كيف أكون صريحا مع نفسي ومع الآخرين

اقرأ في هذا المقال


في كلّ ثقافات العالم هناك العديد من الأمثال والمبادئ التي تنادي بالصراحة، وهذه الصراحة هي التي تساعد الفرد على أن يتسم بصفة إيجابية على مرّ الزمن، ولكن ما هي الصراحة التي لا بدّ لنا أن نتمتع بها حتى نكون مقنعين، وإلى أي مدى علينا أن نكون صريحين؟ إنّ الصراحة التي نعنيها هنا هي صراحة مع الذات في مواجهة الأخطاء، وصراحة في التعامل مع الآخرين والتعبير عن وجهات النظر دون خوف أو تردّد، فما هي الوسائل التي تزيد من صراحتنا مع أنفسنا ومع الآخرين؟

ما هي الوسائل التي تزيد من صراحتنا مع أنفسنا ومع الآخرين

1. احترام الذات

حتّى نتمكّن من أن نكون صريحين مع ذاتنا علينا أن نتمتع باحترام كبير لذاتنا، وهذا الاحترام هو من يعطينا القدرة على أن نكون صريحين واقعيين لا نخشى أحد ولا نخاف من أن نتحدّث عن وجهات نظرنا بصورة مباشرة، فاحترام الذات هو أن نستشعر قيمتنا ولا ننتقص منها شيئاً وأن ندرك أنّنا نملك من الإرادة والثقة ما يملكه الغير وزياده، فاحترام الذات هو من يمنحنا تلك الثقة التي يسهل من خلالها التعبير عن وجهات نظرنا المنطقية دون الاعتداء على حقوق أحد أو تجريح أحد، فالمجتمع يتّفق على احترام الأشخاص الذين يمتازون بالصراحة كونهم لا يعرفون طريق الكذب أو المراوغة.

2. معرفة قيمة الصدق وسلبيات الكذب

الأشخاص الذين يمتازون بالصراحة هم عادة ما يمتازون أيضاً بصدق الحديث والرغبة في التعبير عن الذات وعن قيمهم الحقيقية مهما كلّف الأمر، فهم لا يعرفون كيف يحصلون على مصالحهم الخاصة من خلال الكذب والتضليل والابتعاد عن الواقع مقابل إرضاء رغبات الآخرين، فمبادئهم ثابتة لا تتغيّر وصراحتهم هي من تثبت قيمة هذه المبادئ ولا يمكن لهم التنازل عن أي قيمة من القيم الفضلى التي لطالما قد عُرفوا بها، فهم ثابتون في مواقفهم لا يتغيّرون مع شخص دون آخر ولا يغيّرهم المال أو المنصب، فالصراحة التي يمتازون بها هي صراحة جعلتهم في المقدمة.

3. الصراحة هي طريق النجاة والحصول على ثقة الآخرين

لعلّ الثقة هي الطريق التي من خلالها يمكننا أن ننجو من العقبات، ولعلّ طريق الكذب قصيرة وأنفاسها تضيق حتى تخنق صاحبها، فالأشخاص الذين يمتازون بالصراحة هم الأشخاص الذين عادة ما يحصلون على ثقة الآخرين وتقديرهم، ولا يغيّر هذا الأمر شيئاً في مبادئهم وقيمهم.


شارك المقالة: