كيفية التعامل مع الزوج المسرف

اقرأ في هذا المقال


التعامل مع الزوج المسرف:

 التصرف مع الزوج المسرف شيء متعب لكل امرأة، فمع جهودها في تنظيم ميزانية المنزل والالتزام بقواعدها والادخار لبعض الأوضاع المستقبلية أو لحاجات الأبناء أو للأوضاع الطارئة، يأتي الزوج بكل بساطة يهدم كل تنظيمها بالإدراة المالية ويُبذر الأموال في غير مكانها، وهو ما قد يصيب الزوجة بخيبة أمل، وفي النهاية تصبح الأوضاع أكثر تعقيد وصعوبة وربما تتفاقم الديون عليهم، خصوصاً إذا كانت عملية الشراء بطريقة بسيطة عبر البطاقات الائتمانية.

كيف تتعامل الزوجة مع زوجها المسرف؟

الزيادة في الإسراف إحدى المشكلات الشائعة التي قد تواجه الزوجين، فإذا كان الزوج من هذه الطباع، وحتى تنجح الزوجة في تغييره يجب ألا تصطدم به، وأن تكون لطيفة معه في الكلام حتى لا تؤدي هذه المشكلة إلى حدوث شرخ في علاقتهم، لكن أيضًا أن تكون واضحة وحاسمة فيما يسببه تبذيره من آثا سلبية على العائلة، وفيما يلي تقديم بعض الطرق والوسائل التي يمكنها اتخاذها للتعامل مع هذه المشكلة:

  • لا تبدأ بإنتقاد زوجها: استخدام الزوجة سلوك الانفعال والهجوم على زوجها لن يؤدي إلى حل المشكلة بل يسبب إلى إحداث فجوة بينهم، ويجعل التواصل بينهم والتفاهم أكثر تعقيد وربما يدفعه ذلك للكذب عليها، لذا يجب أن تكون هادئة وتبدأ فقط بتقديم النتائج المترتبة على إسرافه الزائد عن حده دون اتهامات وشجارات وخلافات.

  • إعداد ميزانية للبيت: إذا لم يكن للزوجين ميزانية للبيت بعد، فتستغل هذه الفرصة لتجهيز ميزانية معًا، وإذا كانت لديها واحدة بالفعل فقد يكون هذا هو الوقت المناسب لمراجعتها مع زوجها، وتحديد راتب العائلة الكامل والنفقات، وتشرح له كيف أن الأموال التي تُسرف على الأشياء غير مهمة قد تسبب لهم الديون أو تمنعهم من الادخار للأمور الأهم.
  • اقناع الزوج بالسيطرة في الإنفاق: إذا تمكنت الزوجة من إقناع زوجها برؤية أخطائه في أساليب إنفاقه، فقد وصلت لوسط طريق التغيير والنصف الآخر سيكون مساعدته على السيطرة في الإنفاق، كالسماح لأي منهم بإنفاق مبلغ معين فقط في فترة معينة ومحددة.

  • تحديد أهداف الادخار: بمجرد التكلم إلى زوجها وإعداد الميزانية واتخاذ قرار بموضوع طريقة التحكم في الإسراف، فقد حان الوقت للنظر في أهدافهم المالية المستقبلية، فكل منهم يحتاج إلى مسبب للالتزام بالميزانية، كالادخار لصندوق طوارئ أو الانتقال لبيت جديد أو شراء مركبة جديدة.
  • متابعة الميزانية على تواصل مستمر: لأن زوجها لديه بالفعل عادة الإنفاق الزائدة عن حدّها، فقد يحتاج الوضع بعض الوقت لتغييرها، وقتها ستحتاج الزوجة إلى عقد اجتماعات مالية منتظمة لمراقبته والتحدث عن مدى تقدمه، كذلك هي فرصة لمدحه وتشجيع بعضهم البعض على مواصلة الادخار، من أجل تحقيق أهدافهم المشتركة.
  • أن تكون الزوجة قدوة حسنة لزوجها: أن تظهر الزوجة لزوجها كيف أنها تعمل على تحقيق أهدافهم والحفاظ عل أموالهم، واتباع قواعد الميزانية بصدق، وهو الشيء الذي تتوقعه منه في الوقت نفسه.

نصائح الادخار:

مع هذه الأسباب يجب أن يكون هدف تعمل به الزوجة لتحقيقه وانجازه كل شهر، ويمكنها التغيير في المبلغ المحفوظ حسب الأوضاع، وهنالك أهم النصائح والإرشادات التي ستساعد الزوج على الادخار، خاصة إذا كانت الزوجة تتعامل مع زوج مُبذر وما زالت تعمل على تغيير عاداته الشرائية ومنها ما يأتي:

  • تسديد الديون القديمة: الديون لا تقتصر فقط على الناس، ولكن أيضًا البطاقات الإئتمانية التي تسحب جزء كبير من الراتب في كل شهر، لذا أول خطوة للادخار هي تسديد الديون والتخلص منها.

  • إلغاء الاشتراكات المختلفة: حان الوقت لإلغاء الاشتراكات المختلفة التي لا تستخدمها الزوجة بصورة منتظمة، ويجب أن تتأكد من إيقاف تشغيل التجدد التلقائي لها.
  • استخدام حصالة نقود: أن تضع الزوجة فيها ما يقابلها من نقود معدنية، ولا تفتيحها إلا بعد فترة طويلة، وستُفاجئ من المبلغ الذي ستجده فيها.
  • اعتماد الزوجة على طعام المنزل: في كثير من الأوقات قد تعادل تكلفة ثلاث وجبات طعام من الخارج، ما تنفقه لشراء حاجاتها من البقالة لفترة جيدة.
  • تقليل الزوجة من فاتورة هاتفها المحمول الشهرية: إذا كانت فاتورة الزوجة تقارب ميزانية الشهرية للبقالة وتنتهي في عدة أيام، فقد حان الوقت لإيجاد حل لتقليلها.
  • تجميد الإنفاق لفترة: لا تشتري الزوجة أي أشياء غير مهمة لمدة معينة وبعد أن تشعر بالامتنان لنجاحها في الادخار، سوف يساعدها هذا الأمر على التخلص من السعي في شراء الأشياء غير المهمة.

المصدر: دليل العلاقات الأسرية الناجحة، لوسي اتشيسون.التفكك الأسري، ابراهيم جابر السيد، 2014.علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، 2009.الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، علاء الدين، كفافي، 1999.


شارك المقالة: