كيفية معالجة اضطرابات القلق من خلال الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


يدرك البعض حقيقة المشاكل النفسية التي يعاني منها ويعرف سبب حدوثها والظروف التي ظهرت فيها هذه المشاكل مما يجعل من الإرشاد النفسي عملية سهلة، ولكن لا يدرك جزء كبير سبب القلق الذي ينتابه والذي يحرمه الكثير من ملذات الحياة ويكون سبباً كبيراً في تعاسته وحرمانه من أبسط حقوقه الحياتية التي تتعلق بالراحة والنوم السليم والقدرة على المرح، ولعلّ علم الإرشاد النفسي قد خصّص باباً للمشاكل الإرشادية النفسية المتعلّقة بالقلق كونها من أكثر المشاكل ظهوراً في المجتمعات.

أبرز الأساليب الإرشادية في معالجة مشكلة القلق

1. حصر المؤثرات السلبية ومحاولة علاجها بصورة منفردة

نجد في كثير من الأحيان أنفسنا محبطين غير قادرين على فهم الظروف النفسية الصعبة التي نعيشها، لنجد أنفسنا أمام مجموعة من الخيارات الصعبة التي نرى أنه لا يمكن لنا حلّها مجتمعة، وفي نهاية المطاف يجد المسترشد نفسه أمام مرشد نفسي بارع يقوم بتحليل سبب القلق الذي يعاني منه المسترشد.

ليجد أنها مجموع من الأسباب الصغيرة التي تشكّلت بطريقة لم يقم المسترشد من التفكير بها بصورة مسبقة معتقداً أنها عادية، ولكن عندما اجتمعت في أوقات معيّنة شكّلت عاملاً يتعلّق بالقلق وعدم القدرة على إيجاد الحلول، الأمر الذي من شأنه أن يقوم المرشد النفسي بتحليل كلّ مشكلة على حدة بصورة منفردة عن الأخرى ومحاولة حلّها، ليجد المسترشد نفسه في نهاية المطاف قد تخلّص من عوامل كثيرة سبّبت له الإحباط.

2. التخلص من الأشخاص السلبيين والظروف غير الملائمة

في حياة كلّ واحد منذا يوجد أشخاص هم سبب أول للظروف النفسية والفكرية السلبية التي نعاني منها، كما وأنّ ظروف العمل أو الظروف المتعلّقة ببعض الأصدقاء تعتبر عاملاً رئيسياً في تأثر البعض وحدوث عامل القلق لديهم.

حيث يقوم المرشد النفسي بفرز هؤلاء الأشخاص وقراءة شخصياتهم ومعرفة مدى الأثر الذي يعاني منه البعض جرّاء التعامل مع الأشخاص الخطأ، ومن الطبيعي أن يشعر المسترشد بالفرق قبل معرفة هذا الأمر وبعده وإدراك مدى الخطورة والسلبية التي كان يشعر بها جرّاء التعامل معهم، حيث تتغيّر عوامل القلق لديهم وتصبح أكثر إيجابية من السابق.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غير العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996.. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: