كيف أكون أم مثالية؟

اقرأ في هذا المقال


كافحت كل أم مع مسألة ما إذا كانت تقوم بعمل جيّد بما فيه الكفاية في تربية أطفالها وتعاملها معهم، فمن الطبيعي القلق بشأن أطفالنا وكلّما ارتكب أحدهم خطأ ما، نسأل أنفسنا إذا فعلنا أي شيء للتسبب في السلوك الخاطئ الذي قاموا به في تلك الأوقات. وقد نجد أنفسنا نتساءل، “هل أنا أم جيدة؟”. وفي لحظات عدم التأكد والشك بقلّة قدرتكي، من المهم أن تتذكري أن الله قد أعطاكِ أطفالك لسبب ما.

كيف تكوني أُمّاً جيدة؟

التوقف عن النقد الداخلي:

لا ينبغي لأي أُم أن تقارن نفسها بأي أُم أخرى، تماماً مثل الأطفال، فلا توجد أُمّان متشابهتان. ولكل نمط من الوالدين مكانته الخاصة، حيث عرف الله بالضبط نوع الوالدين الذي سوف يحتاجه طفلك وربط كل طفل بالوالدين المناسبين.
ونحن دائماً أسوأ منتقدين لأنفسنا ومن السهل جداً مقارنة أنفسنا بالأخريات، سواء الأم العاملة أو أو ربَّة المنزل. ومع ذلك، يمكنك المراهنة على أن الأمهات الأخريات التي تقارني نفسك بهن، ربما يقارنان أنفسهما بك ويسألان أيضاً لماذا لا يمكن أن يكونا مثلك.

تذكري أن أفضل ما لديكي هو جيد بشكل كافي:

نحن دائماً نحاول جاهدين ونبذل كل جهدنا. والمشكلة تكون عندما نحس بأن أفضل شيء نملكه لا يكفي، بصرف النظر عن ما نقوم به، فقد نشعر أن جهودنا تأتي قصيرة، لكن فقط فكّري لمدة دقيقة في كيفية رؤية ابنك أو ابنتك، خاصة أثناء صغرهم.
وعلى سبيل المثال: هل تعتقدين أنهم سوف يرون أن أمهم لم يكن لديها المال لتشتري لهم الملابس التي أرادوها؟ بالطبع لا، بدلاً من ذلك سوف يتذكرون الأوقات الممتعة التي قضوها مع والدتهم في خياطة ملابسهم، حتى لو لم تكن تلك الملابس مناسبة تماماً.

اعتني بنفسك بشكل أفضل حتى يكون أفضل ما لديك ممكناً:

الرعاية الذاتية هي جزء مهم من كونك أُمّاً، الأم التي لا تهتم بنفسها غير قادرة على رعاية أطفالها، على سبيل المثال ، قد تُصبح الأم التي تعاني من مرض شديد ولا تأخذ الوقت الكافي للذهاب إلى الطبيب أضعف وأضعف، حتى لا تتمكَّن حتى من الحصول على طعام طفلها.
ومن ناحية أخرى، إذا ذهبتي إلى الطبيب وحصلتِ على بعض العلاج واهتممتِ بصحتكِ، فلن يكون المرض سيئاً للغاية وقد انتهى كل شيء في غضون يومين. وينطبق الشيء نفسه على الأمهات الأصحاء، حيث أن الأم التي لا تأخذ وقتاً من الراحة لنفسها سوف تشعر بالتوتر وعدم الشعور بالحب. وبالتالي عندما تشعر بالإجهاد وعدم الشعور بالحب فإنها غير قادرة على حب الآخرين، خاصة أطفالها.

القليل هو الكثير:

يستمتع الأطفال خاصة عندما يكونون صغاراً بالأشياء البسيطة في الحياة، مثلاً قد لا يتذكّر الأطفال الفترة المعقدة التي مررتِ بها للإعداد لحفل عيد الميلاد المثالي. ولن يتذكروا الكومة الكبيرة من الهدايا، لكنهم سوف يتذكرون أنك هدية واحدة صغيرة خاصة اشتريتيها لهم. وبشكل عام يتم تركيز الطفل على العديد من الأشياء في وقت واحد، لكن هذه اللحظات الصغيرة التي تنشئيها سوف تضيء ضوءاً ساطعاً في ذكريات طفلك.

التواصل مع طفلك هو المفتاح لتكوني أم جيدة:

بغض النظر عن مقدار ما يفعله طفلك أو يتحدث معك، فإن التواصل هو أكثر بكثير من عدد الكلمات التي تخرج من فم طفلك، إنه أمر يتعلق بالمشاركة بنشاط في مصالحهم، أو قضاء بعض الوقت في الاستماع إلى الموسيقى مع ابنك، أو الجلوس ولعب ألعاب الفيديو معه في بعض الأحيان.
فقط عليكِ أن تدركي أن معرفة الاهتمامات التي لدى طفلك سوف تمنحك نظرة ثاقبة، أنكِ لن تكوني قادرة على القيام بها على خلاف ذلك، حتى لو حاولت إثارة محادثة معه، قومي بتأسيس هذا النوع من الاتصالات في وقت مبكّر من عمر طفلك، بحيث بحلول الوقت الذي يكون فيه ابنك مراهق، لا يبدو الأمر غريباً إذا تحققتِ وسألتيه عن أي شيء خاص كأن تطلبي مقابلة أصدقائه مثلاً.

الاهتمام بتاريخ أطفالك بشكل فردي:

يحتاج كل طفل إلى الشعور بالأهمية منكِ. ومن أفضل الطرق لجعل أطفالك مهمين هو قضاء بعض الوقت مع كل منهم على حِدة. ومن المؤكد أن قضاء الوقت مع العائلة مهم، لكن تأكدي من تخصيص بعض الوقت لكل طفل بمفرده. واستخدمي هذا الوقت للتواصل والتعرّف على اهتماماته والأشياء التي يُحبها، أيضاً الأمور الخاصة التي لا تتحدثوا فيها عادةً في وجود الجميع.

قومي بتغيير رأيك واعتقاداتك:

قد يكون هذا صعباً، لكن في بعض الأحيان كونك أُمّاً يعني تمديد معتقداتك وتغيير بعض القوانين التي تضعينها، بالطبع لقد نشأنا جميعاً بمجموعة محددة جداً من المعتقدات والتقاليد والعادات التي تخلق أساس من نحن، لكن في أغلب الأوقات يتغيّر العالم ويفرض علينا أن نتغيّر معه.
كل أُم لديها صور لطفلها المثالي في خيالها: طويل أو قصير، نحيف أو عضلي، هادئ أو مشاغب، رياضي أو ذكي طبيب أو مهندس. ولكن ماذا يحدث عندما لا يلائم طفلك توقعاتك، يجب أن تكوني قادرة على تغيير ما تؤمني به بشأن طفلك؛ حتى لا ينتهي الأمر بإجباره على أن يكون ما لا يحب وبالتالي تصبح الأمور أصعب.

لا تجهدي نفسك:

غالباً ما نشعر بأننا يجب أن نكون سوبر موم. وأن نرتدي حذاءاً ورداء سوبر مان ونطير حول كل شيء. ونعتقد أنه يتعيّن علينا تنظيف المنزل بشكل كامل في جميع الأوقات، كذلك مساعدة أطفالنا في واجباتهم المنزلية والبحث وتقديم وجبة فاخرة تذهل أفراد العائلة خلال ساعة العشاء. ولا يزالون يتناولون وجبة ساخنة منزلية الصنع على طاولة العشاء في المنزل.
بالطبع في الواقع من الصعب جداً القيام بكل هذا في نفس الوقت؛ لذلك فقط اختاري شيئاً واحداً يمكنكِ التركيز عليه وافعليه بشكل جيد، ركّزي فقط على عرض عملك وساعدي أطفالك في أداء واجباتهم بعد ذلك. وأعدّي وجبة عادية على العشاء وهكذا. وإن أمكنك من الجميل تناول الطعام خارج المنزل أحياناً لإراحة نفسك.

تأكدي أن العقاب يطابق الخطأ:

لا تتسرّعي بردة فعلكِ، حتّى تكوني أُماً مثالية يجب عليكي أن تفكّري دائماً في طريقة عِقاب أطفالك. وبالطبع يجب أن تهتمّي بأن العقوبة يجب أن تتناسب دائماً مع خطأ طفلك. وإذا كان عمر الطفل مناسب، اسأليه عمّا يعتقد أنه يجب أن تكون العقوبة على الفعل الذي قام به. وإذا كان الطفل أصغر من أن يفهم هذا، فتأكدي من أن العقوبة مرتبطة بشكل مباشر بما فعل. وبالطبع عليكي أن تستخدي أساليب العقاب الصحيحة وأن تبتعدي عن الصراخ والضرب.

اسمحي لأطفالكِ بالفشل:

لا ينبغي على أي والد أن يركض وراء طفله لإصلاح كل أخطائه. وبالطبع من المهم أن تكوني موجوده بجانب طفلك إذا ارتكب خطأً كبيراً. وتأكدي من أنه يعلم أنه يمكن أن يلجأ إليكِ عندما يُخطئ ويحتاج لمساعدة، لكن في بعض الأحيان يكون من الضروري السماح له بالفشل والخطأ؛ حتى يتعلم من أخطائه. ولا بأس في أن ترشديه وتقولي له نصائحكِ.
ولن يتعلّم أبداً كيف يعيش الحياة ويصلح المشكلات بنفسه إذا كانت أمه موجودة دائماً لإجراء تصحيحات. تذكّري أن كونك أُمّاً جيدة ليس مسألة معقدة. وإنها حقيقة جيدة بالفعل، عليكي فقط أن تصدقي بأنكِ كذلك.

المصدر: How is it to be an ideal mother?8 Ways to Be a Good Mother Instead of a Perfect One10 Tips on Being a Good Mom


شارك المقالة: