كيفية مراقبة الكذب في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


الكذب في لغة الجسد:

يعتقد البعض أنّ لغة الجسد لا تستخدم إلّا عند الحاجة، والبعض الآخر يعتقد أنّ لغة الجسد أمراً ثانوياً نستخدمه لمحاولة كشف الأشخاص الذين نشتبه بأمرهم، أو نعتقد بأنّ كلامهم غير دقيق، فنراقب حركاتهم ولغة جسدهم لمحاولة كشف حقيقتهم، وهذا الأمر قد يكون صحيحاً كجزئية ولكنه خاطئ في التقليل من شأن لغة الجسد، فهي لغة تكاد تشترك في جميع أحاديثنا وتحركاتنا وضحكاتنا ونظراتنا وحتّى طريقة تنفّسنا.

كيف نراقب الكذب في لغة جسد الآخرين؟

لا توجد طريقة محدّدة نستطيع من خلالها مراقبة لغة جسد الأشخاص الذين نعتقد بكذبهم، فلكلّ واحد منّا لغة جسد خاصة به مع وجود بعض المصطلحات والمعاني العامة في لغة الجسد، ولعلّنا جميعاً نكذب ولكن بمستويات متفاوتة، فالأكاذيب التي تقوم على الإضرار بالآخرين، هي أكاذيب مرفوضة بشكل قطعي لا تمثّلنا، أمّا الأكاذيب التي نقصدها هنا فهي أكاذيب بيضاء، لا تؤثر على الحقيقة شيئاً، فهل يوجد لغة جسد تشير إلى الكذب؟

لعلّ علامات الكذب في لغة الجسد كثيرة ومتنوعة وتختلف من ثقافة لأخرى، ولكن يعتبر البعض أن قيام الشخص بحكّ مقدّمة أنفه أثناء التحدّث لغة جسد تشير إلى الكذب، كما وتعتبر العيون من أبرز الأدوات المستخدمة لكشف الكذب، حيث أنّ العيون المتوتّرة التي يتغيّر شكلها ولا تتناسق مع الكلام المنطوق تشير إلى الكذب أيضاً، وهذا الأمر يتطلّب منّا أن نكون مدركين لكيفية قراءة لغة الجسد الخاصة بالعيون حتّى نتمكّن من قراءة لغة جسد الأشخاص المخادعين.

كيف نتعلم قراءة الكذب في لغة الجسد؟

لتعلّم كيفية قراءة الكذب في لغة جسد علينا أن نحسن قراءة الفم، وطريقة الابتسام وتغيّر نبرة الصوت، ولون الوجه، وهذه المؤشرات من الإيماءات المستخدمة في لغة الجسد، حيث أن عملية قراءة لغة الجسد الخاصة بالكذب ليست بالأمر السهل، وهذا الأمر يتطلّب أيضاً مراقبة العلامات الحيوية في لغة الجسد مثل سرعة التنفّس وسرعة خفقان القلب وطريقة رمش العين بطريقة سريعة، وطريقة التفاتة الرأس إلى الخلف، كما وتعتبر عملية مراقبة حركات اليدين من أبرز أدوات لغة الجسد التي يمكننا من خلالها كشف الكذب، حيث يقوم الكاذبون على إخفاء أيديهم ومحاولة عدم التحرّك كثيراً أثناء التحدّث خوفاً من كشف أمرهم.

المصدر: لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنيجر.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.


شارك المقالة: