كيف أتعلم فعل الخير

اقرأ في هذا المقال


يمتاز كل واحد منّا بعدد من الصفات الإيجابية منها والسلبية، ولكنّنا نحن من نقرّر ما هي السمات العامة التي على الآخرين أن يعرفوها عنّا، هل هي سمة إيجابية، أم سمة سلبية؟ وذلك من خلال السلوكيات التي نقوم بها وطريقة التفكير التي تنتج أفكاراً تظهر على شكل لغة منطوقة توضّح للآخرين أنماط شخصيتنا، ولعلّ فعل الخير من أهم الصفات التي يمكن للإنسان أن يمتاز بها كصفة عامة يُعرف بها، ولا يمكن لهذه الصفة أن تنسى ولعلّها تغفر الكثير من الخطايا التي قد تحدث في مسيرة العمر، فما هي الوسائل التي نتعلم من خلالها فعل الخير؟

ما هي الوسائل التي نتعلم من خلالها فعل الخير

1. أن ندرك أن الإنسانية هي ما يجمعنا

إن لم يكن الوطن أو اللغة أو الجنس أو الدين هو ما يجمعنا فهناك الإنسانية التي نشترك بها هي خير دليل على فعل الخير، فالأمم التي ترتقي بأفكارها وتسمو بأخلاقها عادة ما تتسم بالخير وفعله، وهذا الأمر لا بدّ وان يكون متوازياً مع مجموعة من الصفات الرئيسية التي تتعلّق بقدرة الفرد على تقبّل أخطاء الآخرين، وتقديم المساعدة للجميع دون أن ينتظر منهم أي مقابل، فالإنسانية أصبحت حاجة ملحّة تتنادى بها كافة الأمم، ولا يمكن لنا أن نمتاز بفعل الخير ما لم نعرف القيمة الحقيقية للروح البشرية.

2. أن ندرك أن حاجات الآخرين كثيرة وتحتاج إلى فعل الخير

علينا أن ندرك أنّ من يعيشون حولنا هم بأمسّ الحاجة إلينا، فقد لا ندرك مقدار الحاجة التي هم فيها بقدر إدراكنا لقدرتنا على تقديم أي نوع من  أنواع المساعدة، فالأشخاص الذين يتلمّسون حاجات الآخرين هم الأشخاص الأكثر إدراكاً لمعاناتهم وحاجتهم إلى فاعلي خير يعملون على إنقاذهم من الواقع المخيف الذي يعانون منه.

3. أن ندرك أن قيمتنا ومكانتنا يمكن أن نكتسبها من فعل الخير

لعلّ عمل الخير أمر لا ينعكس إيجاباً فقط على الطرف الآخر، فهو أمر يتعلّق بفاعل الخير بصورة خاصة وكبيرة، إذ أن الأشخاص الذين يعملون على تقديم المساعدات المادية والمعنوية وكافة أشكال أعمال الخير إلى الآخرين دون أي مقابل هم الأكثر حصداً للنقاط الإيجابية، فقيمتنا التي نمتلكها هي قيمة لا يمكن أن نكتسبها من خلال  البحث عن النجاح والسعادة فقط ولكن من خلال محاولة إسعاد الآخرين أيضاً.


شارك المقالة: