كيف تتغير مشاعر الأطفال حسب عمرهم؟

اقرأ في هذا المقال


تطور الأحاسيس عند الأطفال مع التقدم في السن:

لا يقتصر نمو الأطفال على الجسم والذكاء والحواس فقط، حيث أنه يشمل هذا النمو نمو الأحاسيس والمشاعر أيضاً حيث أنه تتطور الأحاسيس التي يمتلكها الأطفال مع تقدمهم في السن، حيث تمر هذه الأحاسيس بمراحل متنوعة لدى الأطفال.

الأهالي لا يعرفون كيفية تغير مشاعر الأطفال حسب عمرهم، وما هي المشاعر التي تظهر لدى الأطفال في كل مرحلة وما هي الطرق التعامل مع الأطفال، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن تطور مشاعر الأطفال وكيف تتغير مشاعر الأطفال حسب عمرهم.

كيف تتطور مشاعر الأطفال؟

تطور أحاسيس الأطفال أمر ليس سهل كما يعتقد البعض، حيث يعتبر هذا الأمر مُعقد، تتطور الأحاسيس لدى الأطفال في فترة الطفولة، ويستمر هذا التطور حتى يصل الأطفال إلى سن البلوغ، الأحاسيس التي يشعر فيها الأطفال عندما يكون عمرهم سنة واحدة مثل أحاسيس الغضب والقلق والشعور بالحزن أو السرور.

هذه المشاعر لا تبقى كما هي بل تتطور مع نمو الأطفال حيث تصبح هذه المشاعر مع مرور الوقت أكثر تعقيد بالنسبة إلى الأطفال، وتظهر العديد من المشاعر الأخرى لدى الأطفال مع تقدم الأطفال في السن، مثل مشاعر التعاطف مع الآخرين والإحساس بالخجل، والإحساس بالذنب وغيرها من المشاعر الأخرى.

كيف تتغير مشاعر الأطفال حسب العمر؟

1- منذ الولادة وحتى 18 شهر:

الأطفال في المرحلة الممتدة منذ ولادتهم حتى يصبح عمرهم سنة ونصف هنا يبدأ الأطفال في تكوين صورة عن العالم الذي يوجد حولهم، أيضاً تكوين صورة عن ذاتهم في الفترة التي يعتبرها الآخرين هي عبارة عن فترة رضاعة للأطفال فقط، وهي في الحقيقة لا تقتصر أهميتها على كونها فترة رضاعة، حيث تعد هذه الفترة من أهم الفترات في حياة الأطفال والتي تتشكل فيها أحاسيس الأطفال وأفعالهم المستقبلية.

الأطفال في هذه المرحلة يستعملون الحواس كأداة، حتى يعبر الأطفال عما يشعرون فيه وما يحتاجون إليه، لذلك من المهم أن يعمل كل من الأب والأم على تطوير الحواس لدى الأطفال والعمل على إنشاء لغة تشاركيه بين كل من الأب والأم والأطفال، حتى يتمكن الوالدين من استيعاب الأطفال وفهم كافة الاحتياجات والقدرة على التواصل معهم.

2- من سنة ونصف إلى ثلاث سنوات:

تسمى الفترة الممتدة من سنة ونصف إلى 3 سنوات بمرحلة الاستقلالية لدى الأطفال، حيث أن الأطفال في هذه المرحلة يميلون إلى الاستقلالية عن كل من الأب والأم والاعتماد على أنفسهم، حيث أنه يمتلك الأطفال في هذا العمر كثير من الأحاسيس التي تحث الأطفال على الاستقلال عن الوالدين والاعتماد على أنفسهم وعدم التشارك مع الآخرين الأغراض الخاصة فيهم.

أيضاً تبدأ في هذه المرحلة ظهور مشاعر الإحباط لدى الأطفال، نتيجة فشل الأطفال في القيام بأداء المهمات بأنفسهم، لذلك تظهر نوبات الغضب لدى الأطفال في هذا العمر.

3- من 3- 4 سنوات:

في هذه المرحلة تتداخل الأحاسيس التي يمتلكها الأطفال بين الحزن والفرح الاكتئاب والدافعية، الأطفال في هذه المرحلة لا يتمكنون من الإفصاح عما يوجد داخلهم من الأحاسيس باستعمال الكلمات، نتيجة تداخل هذه الأحاسيس وعدم القدرة على التعبير عنها، لكنهم يتمكنوا من الإفصاح عن هذه الأحاسيس عن طريق وسائل أخرى.

من ضمن هذه الوسائل، قيام الأطفال بالعزلة عندما يشعرون بالحزن أو الإحباط، أو قيام الأطفال بالاندماج مع الآخرين عندما يشعر الأطفال بالفرح والدافعية، الأطفال في هذا السن يمتلكون خيال واسع، حيث أنهم يقومون بتخيل أشياء غير موجودة في الواقع، مثل وجود الأشباح هنا يجب على الوالدين مسايرة الأطفال وعدم تكذيبهم، بل يجب أن يقوم الوالدين بتحويل الأشياء التي تم سماعها من الأطفال إلى قصة، حتى لا يتم جرح أحاسيس الأطفال.

4- من 4 -7 سنوات:

الأطفال في هذه المرحلة يكونون أكثر وعي وإدراك لكافة الأحاسيس التي يمتلكها الآخرين، حيث يتصرف الأطفال بكل محبة ومودة مع كافة الأشخاص المحيطين بهم، بالأخص الأشخاص المقربين لهم، مثل الوالدين والأقران، الأطفال يبذلون أقصى جهودهم لإرضاء الأشخاص المقربين.

من السمات التي يمتلكها الأطفال في هذه المرحلة، امتلاك الأطفال تقدير ذات مرتفع ولديهم يقين تام بمدى أهمية رأيهم بسبب ثقة الأطفال العالية في أنفسهم، يجب في هذه المرحلة التعامل مع الأطفال بشكل إيجابي حيث أنه من الضروري أن يقدر الوالدين أحاسيس الأطفال وعدم تجاهل ما يشعر فيه الأطفال، حتى يكونوا أطفال أسوياء من الناحية النفسية.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: