين للطفل في الذهاب إلى الحضانة، حيث تساهم الحضانة في تطوير كافة المهارات التفاعلية التي يمتلكها الطفل نتيجة اختلاط الطفل بأطفال من عمره واللعب معهم، بالتالي عندما يسمح الوالدين للطفل في الذهاب إلى الحضانة تتطور المهارات التفاعلية لديه ويكون الطفل أقدر على التفاعل والاندماج مع الآخرين.

6- الحوار مع الطفل: حيث أنه من المهم أن يخصص الوالدين الوقت للجلوس مع الطفل والحوار معه والسماح للطفل بالتعبير عن كافة احتياجاته ومشاعره؛ لأنه عندما يجلس كل من الأب والأم مع الطفل تتطور المهارات التفاعلية لديه، ويكون الطفل أقدر على التفاعل والتواصل مع الآخرين وأكثر قدرة على الانخراط في المجتمع الذي يعيش فيه.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: