كيف أكون حاسما في اتخاذ القرارات؟

اقرأ في هذا المقال


بعد أن نُصدر أي قرار، علينا أن ننتظر حتى نرى النتائج، وعلينا أن لا نغيّر أراءنا لمجرد أنَّ الأمور لم تتحسن بسرعة كما كنّا نتوقع، فتحقيق الأهداف يحتاج إلى وقت كافي، وخاصة إذا كان يشترك بها أشخاص آخرون، وليس بالضرورة أن يكون الآخرون متحمسون مثلنا، ربّما نجد من يقوم بعرقلة مشاريعنا، ولكن إذا كان قرارنا صائباً بالأمس، فإنّ الاحتمالات تشير أنه سيحالفنا الحظ في المرات القادمة.

الخطوات التي تساعد على الحسم وعدم التسرع في اتخاذ القرارت:

  • أخذ الوقت الكافي لإصدار القرارات الهامة: القرارات الهامة لا تُتَّخذ عادة بسرعة، ولكنّها تحتاج إلى الوقت الكافي لتكون أكثر نجاحاً وحَسماً وأقلّ خطأ وأكثر موضعية، فمعظم الأمور التي تحتاج إلى قرارات هامة وتفشل، هي التي تمَّ اتخاذها بشكل سريع ومتهوّر.
  • اختيار الأجوبة الأكثر واقعية والأقرب إلى العقل: فعادة ما يوجد العديد من الأجوبة التي تحتمل الصواب أو الخطأ، إلّا أنَّ الأجوبة الأكثر واقعية هي التي تنجح دائماً وتكون أكثر حَسماً.
  • تحديد النتائج الممكنة: لكلّ قرار نتائج، فإذا قمنا بتحديد النتائج الممكنة، فسوف يساعدنا ذلك على اتّخاذ القرارات الصائبة.
  • وضع القرار في سياقه المناسب: لا تتساوى جميع القرارات ضمن السياق المناسب لها، فإذا كانت النتائج لا قيمة لها، فإنّ الموقف لا يتطلّب منّا اهتماماً كبيراً، كون القرار ليس حاسماً فتقلّ أهميته.
  • تحديد الجهة التي تُصدر القرار: علينا أن نتّخذ قراراتنا الحاسمة بأنفسنا، وأن لا نترك المجال لأحد أن يُقرّر عنّا، وهنا يمكننا أن نتحمّل كامل المسؤولية.
  • القرارت نادراً ما تكون نهائية: نادراً ما نتّخذ قرارات قطعية لا رجعة فيها، فعادة ما يمكننا تصحيح الأخطاء التي نرتكبها بسبب اتخاذنا لقرار ما بشكل خاطئ، وهي القرارات التي تتعلق بأمور أقل أهمية.

علينا أن نتذكر أننا قد أخذنا وقتاً كافياً للتفكير في القرارات التي قد اتخذناها، وهنا نكون قد قمنا بواجبنا بالشكل الصحيح، وعلينا أن نمنح الآخرين الفرصة نفسها، فإذا قمنا باتّخاذ قراراتنا بأنفسنا، وكان قرارنا حاسماً وصحيحاً، فسوف نكسب ثقة الآخرين، وستزداد ثقتنا بأنفسنا، وسنبقى أقوياء حتى عندما تسوء الأحوال، فالذين يحققون نجاحات كبيرة في حياتهم، هم الذين يعطون أكثر مما يُتوَقع منهم، ولا يمكن الاستغناء عنهم بالنسبة ﻷُسرهم أو أصدقائهم أو رؤسائهم في العمل، ﻷنهم يعتمدون عليهم دائماً، ونجدهم دائماً وقت الحاجة.

المصدر: الثقة والاعتزاز بالنفس، إبراهيم الفقي.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.مفاتيح النجاح العشرة، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: